فاجأ الناخب الوطني الفرنسي روجي لومير الصحافيين الذين تابعوا الندوة الصحفية زوال يوم الأربعاء الماضي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بنبرته الوطنية حين وصف المغرب بالأمة الكروية التي تحتاج لاستحضار تاريخها المشرق، وتحدث لأول مرة عن مهارات العربي بن امبارك ولمسات عبد الرحمن بلمحجوب وحسن أقصبي، والروح الرياضية العالية لعبد المجيد ظلمي ، وفنيات محمد التيمومي وعزيز بودربالة وأحمد فرس ونور الدين النيبت ومصطفى الحداوي ومصطفى حجي وجرأة بادو الزاكي وغيرهم من الرموز الذين حملوا لواء الكرة المغربية في مختلف الحقب. «المساء» تعيد ترتيب وقائع الندوة الصحفية. - ما هي الحالة الراهنة للمنتخب الوطني؟ < الحالة مرتبطة بالدوري المغربي الذي لم ينطلق بعد، بينما انطلقت مجموعة من الدوريات التي ينتمي إليها العديد من اللاعبين المغاربة، نحن بصدد الوقوف على ترتيبات الانطلاقة ومع بدء البطولة المغربية، سنضع برنامجا لمعاينة مجموعة من اللقاءات، شخصيا شاهدت مباراة واحدة برسم نهائي كأس العرش بين الجيش والمغرب الفاسي، بينما تابع المدير التقني مورلان بعض المباريات في مختلف الفئات العمري، باختصار نحن في المحطة الأولى. - لم تعلن بعد عن الطاقم المشرف عن كل منتخب رغم مرور وقت طويل على تعيينك؟ < كانت البداية بالمنتخب الأول ووضعت إلى جانبي فتحي جمال الذي كان مدربا للمنتخب وقاده في العديد من المباريات، فضلا عن إلمامه بالكرة المغربية، واشتغاله لفترة طويلة كمدير تقني للمنتخبات الوطنية، لقد عمدنا على ضمان الاستمرارية، ومع مورلان سنعمل على تنفيذ برنامج العمل الذي وضعناه والذي سيجعل اهتمامنا ينصب على دوري الصفوة ودوريات الأقسام السفلى أيضا. - هل يمكن للومير أن يقارن بين أيامه الأولى في المغرب وأولى ارتباطاته بالجامعة التونسية؟ < (يضحك) لست من هواة عقد المقارنات بين وقائع مختلفة، لكن شخصيا أنا سعيد بالروح الجماعية التي تميز أداء جميع مكونات المنتخب المغربي، وسعيد بالرصيد البشري من المواهب وروح العمل التي عبر عنها كل المشتغلين، بل إنني لم أقم بأي تغييرات حيث احتفظت بنفس الطاقم التقني والإداري والطبي، إذن لحد الساعة الأمور تسير باحترافية كبيرة وأتمنى أن نبلغ القصد. - ما هو الخطاب الذي تقوله للاعبين حين تتصل بهم هاتفيا؟ < نتصل أولا بالمدربين لأننا نحترم عملنا، ومن خلال حديثنا مع المدرب نجس النبض ونعرف تفاصيل أكثر حول اللاعب، مثلا عادل رامي مدافع ليل، تكلمت مع مدربه وعبر عن استعداد اللاعب للانضمام لمنتخب بلاده، ومن المنتظر أن يلتحق بنا في هذا المعسكر أو في المعسكرات القادمة، ليس هناك خطاب جاهز لكل لاعب بل هناك خطاب عام. - وبالنسبة للاعبين الذين لم يحظوا بدعوتك هل تتحدث معهم؟ < نعم خاصة العناصر التي لها رصيد من الدولية، لا يمكن أن ننادي على الجميع لأن اللاعب غالبا ما يكون في فترة البحث عن مكانة في النادي، أنا مثلا أعرف اللاعب البوخاري ومن المعجبين به، بل وتابعته في الدوري الهولندي مباشرة لكنه الآن ليس جاهزا لحمل قميص المنتخب، أدعو الصحافيين للاهتمام باللاعبين الذين انضموا للمنتخب بدل التركيز على اسم أو اسمين خارج اللوائح، لكن أؤكد مرة أخرى بأن الباب لم يغلق. - لوحظ اعتمادك على حارسين يفتقدون للخبرة الدولية، بينما توجد عناصر أخرى أكثر تجربة؟ < تتحدثون عن اللائحة وكأنها نهائية وغير قابلة للتعديل، والحال أن الحارس نادر لمياغري الذي أعرفه وكان في مرمى المنتخب المغربي في أكثر من مواجهة دولية، ليس جاهزا حيث تعرض لإصابة ولا يتدرب بشكل مستمر مع فريقه، لكن بالنسبة لموضوع حراس المرمى فإننا بصدد وضع برنامج خاص بانتقاء حراس المرمى وستشمل الاختبارات حراسا من القسمين الأول والثاني، حينها سنمنح الفرصة للجميع. - قضيت ست سنوات في تونس لديك إلمام واسع بالدوري التونسي لكن اللاعب أبو شروان نجم الترجي سقط من لائحتك؟ < لا يمكنك أن تعرف أبو شروان أكثر مني لأنني أتابعه باستمرار، إنه لاعب موهوب لكنه غير جاهز في هذه اللحظة، سيما وأنه لم يتوقف عن الممارسة حيث خاض منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية مع الترجي، بل إنني تابعت أداءه في غانا وسيظل تحت أعيننا في مستقبل المنافسات، فهشام يكون في قمة أدائه وفي فترات أخرى يجتاز مرحلة فراغ، لكن صدقني فالباب مفتوح في وجهه بالنظر لتجربته.