بشرى إيجورك: «كتابة السيناريو تعرف تسيبا وفوضى وتعاني من استغلال السماسرة»

تشرف على ورشة كتابة مسلسل «دموع الرجال» للقناة الثانية

ذكرت الممثلة والمخرجة بشرى إيجورك أنها تشرف على ورشة كتابة (إلى جانب منير باهي، عبد الإله بنهضار..) مسلسل «دموع الرجال»، الذي من المنتظَر أن يُبَثّ في شهر رمضان القادم على القناة الثانية.
وأشارت إيجورك، في تصريح ل«المساء»، إلى أن العمل الذي سينفذ إنتاجَه أحمد بوعروة ويخرجه حسن غنجة، يلامس الواقع المجتمعي المغربي، دون أن تكشف عن تفاصيل القصة، وأضافت أن المسلسل، الذي يتم وضع آخر اللمسات عليه، يتألف من 30 حلقة، مع إمكانية إنتاج وكتابة جزء ثان من العمل الدرامي.
في السياق ذاته، قالت بشرى إيجورك، في تصريحها، إنها ستشارك في كتابة الجزء الثاني من سلسلة «حنا جيران»، التي سبق لها أن كتبت معظمَ حلقاتها، وأكدت بشرى إيجورك أنها تشتغل على عروض ومشاريع جديدة من المنتظَر أن تكشف عنها في الأيام القادمة.
وكشفت بشرى عن نيتها العودةَ إلى المسرح، الذي انقطعت عنه لعدة سنوات، من خلال مشاركتها في عمل مسرحي مغربي –فرنسي، إلى جانب الممثل ياسين أحجام، وهو العمل الذي سيخرجه محمود بنحسين.
وفي تقييمها لأجور كتاب السيناريو في المغرب، قالت إيجورك: «يجب التأكيد والاتفاق حول كون مسألة كتابة السيناريو تعرف كثيرا من الفوضى والعبث ومن وجود المتطفلين في المجال، إذ كثيرا ما أشاهد وأقرأ سيناريوهات تافهة ولا تخضع للمعايير المهنية الصرفة، مما يؤثر على العمل في صورته النهائية، وهي أعمال تصدر عن كتاب «مزيَّفين» ولا يخدمون العملية الإنتاجية، وهذا يؤثر على العمل ويكون في صالح بعض المنتجين/ «السماسرة»، لهذا تجدني كلما اشتغلت في عمل معين، إلا ودافعت عن ضرورة توفير شروط العمل الصحية للكاتب، من جهة الأجر والتعويض، مما يسمح بإنتاج في المستوى».
وجوابا عن سؤال حول الجهة المعنية بضرورة التدخل لحل مشاكل الكتابة في المغرب، قالت إيجورك: «يجب ألا ننسى أن الفوضى تعُمّ مختلف مراحل العملية الإنتاجية، لهذا أقول إنه يجب تشكيل تكتل أو مجموعة للدفاع عن الكتاب وضبط المجال وتدخل الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، لمنع استمرار تمييع فعل الكتابة والتفكير، في وقف نزيف العملية الإبداعية في المغرب، ولمنح الشباب الفرصة للاشتغال، وفق معايير إبداعية مضبوطة وعلمية، وللحد مع مسلسل التسيب والفوضى»...
وتجدر الإشارة إلى أن بشرى إيجورك سبق لها أن خاضت تجربة مميزة في فيلم «البرتقالة المرة»، الذي أنتجته القناة الثانية، دون أن يشفع ذلك إلى حد الآن لمسؤولي «دوزيم» لاتخاذ خطوة شبيهة بالخطوة السابقة.