عبد المومني لالمغربية: هناك من يريد استمرار العهد القديم وتخريب المؤسسة

عودة الصراع في التعاضدية العامة بين النقابات والمكتب المسير

قال عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، إن محماد الفراع، الرئيس السابق للتعاضدية، وظف أشخاصا في إدارتها بعد تطبيق الفصل 26 من قانون التعاضد القاضي بحل التعاضدية العامةوأكد أن هناك من وظفهم الرئيس السابق بشهادات مزورة، وآخرين لا علاقة لهم بالسلاليم المرتبين فيها، كما اتهم من أسماهم ب "جيوب مقاومة الإصلاح" داخل التعاضدية بالتشويش على عمل المكتب المسير.
وأكد عبد المومني في تصريح ل"المغربية" أنه يلزمه، فقط، 6 أشهر لإخراج التعاضدية العامة من ضائقتها المالية، وقال إننا "في الطريق إلى تطبيق المخطط الاستعجالي، إلا أن هناك أناسا يريدون استمرار العهد القديم، ويسعون إلى تخريب المؤسسة، لا إلى إصلاحها".
ونفى الرئيس الجديد للتعاضدية أن تكون الأخيرة تعيش على إيقاع الفوضى والتصعيد المتبادل بين المنتخبين الجدد ونقابات المستخدمين، مؤكدا أنه اجتمع مع النقابات الأربع الممثلة في التعاضدية العامة، وهي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، مرتين متتابعتين، مع كل نقابة على حدة، ثم بشكل جماعي.
وبخصوص إصدار النقابات الأربع بلاغا تتهم فيه الرئيس الجديد بممارسة "التهديد والوعيد" في حق ممثلي المستخدمين المنتخبين، تساءل عبد المومني "أين كانت هذه النقابات على عهد الفراع ؟ لم يكن يسمع لها أي صوت، إلا تقديم الدعم للفراع، والتهجم على خصومه، لاسيما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي ولد برعاية الفراع"، مشيرا إلى أن "نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التزمت الصمت، علما أن الفراع ومن معه مسوا بكل الحقوق الأساسية للمستخدمين وجعلوهم يعيشون رعبا حقيقيا، وشعورا مزمنا بانعدام الأمان، وبثوا في صفوفهم زبونية فظيعة"، على حد قوله.
واتهم بلاغ النقابات الأربع، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، الرئيس الجديد بالتلويح بطرد ممثلي المستخدمين المنتخبين إن لم يقدموا استقالاتهم من مكاتبهم النقابية، وتنقيل مجموعة منهم من أماكن عملهم، لثنيهم عن الدفاع عن مطالبهم ومطالب المستخدمين، الذين يمثلونهم.
من جهته، قال بوشعيب ذو الكيفل، عضو مكتب التعاضدية العامة، إن "هناك اتهامات مجانية، تحاول إعطاء الانطباع بوجود إجهاز على العمل النقابي، مثل القول بمحاربة العمل النقابي، وهذا غير صحيح، والمكتب المسير عقد اجتماعات مع مختلف الحساسيات النقابية".
وأضاف أن المكتب المسير لم يتسلم مهامه إلا مع مطلع غشت الماضي، وما استلمه من المكتب السابق خراب في خراب، وفظاعات، وعجز مالي، ومشاريع مغشوشة، أو وهمية، أو غير مكتملة، وهناك مشكل حقيقي لتوظيفات في سلاليم ومواقع غير متناسبة مع الشهادات المدلى بها، ومن أبسط قواعد التدبير الإداري، أن تطالب الإدارة الجديدة بالشهادات المعترف بمطابقتها أو معادلتها".