أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية، عضو الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن إحيائها، أمس الخميس، اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي أحياه المنتظم الصحي الدولي تحت شعار "سلامة العاملين الصحيين ضمانة لسلامة المرضى". وأحيى العاملون في القطاع الصحي المناسبة العالمية من خلال تسليط الضوء على الأهمية الكبرى التي تمثلها سلامة المرضى والمهنيين الصحيين على قدم المساواة داخل المنظومة الصحية في المغرب، لإذكاء الوعي بأهمية سلامة العاملين الصحيين وصلتها بسلامة المرضى. وفي هذا الصدد، دعا مهنيو الصحة إلى ضرورة تنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة للاعتراف بسلامتهم كأولوية لضمان سلامة المرضى والاستثمار فيها عبر تقديم التقدير الواجب لتفاني العاملين الصحيين وعملهم الدؤوب، لا سيما في السياق الحالي لمكافحة مرض "كوفيد19"، وفقا للمعطيات التي وافى بها حمزة الإبراهيمي، مسؤول الاعلام والتواصل بالنقابة الوطنية للصحة العمومية، "الصحراء المغربية". ويندرج ضمن مطالب حماية سلامة المرضى، دعوة وزارة الصحة إلى حماية العاملين في القطاع الصحي من خلال توفير الموارد البشرية الكافية وتوفير متطلبات العمل وأدوات الحماية الضرورية وشمل الإصابة بفيروس "كوفيد19" المستجد ضمن الأمراض المهنية وإقرار التحفيزات المستحقة والمنصفة عن التصدي للوباء بشكل أني ومستعجل، يفيد الإبراهيمي. وينضاف إلى سبل حماية سلامة المرضى، حماية الأطر الصحية، بكل فئاتها، من العمل في أوساط مرهقة، لحماية المرضى من وقوع أخطاء قد تلحق بهم الضرر، وذلك من خلال العمل بتناوب فترات العمل وتوفير فترات الراحة وتغطية الخصاص من الموارد البشرية من مقدمي العلاجات، سيما وسط المهنيين الذين يعملون في مواجهة "كوفيد" أمام التزايد المضطرد في ضغط العمل والطلب على العلاجات، يضيف الإبراهيمي. وبالموازاة مع ذلك، يشدد المهنيون على ضرورة توفير شروط التحفيز والاعتراف الجدي والعملي، من قبل المسؤولين عن القطاع، بحجم تضحياتهم، من خلال الاستجابة إلى مطالبهم الرامية إلى اعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط لتحسين سلامة مهنيي الصحة والمرضى على حد سواء، أمام ارتفاع المخاطر التي يتعرض إليها مهنيو الصحة، ومنها الإصابة بالأمراض وتعرضهم المستمر لممارسات العنف والحوادث والاعتداءات والوفاة، يضيف المصدر ذاته.