أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن حركة نشاط النقل الجوي سجلت تراجعا في وتيرة انخفاضها في الربع الثالث من سنة 2020، وذلك بعد التراجع الحاد الذي عرفه الربع الثاني في سياق تداعيات الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة كورونا. وأوضحت المديرية في مذكرتها للظرفية لشهر دجنبر 2020 أن عدد الركاب الوافدين على المطارات الوطنية انخفض بنسبة 89 في المائة في الربع الثالث من سنة 2020 بعد تراجع بنسبة 99,1 في المائة في الربع الثاني من السنة ذاتها، مضيفة أن حركة الشحن الجوي انخفضت بنسبة 37,3 في المائة بعد ناقص 64 في المائة، وحركة الطائرات بنسبة 81,5 في المائة بعد ناقص 96,6 في المائة. وأضاف المصدر ذاته أنه برسم شهر أكتوبر المنصرم، تزامنا مع الموجة الثانية من التدابير لتخفيف القيود على الرحلات الدولية، تراجعت حركة النقل الجوي للركاب بنسبة 82 في المائة، وحركة الشحن الجوي بنسبة 39,5 في المائة، وحركة الطائرات بنسبة 71,9 في المائة. وتعزز هذا التطور أيضا بتخفيف وتيرة الانخفاض للحركة اليومية للطائرات في المطارات الوطنية، حيث تراجعت بمعدل 63,7 بالمئة خلال الأسبوعين الأولين من شهر دجنبر، بعد انخفاض بنسبة 68,4 في المائة في نونبر المنصرم و71,2 في المائة في أكتوبر 2020. واعتبرت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أن هذا المنحى الإيجابي من المرجح أن يتحسن أكثر في النصف الثاني من دجنبر بمناسبة احتفالات رأس السنة. وبخصوص قطاع النقل البحري، أوضحت المذكرة أنه واصل أداءه الجيد عند متم شهر نونبر 2020، مع تزايد للحركة في الموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ بنسبة 5,3 في المائة، بعد ارتفاع بمقدار 4,9 في المائة قبل سنة، عازية هذا التطور إلى تعزيز حركة الواردات بنسبة 5,7 في المائة وحركة الصادرات بنسبة 5,6 في المائة، وذلك بعد نمو قدره 8,4 في المائة وانخفاض بنسبة 0,2 في المائة تواليا في متم نونبر 2019.
