علمت «المساء» أن قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة للقوات الملكية المسلحة بالرباط شرع في إجراء بحث تمهيدي مع فرنسيين تم اعتقالهما بعد ضبط سلاح بحوزتهما بمدينة الصويرة، يوم الاثنين الماضي. ووفق ما علمته «المساء» بخصوص تفاصيل هذه القضية، فالأمر يعود إلى نهاية الأسبوع الماضي عندما أوقفت قوات الدرك الملكي بطنجة مواطنا فرنسيا وبحوزته كمية من الذهب والمجوهرات، كما أن تعميق البحث مع هذا الشخص قاد إلى المكان الذي كان يروم التوجه إليه، وهو دار ضيافة بمنطقة «أوناغا»، التي تبعد بنحو 25 كيلومترا عن مدينة الصويرة، تقيم بها عائلة فرنسية مكونة من أب يبلغ عمره 62 سنة وزوجته وابنهما، وهو مثلي جنسيا يربطه بالفرنسي الموقوف «عقد زواج». وأكدت مصادر مطلعة أن فرقة من الدرك الملكي بطنجة حلت بدار الضيافة المذكورة وفتشت أرجاءها جيدا قبل أن تعثر، في حديقة المنزل، على مسدس وحوالي 50 رصاصة، مما حذا بها إلى اعتقال رب الأسرة وتقديمه، إلى جانب الفرنسي الآخر الذي تم توقيفه بمعبر طنجة، إلى النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بالرباط، في حالة اعتقال. من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية أن حالة هذه العائلة الفرنسية ليست فريدة، مشيرة إلى وجود كميات من الأسلحة والرصاص بحوزة أجانب مقيمين بالمدينة، خاصة بضواحيها، بحيث يحوزونها دون ترخيص ويعمدون إلى إخفائها قصد استعمالها في حال تعرضهم لتهديد.