قال عبد الرحيم شاكير، مدافع فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني إن الناخب الوطني رشيد الطوسي يستعين بأشرطة فيديو من أجل فك شفرة المنتخب الموزمبيقي، وقال في حوار أجرته معه "المساء" إن المنتخب الوطني لم يعد مسموحا له بالتعثر بعد الكبوات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة. ونفى شاكير وجود أي تكتلات في المنتخب الوطني. في الحوار التالي يتحدث شاكير عن المناداة عليه للمنتخب، وعن الأجواء داخل معسكر المنتخب الوطني بمراكش، وعن كيفية هزم الموزمبيق. - بداية، كيف تلقيت خبر المناداة عليك إلى صفوف المنتخب الوطني من طرف الناخب رشيد الطوسي؟ استدعائي إلى المنتخب الوطني لم يكن مفاجئا لي، فقد سبق للناخب السابق إيريك غيريتس أن وجه إلي الدعوة خلال المباراة التي أجراها المنتخب الوطني ضد المنتخب الإيفواري برسم تصفيات كاس العالم 2014، إلا أن الإصابة التي تعرضت لها خلال المباراة التي سبق أن أجراها فريق الجيش ضد الوداد حالت دون تلبية الدعوة، كما أنني كنت على وشك المشاركة مع المنتخب الوطني في منافسات كأس العرب قبل أن أتغيب مرة أخرى بسبب الإصابة، والحمد لله نجحت في استرجاع كامل مؤهلاتي التقنية والبدنية وهو ما دفع الناخب الجديد رشيد الطوسي إلى المناداة علي لتعزيز صفوف المنتخب خلال المباراة ضد الموزمبيق. - كيف هي الأجواء السائدة داخل معسكر المنتخب الوطني استعدادا لمباراة الموزمبيق؟ الحمد لله استعدادات المنتخب الوطني لمباراة الموزمبيق تمر بشكل جيد نظرا لتوفر جميع شروط الراحة والهدوء، وهي الظروف التي يتمناها أي لاعب كرة قدم من أجل القيام بدوره على أحسن وجه، لكن أهم ما يميز معسكر المنتخب الوطني أن هناك انسجاما كبيرا بين جميع اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم، أضف إلى ذلك أن الجميع هنا واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه خلال هذه المباراة الصعبة التي نتمنى أن نحسمها لصالحها. جميع اللاعبين الذي التحقوا بمعسكر المنتخب الوطني واعون بمسألة هامة وهي أنهم هنا من أجل الدفاع عن القميص الوطني، وكما أسلفت الذكر فإن هناك انسجاما كبيرا بين أغلب اللاعبين، وليس هناك أي فرق بين لاعبي البطولة واللاعبين المحترفين، كما أن الطاقم التقني للمنتخب الوطني يركز بشكل كبير على خلق أجواء خاصة بين اللاعبين، وبالنسبة لي فتربطني علاقة جيدة ببعض اللاعبين المحترفين كالمهدي بنعطية، وعبد العزيز برادة و نور الدين لمرابط، كما هو الشأن بالنسبة للعلاقة التي تربطني بزملائي في البطولة الوطنية، وهذا الأمر ينطبق على بقية اللاعبين. - كيف تستعدون لمنتخب الموزمبيق؟ نستعد بشكل جيد لهذه المباراة وقد استعدينا لحد الآن بما فيه الكفاية لحسم المباراة المصيرية ضد المنتخب الموزمبيق يوم السبت المقبل، ونحن كلاعبين لدينا كامل الثقة في تجاوز الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الوطني خلال مباراة الذهاب بمابوتو بهدفين لصفر، وبالنسبة لبرنامج الحصص التدريبية التي نخوضها استعدادا للمواجهة فقد أجرينا حصتين تدريبيتين يوم الثلاثاء الماضي، واحدة صباحية وأخرى مسائية، وخلال الأيام الموالية نكتفي بإجراء حصة تدريبية واحدة، وخلال المساء يحرص الناخب الوطني رشيد الطاوسي على عقد اجتماع خاص مع اللاعبين نركز خلاله على مشاهدة أشرطة فيديو تخص مباريات المنتخب الموزمبيقي الأخيرة، وقد شاهدنا لحد الآن مباراتيه ضد مصر وضد المنتخب الوطني، وهو ما من شأنه أن يساعدنا على فك شفرة المنتخب الموزمبيقي. - بالنسبة لك كلاعب ضمن المنتخب الوطني، ومن خلال مشاهدتك لأشرطة فيديو تهم المنتخب الموزمبيقي، كيف يمكن هزم الأخير؟ أولا أريد أن أوضح مسألة هامة وهي أن المنتخب الموزمبيقي ليس بالمنتخب السهل على اعتبار أنه يلعب كرة حديثة ويعتمد على أسلوب تكتيكي عالي، لكن رغم ذلك فنحن قادرين على تجاوزه، وهي المسألة التي يركز عليها الناخب الوطني رشيد الطاوسي خلال التداريب، من خلال الاشتغال على تسجيل الأهداف سواء بالكرات التابثة، أو عن طريق بناء عمليات هجومية سريعة لتكسير الخطة الدفاعية التي سيعتمدها الموزمبيقيون خلال المواجهة، ومن خلال مشاهدة أشرطة الفيديو تبين لنا أن هذا المنتخب يعتمد كثيرا على ملء وسط الميدان من أجل تضييق الخناق على لاعبي الخصم من خلال عدم ترك مساحات فارغة، وهو ما سيدفعنا إلى التركيز كثيرا على الأجنحة لهزم المنتخب الموزمبيقي. - خلال الاجتماعات التي عقد معكم الناخب الوطني رشيد الطاوسي في إطار الحديث عن مباراة السبت المقبل، ما هي الأشياء التي ركز عليها في خطابه الموجه لكم كلاعبين؟ قال لنا بالكلمة «ديرو لي عليكم والكمال على الله»، كما أوصانا بالتركيز خلال الدقائق التسعين للمواجهة من أجل حصد نتيجة إيجابية نرضي بها الجمهور المغربي، بالنسبة لنا كلاعبين نتواصل بشكل جيد مع سواء مع المدرب رشيد الطوسي أو مساعديه رشيد بنمحمود ووليد الركراكي، عموما يسود تفاهم كبير بين الطاقم التقني واللاعبين، ويسود بيننا نوع كبير من التحدي من أجل أن نكون عند حسن ظن الناخب الوطني أو الجمهور المغربي، لأن أي نتيجة غير التأهل سيكون لها عواقب على المنتخب الوطني. - وبالنسبة لكم كلاعبين داخل المنتخب الوطني ما هي الأفكار التي تراودكم قبل المباراة الحاسمة ضد الموزمبيق؟ أؤكد لك أن جميع اللاعبين مستعدين بشكل كبير من أجل تقديم كل لديهم خلال هذه المواجهة، ونركز كذلك على تجنب أي مفاجأة غير سارة يوم السبت المقبل، لأننا نعرف جيدا أن هناك أزيد من 30 مليون مغربي داخل وخارج أرض ينتظروننا من أجل حسم التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، ونعي جيدا كذلك أنه غير مسموح لنا بالتعثر بعد الكبوات التي تعرض لها المنتخب الوطني خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها التعثر بمابوتو ضد الموزمبيق.
