تحتضن مدينة الدارالبيضاء،الخميس القادم،لقاءا تحت شعار "ألوان المغرب العربي"،بمبادرة من الجمعية المغربية للأعمال والقطع الفنية. وذكر بلاغ للجمعية،اليوم الثلاثاء،أنها ستنظم مزادا لبيع أعمال فنية،موضحا أن "هذه التظاهرة ستمكن الهواة من زيارة عدد من العوالم الفنية من المغرب،التي وصفت بالفن الفطري". وأفاد المصدر ذاته أن "هذا الخطاب التلقائي المأخوذ من تراثنا الشفوي يعد تجسيدا وفيا جدا لثقافاتنا الشعبية المختلفة،التي تتنوع حسب المناطق". وأضاف أنه سيتم خلال هذه التظاهرة عرض مجموعتين هامتين من أعمال الشعيبية طلال ومولاي أحمد الادريسي،الأولى مأخوذة من مجموعة راقية خاصة،والثانية من مجموعة لعبد السلام بوطالب،مؤلف كتاب "الفن الفطري بالمغرب"،مشيرا إلى أن "هذين الإسمين اللامعين في مجال الرسم المغربي بصما تاريخ الفن التشكيلي ببلادنا". وهكذا يحكى مولاي أحمد الادريسي،أكثر فناني جيله أصالة وتشبثا بأصوله العربية الأمازيغية،حكايات شعبية بروحانية كبيرة،لكنها تظل قريبة من الواقعية،في حين تستلهم الشعيبية طلال إلهامها من جذورها المغربية،وتميل شيئا ما إلى نوع من العالمية من خلال بهجة وتلقائية تنبعان من الألوان الزاهية للوحات. وحسب البلاغ،فإن الفنانتين راضية بنت الحسين و فاطنة كبوري " تكشفان لنا عن عالميهما عبر لوحات سردية تعد مساهمة شعرية في إثراء التراث الثقافي". ويعرف هذا اللقاء،الذي يتمحور حول موضوع استعمال الألوان،مشاركة فنانين مرموقين أمثال أحمد الشرقاوي وميلود لبيض وحامدي.