سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الريسوني يهاجم وزارة الأوقاف ويحذر من سياسة «توظيف» الصوفية والعلماء تنبأ بظهور صوفية معارضة للسياسة الدينية الرسمية وقال إن الوزارة تريد ملء الفراغ خوفا من الحركات الإسلامية
هاجم أحمد الريسوني، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح والخبير الأول بمجمع الفقه الإسلامي بجدة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، معتبرا أنها ترتكب «جريمة تاريخية ودينية» تتجلى في سياستها التي ترمي، حسبه، إلى «قتل العلماء وتوظيفهم وتحويلهم إلى مجرد وعاظ على نمط موحد وهو نمط وعقلية الوزارة ومسؤوليها». وقال الريسوني، في حوار مع «المساء»، سننشره لاحقا، إن وزارة الأوقاف «تنزع من العلماء كل ذرة حرية أو مبادرة»، وذلك بهدف «ملء الفراغ حتى لا تملأه الحركات الإسلامية». واعتبر الريسوني هذه السياسة المنتهجة من طرف الوزارة خطرا على الشأن الديني بالمغرب. كما هاجم الريسوني المجلس العلمي الأعلى بالقول «ما يسمى بالمجلس العلمي الأعلى هو صناعة وزارة الأوقاف التي تقترح الأشخاص داخل المجلس وتعزلهم وتعين رؤساءه وأعضاءه». وحذر الفقيه المغربي مما وصفه ب«التلاعب السلطوي من أصحاب مركز وزاري أو مالي يحرك الطرق الصوفية»، مشيرا إلى أن هذا الأمر لو تطور فسيصبح المتصوفون مثل السلفيين. كما أضاف «للأسف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رغم تحذيرات عديدة، أقحمت المساجد والخطباء والزوايا في الصراع السياسي، وهذا شيء سيء جدا، خاصة بالنسبة للزاوية البودشيشية التي لم تعرف قط باهتمامها بالسياسة». وأبرز الريسوني أن ما اعتبره توظيفا لخطباء المساجد والزوايا الصوفية، خاصة البودشيشية، كان «إقحاما شاذا وسيئا»، معتبرا أن في الأمر مغامرة لأنه سيجر طرقا أخرى وعلماء إلى تبني مواقف سياسية معاكسة، متنبئا، في الوقت ذاته، بظهور «تصوف معارض وممانع، قريبا، إذا استمرت وزارة الأوقاف بتسخير الطرق الصوفية والركوب عليها في معاركها». وتحدث العضو السابق في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بشأن الرسالة التي وصفت بشديدة اللهجة، والتي هاجم فيها برلمانيي الحزب الذين يترشحون لولايات عديدة، إذ قال ل«المساء» إن سياق هذه الرسالة هو عدم قبول الأمانة العامة للعدالة والتنمية، بغالبية الأصوات، فكرة حصر الولاية البرلمانية في اثنتين، وذلك بعدما تمت مناقشتها في لجنة تنظيمية مسطرية. وأكد أحمد الريسوني أن ترشح برلمانيين لولايات متكررة راجع إلى «طموحات نفسية وشخصية لبعض الأشخاص»، واصفا تبرير الترشح لمرات عديدة بالتجربة ب«التفكير الكارثي»، مضيفا «هؤلاء الذين أصبحوا الآن برلمانيين وزعماء ناجحين لم يكونوا قبل هذا شيئا مذكورا».