يفتتح اليوم في الدارالبيضاء بمنتدى الثقافة (كنيسة ساكري كور سابقا) الصالون الوطني الثاني للفن المعاصر تحت شعار «حفل الإبداع». وأكد الفنان عبد اللطيف الزين، رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية أن ظروفا حالت دون أن ترى هذه التظاهرة النور ثانية إلا بعد ثماني سنوات، أي منذ 2005، نظرا للعراقيل المادية واللوجيستيكية، التي كانت سببا في تأخرها كل هذه المدة، مشيدا بالجهات التي دعمت هذا المشروع الثقافي، ومشيرا إلى أن الهدف من هذا المعرض هو فتح المجال للطاقات الشابة المتميزة من جميع المناطق المغربية حتى النائية منها، وإبرازها وإتاحة الفرصة لها للعرض، ضمن مجموعة متمرسة من الفنانين، لخلق حوار مثمر، وتكسير حاجز الأجيال، استنادا إلى أن الفن في شموليته لا يعترف بهذه الحواجز، بقدر ما يعتمد على أهمية وجودة العمل. وقد وصل عدد المشاركين إلى 160 مشاركا، لكن لأسباب أملتها الظروف التحكيمية للجنة الفرز والجودة، التي أشرف عليها الناقد عبد الرحمان بنحمزة، تم حصر العدد في 120 مشاركا، وتم إصدار دليل (كاتالوغ) في مستوى هذه التظاهرة، مع تأبين فنانات مغربيات راحلات، من بينهن (الشعيبية طلال، فاطمة حسن، بنحيلة الركراكية، مريم أمزيان، فاطنة بوري، سعدية بيرو). وأشار الناقد عبد الرحمان بنحمزة، بحكم أنه المسؤول في لجنة الاختيار، إلى أن هذه العملية كانت متعبة جدا، يصعب فيها اتخاذ القرار في بعض الأحيان، لأهمية الأعمال وتقاربها إبداعيا، ثم إن اختيار البعض منها ليس حكما نهائيا أو قطعيا أو إقصائيا. الاختيار ارتكز على فلسفة وتوجه هذا الصالون، ويمكن للأعمال التي لم تتم الموافقة عليها، أن تعرض في مناسبات أخرى بتوجه مغاير. ولم يسعف فضاء العرض إدراج توجهات فنية أخرى، على أمل استدراكها في الدورات المقبلة.