توصلت «المساء» إلى معطيات جديدة في قضية محمد البيضاوي، وهو الاسم الحقيقي للمتهم بقتل الحارس الشخصي للملك سليم عبد الله السعيدي بواسطة سلاح ناري. وتفيد هذه المعطيات بأن محمد البيضاوي اشتغل لمدة سنتين في القصر الملكي قبل أن يغادره مطرودا بعد ارتكابه أخطاء مهنية، وأنه اشتغل قبل ذلك كجندي في صفوف الحرس الملكي، تماما كما اشتغل في صفوفه والدُه قبل أن يحال على التقاعد. وذكر مصدر مقرب من المتهم، المعروف في حي العكاري بالرباط بسوابقه العدلية وامتهانه للسرقة، أن علاقة صداقة كانت تربطه بالراحل السعيدي. وكشف المصدر نفسه أن امتهان البيضاوي للسرقة جاء نتيجة عدد من المشاكل التي كان يتخبط فيها مع زوجته المتحدرة من العاصمة الإسماعيلية، مما جعل هذه الأخيرة تطلب الطلاق بعد توالي الاعتقالات والعقوبات الحبسية التي كان يتعرض لها، وهي عقوبات تراوحت مددها عادة بين ستة أشهر وسنة ونصف. ويحكي أحد ممتهني بيع السجائر وأوراق «التيرسي» في حي العكاري والذي يعرف البيضاوي جيدا: «إذا شاهدت البيضاوي نهارا بدا لك شخصا منضبطا، ولكنه بالليل يحترف سرقة المنازل»، مضيفا أنه لا يعترض سبيل سكان حيه، لكنه معروف في أوساطهم، وهو إنسان وسيم لا تبدو على وجهه ملامح اللصوص أو علامات الضرب والجرح، أنيق في مظهره، اعتاد شراء السجائر وأوراق الرهان التي يواظب على اقتنائها بشكل منتظم ليجرب حظه عله يربح دريهمات تقيه شر «السرقة والنصب». ويردف المتحدث قائلا: «يشتري من عندي السجائر بالتقسيط، وعندما أشعر بأنه ليس في حالة طبيعية أطلب منه ألا يقترب مني».