الأحزاب السياسية تشيد بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي    مباحثات تجمع العلمي ونياغ في الرباط    أخنوش: تنمية الصحراء المغربية تجسد السيادة وترسخ الإنصاف المجالي    "أسود الأطلس" يتمرنون في المعمورة    رفض البوليساريو الانخراط بالمسار السياسي يعمق عزلة الطرح الانفصالي    تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط    الرايس حسن أرسموك يشارك أفراد الجالية أفراح الاحتفال بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء    أخنوش يستعرض أمام البرلمان الطفرة المهمة في البنية التحتية الجامعية في الصحراء المغربية    إطلاق سراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإخضاعه للمراقبة القضائية    أخنوش: الحكومة تواصل تنزيل المشروع الاستراتيجي ميناء الداخلة الأطلسي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 42 في المائة    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    أخنوش: "بفضل جلالة الملك قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير"    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تدهور خطير يهدد التعليم الجامعي بورزازات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر    تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة المغربية الصديق التاريخي لغينيا بيساو تريد أن تكون شريكا لها في الحاضر وفي المستقبل
جلالة الملك يؤكد في البيان المشترك الصادر في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها جلالته لغينيا بيساو

جاء في البيان المشترك، الصادر في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك لغينيا بيساو من 28 إلى 30 ماي الجاري، أن المغرب يرغب في أن يطور مع غينيا بيساو تعاونا جنوب -جنوب مربحا للطرفين، ومحدثا لثروات مشتركة، ومن خلال تعاون ثلاثي الأطراف يمكن من تعبئة صناديق التنمية الدولية والخبرة، خدمة للتنمية البشرية المستدامة للسكان المحليين ومن أجل الرفع المشترك للتحديات المستقبلية.
وأكد جلالة الملك بهذه المناسبة للرئيس جوزي ماريو فاز استعداد المغرب لوضع تجربته رهن إشارة غينيا بيساو في مجال الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومساعدتها على وضع حد نهائي لدوامة عدم الاستقرار والانخراط في طريق السلم الدائم.
وذكر البيان أنه خلال هذه الزيارة، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فاز مراسم تدشين وإطلاق العديد من مشاريع التنمية البشرية بغينيا بيساو بدعم من المغرب.
ويعكس إطلاق مشاريع التنمية البشرية هذه، الأولوية التي يعطيها جلالة الملك لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان الأفارقة.
في ما يلي نص البيان المشترك
"بدعوة من فخامة جوزي ماريو فاز، رئيس جمهورية غينيا بيساو، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بزيارة رسمية لغينيا بيساو، من 28 إلى 30 ماي 2015.
وشكلت هذه الزيارة التاريخية، مناسبة استحضر من خلالها البلدان تاريخهما في الكفاح من أجل الحرية والكرامة. كما شكلت الزيارة فرصة للتنويه بالزعماء الأفذاذ للقارة المجاهدة والتذكير بالدعم الذي قدمه المغرب لتحرير غينيا بيساو وإفريقيا من ربقة الاستعمار.
كما تجسد هذه الزيارة تشبث جلالة الملك بقيم التضامن والأخوة الإفريقية هذه، وتترجم الإرادة الراسخة للمغرب للمساهمة في تعزيز مسلسل استتباب السلم والاستقرار في غينيا بيساو.
وبهذه المناسبة، عبر رئيس غينيا بيساو لجلالة الملك عن شكره وشكر حكومة وشعب غينيا بيساو، على هذه الالتفاتة المفعمة بالمودة والتضامن، وعلى الدعم متعدد الأشكال الذي ما فتئ المغرب يقدمه لغينيا بيساو في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخها.
وحرص فخامة الرئيس على تهنئة جلالة الملك محمد السادس على دوره الريادي على الصعيد الإقليمي، وعلى رؤيته السديدة لتحقيق ازدهار وتنمية القارة الإفريقية، وكذا على دفاع جلالته القوي على تعاون جنوب-جنوب فعال ومتعدد الاشكال لفائدة السكان الأفارقة.
كما حرص رئيس غينيا بيساو على التأكيد مجددا على دعم بلاده الثابت وغير المشروط لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمغرب.
وعبرت غينيا بيساو عن دعمها ترشيح المغرب لصفة ملاحظ داخل مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية.
وهنأ جلالة الملك الرئيس جوزي ماريو فاز، وحكومة غينيا بيساو وكافة السلطات الوطنية، على الخطوات التي قطعتها غينيا بيساو في المسلسل السياسي للعودة إلى النظام الدستوري، وعلى الإجراءات التي اتخذها الرئيس لتمكين غينيا بيساو من مباشرة مرحلة إعادة البناء وإرساء دعائم دولة القانون.
ويمر هذا الاستقرار عبر تفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة وتعزيز السلم والأمن، والاستجابة السريعة للانتظارات الاجتماعية الملحة للساكنة وتطوير برامج ملموسة للأمن الغذائي والكهرباء والصحة.
في هذا السياق أكد جلالة الملك على أن المملكة المغربية، الصديق التاريخي لغينيا بيساو، تريد أيضا أن تكون شريكا لهذا البلد في الحاضر وفي المستقبل.
إن المغرب يرغب في أن يطور مع غينيا بيساو تعاون جنوب جنوب مربحا للطرفين، ومحدثا لثروات مشتركة، ومن خلال تعاون ثلاثي الأطراف يمكن من تعبئة صناديق التنمية الدولية والخبرة خدمة للتنمية البشرية المستدامة للساكنة المحلية ومن أجل الرفع المشترك للتحديات المستقبلية.
في هذا الصدد، أكد جلالة الملك للرئيس جوزي ماريو فاز استعداد المغرب لأن يضع رهن إشارة غينيا بيساو تجربته في مجال الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساعدتها على وضع حد نهائي لدوامة عدم الاستقرار والانخراط في طريق السلم الدائم.
وخلال هذه الزيارة، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فاز مراسم تدشين وإطلاق العديد من مشاريع التنمية البشرية المنجزة بغينيا بيساو بدعم من المغرب. وقام قائدا البلدين بزيارة المستشفى الميداني الذي أقامته القوات المسلحة الملكية ببيساو من أجل تقديم العلاج للساكنة. كما أشرفا على إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية ومحطات لإنتاج الماء الصالح للشرب.
ويعكس إطلاق مشاريع التنمية البشرية هذه، الأولوية التي يعطيها جلالة الملك لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان الأفارقة.
وعبر قائدا البلدين عن ارتياحهما لتعزيز الإطار القانوني الذي يؤطر العلاقات بين البلدين من خلال التوقيع على اتفاقيات للتعاون ستمكن غينيا بيساو من الاستفادة من التجربة والخبرة المغربية في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وزار جلالة الملك قلعة أمورا، حيث وضع إكليلا من الزهور على ضريح أميلكار كابرال، مؤسس دولة غينيا بيساو، وترحم على روح أبطال الكفاح المسلح من أجل التحرير الوطني.
ولدى تطرقهما لقضايا النزاع في إفريقيا، أكد قائدا البلدين أن الحفاظ على الاستقرار رهين بالإقلاع الاقتصادي وتحقيق النمو ومحاربة الهشاشة والإقصاء، وكذا القيام بإصلاحات هيكلية سياسية واقتصادية تستجيب للمتطلبات الدولية، وتأخذ بالاعتبار الخصوصيات الإفريقية.
كما ذكر قائدا البلدين بأهمية مواجهة التهديدات الأمنية ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تستهدف إفريقيا، ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الحازم للجهود الرامية إلى بناء دولة القانون.
في هذا الصدد، فإن تجارب العديد من الدول الإفريقية تؤكد أهمية الدعم والمساعدة الدوليين خلال الأزمة، بل إن أهميتهما تزداد أكثر في مرحلة ما بعد الأزمة.
وأكد قائدا البلدين، أيضا، أن توفير فضاءات مشتركة للازدهار والتضامن، سيسهم في تقليص الفجوة بين مستويات التنمية في الدول وتعزيز الإقلاع الاقتصادي المشترك وإرساء السلم.
في هذا السياق، ووعيا منهما بوحدة المصير وتشابه التحديات التي تواجه كافة منطقة شمال غرب إفريقيا، قرر قائدا البلدين تشجيع إحداث فضاء إقليمي للحوار الاستراتيجي والتشاور يضم الدول المنتمية إلى هذه المنطقة.
ووجه جلالة الملك دعوة لرئيس جمهورية غينيا بيساو للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية".
زيارة صاحب الجلالة لغينيا بيساو تجسد قيم التضامن الإفريقي
شكلت الزيارة الرسمية، التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لجمهورية غينيا بيسا (من 28 إلى 30 ماي)، والتي تعد الأولى من نوعها لهذا البلد، محطة بارزة في تجسيد قيم التضامن الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب.
وفضلا عما تمخض عن هذه الزيارة من إرساء إطار جديد للتعاون بين البلدين، كما تدل على ذلك الاتفاقيات الموقعة، فإن الزيارة الملكية، تكتسي رمزية بالغة الدلالة، بالنظر للدعم الكبير الذي قدمه المغرب من أجل حرية وانعتاق هذا البلد الغرب إفريقي، والذي شكل أساس صداقة عريقة ومتينة بين البلدين تخطت كل التحديات والصعاب، حيث مايزال الجميع يتذكر كيف عمل المغرب على مساعدة الحركة السياسية والعسكرية، التي شهدت باسم الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر.
واعترافا من هذا البلد، رئيسا وحكومة وشعبا، بهذه الالتفاتة الملكية المفعمة بالمودة والتضامن إزاء بلد إفريقي يوجد في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز استقراره وتنميته، فقد خصص سكانه استقبالا حارا وحماسيا، لجلالة الملك، كما خصص مسلموه لأمير المؤمنين استقبالا كبيرا يعكس الروابط الروحية والإنسانية التي طالما جمعت بين المغرب والبلدان الإفريقية.
وبذلك فإن الزيارة الملكية دشنت لمرحلة جديدة في العلاقات السياسية الثنائية، كما أرست أسس شراكة اقتصادية متعددة الأشكال تستجيب لتطلعات هذا البلد في تحقيق الإقلاع الاقتصادي والنمو والازدهار.
وتميز اليوم الأول من هذه الزيارة الملكية بالمباحثات التي أجراها قائدا البلدين (يوم الخميس المنصرم)، بالقصر الرئاسي ببيساو، التي وشح في أعقابها جلالة الملك فخامة الرئيس جوزي ماريو فاز بقلادة الوسام المحمدي.
من جهته، وشح رئيس غينيا بيساو جلالة الملك بوسام اميلكار كابرال، وهو أعلى وسام لجمهورية غينيا بيساو.
وبعد ذلك، ترأس صاحب الجلالة ورئيس جمهورية غينيا بيساو حفل تقديم الشراكة الفلاحية بين المغرب وغينيا بيساو، التي تهدف إلى استغلال الفرص الكبيرة المتاحة، من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين لاسيما في المجال الفلاحي.
وتتمحور هذه الشراكة حول ثلاثة محاور هي الشراكات القطاعية، وترتكز على ثلاثة مشاريع تهم تبادل التجارب من أجل تطوير زراعة الأرز، وتقاسم التجربة في مجال التلقيح الاصطناعي وتحسين سلالات الأغنام والماشية، بهدف زيادة إنتاج الحليب واللحوم، وتقديم الدعم لقطاع اللحوم البيضاء، ومحور الشراكات في مجال الري والمدخلات، ويشمل مشروعين يتعلقان بتبادل التجارب والدعم التقني لتطوير الري، وكذا الدعم في مجال استخدام المدخلات بشراكة مع المعهد الوطني للأبحاث الزراعية والمكتب الشريف للفوسفاط، وأخيرا محور الشراكات في مجال مواكبة الفاعلين وتشجيع الاستثمار، ويهم خمسة أوراش تتعلق بدعم احترافية ومهنية صغار الفلاحين من خلال تطوير التعاونيات، والدعم التقني لوضع برامج التكوين في مجال المراقبة الصحية، وتطوير قدرات المختبرات، وتقاسم المعرفة في مجال تشجيع الاستثمار ودراسة الجدوى للإنشاء المحتمل لوكالة التنمية الفلاحية، والدعم التقني لوضع عقود البرنامج والمشاريع والدعم لتوفير الأراضي الزراعية التابعة للدولة.
كما ترأس قائدا البلدين في اليوم نفسه حفل التوقيع على 16 اتفاقية تروم تعزيز الشراكة في مختلف ميادين التعاون بين البلدين.
وتغطي هذه الاتفاقيات مجالات الأمن وتفادي الازدواج الضريبي والوقاية من التهرب الضريبي في مجال الضريبة على الدخل، وتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات والعدل، والصيد البحري وتربية الأسماك، والفلاحة والبنيات التحتية والصحة والطاقة والمعادن والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن والكهرباء والماء الصالح للشرب، والتكوين المهني والتعليم والبحث العلمي وتكوين الأطر.
إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة مرفوقا برئيس جمهورية غينيا بيساو على تسليم تجهيزات لتربية الماشية منحتها المملكة المغربية للحفاظ على القطيع في غينيا بيساو.
وتتمثل هذه الهبة، التي قدمتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، في مواد بيطرية مخصصة لمواكبة غينيا بيساو في تنمية مواردها الحيوانية، وتتعلق بمواد بيطرية تم وضعها رهن إشارة حكومة غينيا بيساو من أجل مواكبة وزارة الفلاحة والتنمية القروية ومربي الماشية في تحسين وحماية المواشي.
وتميز اليوم الأول من هذه الزيارة الملكية بمأدبة الغذاء التي أقامها رئيس غينيا بيساو على شرف جلالة الملك.
يوم الجمعة المنصرم، أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، صلاة الجمعة بمسجد "التضامن" ببيساو، مرفوقا برئيس الجمعية الوطنية الشعبية بغينيا بيساو، سيبريانو كاساما.
وفي أعقاب صلاة الجمعة تفضل أمير المؤمنين بإهداء الجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا بيساو، 10 آلاف من نسخ المصحف الشريف في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، قصد توزيعها على مساجد غينيا بيساو.
ويأتي إهداء هذه المجموعة من المصاحف في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية والقاضية بأن تقوم مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بتزويد مساجد بلدان غرب إفريقيا بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع، التي هي من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.
وبعد ذلك قام صاحب الجلالة مرفوقا برئيس غينيا بيساو، بزيارة للمستشفى الميداني المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية في بيساو، في إطار علاقات الصداقة والأخوة والتضامن العريقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
واطلع جلالته على التجهيزات العصرية التي يتوفر عليها المستشفى، والخدمات ذات الجودة العالية التي يقدمها للمواطنين بغينيا بيساو.
كما أشرف جلالته مرفوقا بفخامة رئيس غينيا بيساو بالمستشفى الوطني سيماو منديز ببيساو، على تسليم هبة ملكية عبارة عن كمية من الأدوية والتجهيزات الطبية والتقنية لفائدة الكتابة الوطنية لمحاربة داء السيدا بغينيا بيساو.
وتندرج الهبة الملكية، التي منحتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة في إطار المبادرات النبيلة التي مافتئ صاحب الجلالة يبذلها من أجل إضفاء مضمون إنساني على تضامن المغرب مع بلدان القارة والتعاون جنوب - جنوب.
كما تشكل هذه الهبة الملكية، التي تجسد البعد الإنساني للزيارة الملكية لغينيا بيساو، التفاتة كريمة تترجم المفهوم النبيل للتعاون جنوب-جنوب، الذي يدعو إليه جلالة الملك إزاء البلدان الإفريقية الشقيقة.
كما قام صاحب الجلالة مرفوقا بفخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو، بزيارة للمستشفى الوطني سيماو منديز ببيساو، حيث تفقد جلالته المساعدة الطبية التي منحتها المملكة المغربية، من أجل دعم وتحسين الولوج إلى العلاجات بجمهورية غينيا بيساو.
وتميز اليوم الثاني من الزيارة الملكية لهذا البلد كذلك باستقبال جلالة الملك بالقصر الرئاسي ببيساو، مقر إقامة جلالته، كلا من رئيس الجمعية الوطنية الشعبية بغينيا بيساو، سيبريانو كاساما، والوزير الأول دومينغوس سيمويس بيريرا.
وقبيل مغادرة جلالة الملك لبيساو، وفي اليوم الثالث من هذه الزيارة الرسمية، قام جلالته مرفوقا برئيس جمهورية غينيا بيساو بزيارة لضريح أمورا بمدينة بيساو، حيث وضع جلالته إكليلا من الزهور ترحما على روح أميلكار كابرال مؤسس دولة غينيا بيساو. كما أشرف جلالته مرفوقا برئيس جمهورية غينيا بيساو على تسليم مجموعة من التجهيزات الخاصة بتقوية تزويد العاصمة بيساو بالماء الشروب.
وتنسجم هذه المبادرة تمام الانسجام مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية البشرية بالقارة الإفريقية، كما تترجم سياسة التعاون جنوب - جنوب، التي يدعو إليها جلالة الملك والهادفة، بالخصوص، إلى دعم مجهودات تنمية قطاعات الماء والتطهير والكهرباء بإفريقيا، وبالتالي تحسين الظروف الصحية والمعيشية للسكان وتوجت الزيارة الملكية ببيان مشترك أشاد فيه رئيس جمهورية غينيا بيساو جوزي ماريو فاز بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس الريادي على الصعيد الإقليمي، ورؤيته السديدة لتحقيق ازدهار وتنمية القارة الإفريقية، وكذا على دفاع جلالته القوي على تعاون جنوب-جنوب فعال ومتعدد الأشكال لفائدة السكان الأفارقة.
وحرص رئيس غينيا بيساو على "التأكيد مجددا على دعم بلاده الثابت وغير المشروط لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمغرب"، معبرا عن شكره وشكر حكومة وشعب غينيا بيساو، لجلالة الملك على هذه الالتفاتة المفعمة بالمودة والتضامن، وعلى الدعم متعدد الأشكال الذي مافتئ المغرب يقدمه لغينيا بيساو في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخها.
من جهته، أكد صاحب الجلالة أن المملكة المغربية، الصديق التاريخي لغينيا بيساو، تريد أيضا أن تكون أيضا شريكا لهذا البلد في الحاضر والمستقبل، كما أبدى المغرب رغبته في أن يطور مع غينيا بيساو تعاونا جنوب جنوب مربح للطرفين، ومحدث لثروات مشتركة، ومن خلال تعاون ثلاثي الأطراف يمكن من تعبئة صناديق التنمية الدولية والخبرة خدمة للتنمية البشرية المستدامة للسكان المحليين، ومن أجل الرفع المشترك للتحديات المستقبلية.
وأكد جلالة الملك بهذه المناسبة للرئيس جوزي ماريو فاز استعداد المغرب لأن يضع رهن إشارة غينيا بيساو تجربته في مجال الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساعدتها على وضع حد نهائي لدوامة عدم الاستقرار والانخراط في طريق السلم الدائم.
وذكر البيان أن قائدي البلدين، ووعيا منهما بوحدة المصير وتشابه التحديات التي تواجه كافة منطقة شمال غرب إفريقيا، قررا تشجيع إحداث فضاء إقليمي للحوار الاستراتيجي والتشاور يضم الدول المنتمية إلى هذه المنطقة. كما أكدا أن توفير فضاءات مشتركة للازدهار والتضامن، سيسهم في تقليص الفجوة بين مستويات التنمية في الدول وتعزيز الإقلاع الاقتصادي المشترك وإرساء السلم.
وفي معرض استعراضهما لقضايا النزاع في إفريقيا، يقول البيان، أكد قائدا البلدين أن "الحفاظ على الاستقرار رهين بالإقلاع الاقتصادي وتحقيق النمو ومحاربة الهشاشة والإقصاء، وكذا القيام بإصلاحات هيكلية سياسية واقتصادية تتماشى والمتطلبات الدولية، وتأخذ بالاعتبار الخصوصيات الإفريقية.
كما شدد جلالة الملك ورئيس غينيا بيساو على أهمية مواجهة التهديدات الأمنية ومكافحة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تستهدف إفريقيا، ودعوا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الحازم للجهود الرامية إلى بناء دولة القانون.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، غادر أول أمس السبت، جمهورية غينيا بيساو، متوجها إلى الكوت ديفوار، المحطة الثالثة ضمن الجولة الإفريقية التي ستقود جلالته، أيضا، إلى الغابون.
وكان في وداع جلالة الملك بمطار أوزفالدو فييرا الدولي ببيساو، فخامة رئيس جمهورية غينيا بيساو، جوزي ماريو فاز.
كما كان في وداع جلالته، رئيس الجمعية الوطنية الشعبية سيبريانو كازاما، والوزير الأول، دومينغوس سيمويس.
وتقدم للسلام على جلالة الملك ممثلو الطوائف الدينية بغينيا بيساو وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بها، وأعضاء الحكومة وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة لغينيا بيساو.
بعد ذلك، توجه قائدا البلدين إلى المنصة لتحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من وحدات القوات المسلحة لغينيا بيساو أدت التحية.
رئيس غينيا بيساو يشيد بالريادة الإقليمية لجلالة الملك
أشاد رئيس جمهورية غينيا بيساو، جوزي ماريو فاز، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس الريادي على الصعيد الإقليمي، ورؤية جلالته السديدة لتحقيق ازدهار وتنمية القارة الإفريقية، وكذا على دفاع جلالته القوي على تعاون جنوب جنوب فعال ومتعدد الأشكال لفائدة السكان الأفارقة.
وجاء في البيان المشترك، الذي صدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك لجمهورية غينيا بيساو من 28 إلى 30 ماي الجاري، أن رئيس غينيا بيساو حرص على "التأكيد مجددا على دعم بلاده الثابت وغير المشروط لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمغرب".
وبهذه المناسبة، يضيف البيان، عبر رئيس غينيا بيساو لجلالة الملك عن شكره وشكر حكومة وشعب غينيا بيساو، على هذه الالتفاتة المفعمة بالمودة والتضامن، وعلى الدعم متعدد الأشكال الذي ما فتئ المغرب يقدمه لغينيا بيساو في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخها.
جلالة الملك يبعث ببرقية شكر إلى رئيس غينيا بيساو
* بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية شكر إلى رئيس جمهورية غينيا بيساو، فخامة جوزي ماريو فاز، في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها جلالته لهذا البلد.
* وجاء في البرقية "يطيب لي وأنا أغادر جمهورية غينيا بيساو، في ختام الزيارة الرسمية التي قمت بها، أن أعرب لكم، ومن خلالكم لشعب وحكومة بلدكم، عن أصدق عبارات شكري على الاستقبال الرسمي والشعبي الحار، الذي خصصتموه لي".
* وأكد جلالة الملك، بهذه المناسبة، لرئيس غينيا بيساو، حرص جلالته القوي على توطيد دعائم تعاون تضامني وملموس بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما في ما يتعلق بالتنمية البشرية والفلاحة والأمن، لدعم غينيا بيساو في هذه المرحلة الحاسمة من أجل إعادة البناء.
* كما عبر جلالته عن ارتياحه لنتائج هذه الزيارة، والتي جسدتها الاتفاقيات الموقعة والمبادرات التي تم إطلاقها خلالها، تعزيزا لعلاقات الأخوة والتضامن والتعاون التي تجمع بيم البلدين.
* وقال جلالة الملك "أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالإنجازات التي تم تحقيقها بغينيا بيساو، على مستوى الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكدا لكم استعداد المغرب الدائم لدعم الجهود التي ما فتئ بلدكم يبذلها في خدمة شعب غينيا بيساو الشقيق".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.