سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب يعيد تفعيل المخطط الوطني لمواجهة 'إيبولا' بتعليمات ملكية وزير الصحة: شرعنا في اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتقوية اليقظة
منظمة الصحة العالمية تستعين بخبرة المغرب لمساعدة دول أخرى بالمنطقة
أضاف الوردي، "شرعنا في اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتقوية مستوى اليقظة الصحية والاستعداد، بحملات التحسيس والإخبار لدى كل المتدخلين، وزيارات ميدانية لتحفيز المتدخلين والوقوف على أهمية الاستعداد على أرض الواقع وسد الثغرات، وإعادة تحسيس جميع وحدات المراقبة الصحية على الحدود، وتعزيز قدرات التكفل والعلاج، بوضع خمس وحدات متنقلة للتكفل، وعزل المرضى بالمدن والجهات الأكثر عرضة لخطر ظهور حالات الإصابة". كما تحدث عن توفير أجهزة للكشف عن الحالات تمكن من الحصول على نتيجة الفحص في ظرف ساعة، بدل 5 ساعات سابقا، وتزويد المستشفيات ونقط المراقبة الصحية على الحدود والمختبرات بمعدات جديدة للوقاية الشخصية، فضلا عن تفعيل مراكز التنسيق الإقليمية والجهوية، برئاسة العمال والولاة، لضمان صيرورة تنسيق إجراءات التصدي على الصعيد المحلي. وعن حصيلة المخطط الوطني لليقظة، الذي مرت سنة على وضعه بعد الإعلان عن هذا الوباء في غينيا من طرف منظمة الصحة العالمة أواخر مارس 2014، كشف الوزير، في ندوة صحفية أمس الاثنين بالرباط، أنها كانت "حصيلة إيجابية جدا، ولم تسجل أي حالة بهذا المرض في بلادنا، رغم عبور أو دخول أراضينا أعداد هائلة من المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة، فاقت 103 آلاف شخص، وتحري 29 حالة مشتبه فيها كانت كلها سلبية". وأضاف الوردي أن هذا الوباء مازال مصدر قلق في غرب إفريقيا، رغم النتائج الملموسة في إطار المجهودات المبذولة لمكافحته على الصعيد الدولي وعلى صعيد البلدان الموبوءة، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن أن حالات الإصابة في سيراليون وليبريا سجلت تراجعا مهما، بينما سجلت غينيا ارتفاعا في عدد الإصابات، بعد تراجع الوباء بهذا البلد، مشيرا إلى أن المنظمة مازالت تحث البلدان على بذل مزيد من مجهودات اليقظة الصحية لمواجهة "إيبولا". من جهته، قال ممثل منظمة الصحة العالمية، إيف سوتيراند، إن الإدارة العامة للمنظمة "ثمنت عاليا سياسة المغرب في مجال النقل الجوي، إذ أنه من البلدان النادرة التي واصلت علاقاتها الجوية اليومية مع البلدان الموبوءة"، مشيرا إلى أن هذه السياسة تتماشى مع توصيات المنظمة، التي لا تشترط أي قيود على السفر أو التجارة مع البلدان الموبوءة. وأضاف أن انخراط المغرب تمثل، أيضا، في تعزيز قدرات المتخصصين في البلدان الإفريقية الفرنكفونية، عبر تنظيمه دورة تكونية بشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية، استهدفت 15 دولة، لدعم قدراتها في مواجهة الأوبئة وعلى رأسها "إيبولا"، من بينها غينيا، مؤكدا أن المنظمة تطمح إلى تعميق هذه الشراكة مع المغرب، لتنظيم تدريب على الطوارئ لفرق الاستجابة المستعجلة لمواجهة "إيبولا" في الدول الفرنكفونية بمنطقة شرق المتوسط. وأبرز المتحدث أن المغرب تهيأ بشكل واضح لمواجهة دخول مرض إيبولا، وأن المنظمة تلجأ باستمرار إلى الخبرة المغربية لمساعدة دول أخرى بالمنطقة لتعزيز قدراتها واستعدادها بهذا الخصوص. يذكر أنه، منذ الإعلان عن الحالات الأولى لفيروس"إيبولا" في مارس 2014 بدول غرب إفريقيا من طرف منظمة الصحة العالمية، أعد المغرب مخططا وطنيا لليقظة والاستعداد لمواجهة هذا الداء، بتنسيق مع جميع القطاعات وبتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ويهدف المخطط إلى الحيلولة دون دخول الفيروس، ودعم قدرات المنظومة الصحية، من رصد وبائي وكشف مختبري عن المرض والتكفل بالحالات المحتملة.