اعتبر بادو الزاكي، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، نتيجة التعادل التي حققها فريقه أمام الدفاع الجديدي أول أمس الخميس بهدف لمثله بأنها إيجابية. وقال الزاكي ل»المساء»، إنه إذا كان هناك من يعتقد أن التعادل أمام الدفاع الجديدي سلبي، فيجب عليه أن يراجع أوراقه. وتابع الزاكي: «صحيح أنه حينما نقارن النتيجة بنتائج الفرق التي أمامنا تصبح سلبية، لكن المقارنة يجب أن تتم بشكل موضوعي وحول كيف وجدت الفريق وإلى أين يسير اليوم». وسجل الزاكي أن مستوى المباراة كان جيدا، مشيرا إلى أنه دبر أيضا عددا من الغيابات في الفريق. وبدأت المباراة التي قادها الحكم محمد يارا، من عصبة الصحراء أمام حوالي 10 ألاف متفرج جاء نصفهم من البيضاء، باحتجاجات غاصبة من طرف الجمهور الجديدي الذي صب جام غضبه على المكتب المسير وطالبه بالرحيل من خلال مجموعة من اللافتات كتبت بخط عريض ورفعت قبل وأثناء المباراة وكلها سب وانتقاد لعمل المكتب المسير وتحمل بين طياتها اتهامات مباشرة للمكتب بالوقوف وراء أزمة الفريق ومنها من ذهب إلى حد المطالبة باستقالته الفورية ومحاسبته، علما أن المكتب نفسه كان وعد اللاعبين بمنحة قاربت 15 الف درهم لكل لاعب في حالة هزم الوداد. وسجل هدفي المباراة كل من كارلس ماكس داني للدفاع الجديدي في الدقيقة 16 و عمر نجدي للوداد في الدقيقة 48 من الجولة الثانية، كما شهدت المباراة أيضا احتجاجات كبيرة على تحكيم يارا الذي اتهمه الفريق الدكالي بحرمانه من ضربة جزاء واضحة بعدما لمست الكرة يد العليوي في مربع العمليات، كما طالب الفريق «الأحمر» بضربة جزاء لصالح لاعبه يونس الحواصي. وتسيد أصحاب الأرض المباراة بكاملها وكانوا قريبين من الفوز، وخاصة عبر الخط الأمامي الذي كان يقوده المهاجم التشادي كارل ماكس داني الذي شكل مصدر إزعاج لدفاع الوداد، وتوج بدايته القوية بهدف جميل. وقال حسن مومن مدرب الفريق الجديدي ل«المساء» عقب نهاية المباراة: «لقد كانت المباراة مفتوحة بين الفريقين، إذ كان الشوط الأول في صالح الدفاع الجديدي الذي خلق العديد من الفرص وسجل منها واحدة، وكان بإمكانه الخروج متفوقا بأكثر من هدف، هذا في الوقت الذي تمكن فيه الوداد من العودة بقوة في المباراة وإحراز هدف التعادل، وعلى العموم فهي مباراة ضياع الفرص، أما في الشوط الثاني فقد نزل إيقاع المباراة بحكم أن الفريق لم يلعب أكثر من أسبوعين وهذا شيء طبيعي، وحاولنا تدبير المباراة وخلق بعض الفرص والاعتماد على الحملات المضادة السريعة بواسطة كل من حدراف وقرناص، وبالتالي فإن نتيجة التعادل منصفة للفريقين».