أرباب المخابز يمنحون مهلة أخرى للحكومة بعد لقاء عاجل مع الوفا

أسلوب شد وإرخاء الحبل مازال مستمرا بين الحكومة وأرباب المخابز، فبعد أن كانت الجامعة الوطنية لأرباب المخابز مصممة على تفعيل الزيادة في أسعار الخبز، ابتداء من الأسبوع الجاري، بدعوى تماطل الحكومة في تنفيذ مقررات البرنامج التعاقدي الخاص بالقطاع، تم التراجع عن هذه الخطوة التصعيدية، بعد اجتماع عاجل يوم الجمعة الأخير مع وزير الشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا.
واستغل أرباب المخابز الاجتماع من أجل التأكيد على ملفهم المطلبي، حيث دعوا الحكومة إلى ضرورة تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالبرنامج التعاقدي الذي يخص تأهيل وعصرنة القطاع وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات وسن تسعيرة تحفيزية للكهرباء لوحدات الإنتاج، بالإضافة إلى استعراض مجموعة من النقط الأخرى المتعلقة بالتكوين والتنظيم وإخراج مدرسة الخبازة إلى الوجود، ومعالجة مشكل التمويلات البنكية، وتحفيز المخابز من خلال إعفاءات ضريبية، ومعالجة قضايا الضمان الاجتماعي، ومعالجة مشكل ارتفاع أسعار الدقيق، وتحيين ثمن الخبز، ومعالجة إشكالية القطاع غير المهيكل في قطاع المخابز.
بالمقابل، ذكر وزير الشؤون العامة والحكامة المسؤولين عن الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمقتضيات القانونية المتعلقة بالزيادات في بعض المواد واسعة الاستهلاك، وخاصة المواد المدعمة من الميزانية العامة، وتعهد بالاستمرار في عقد هذه اللقاءات، على أساس أن تعرض مجموع القضايا المتعلقة بهذه المهنة على أنظار رئيس الحكومة، بحضور جميع القطاعات الوزارية المعنية، والمهنيين في أقرب الآجال.
وفي اتصال ل»المساء» بالحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أكد الأخير أن الوفا أبدى اهتماما كبيرا بمطالب أرباب المخابز ووعد باتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ البرنامج التعاقدي، بعد تشاور مع رئيس الحكومة. وأضاف أزاز أنه تم الاتفاق، في هذا الإطار، على إدراج مجموعة من التعديلات على هذا البرنامج لكي يواكب الظرفية الحالية، خاصة في النقط المتعلقة بتحيين أسعار الخبز والارتفاع الذي سجل مؤخرا في أسعار الدقيق.
واعتبر أزاز أن المهلة الجديدة التي منحها أرباب المخابز للحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم لا تعني التراجع عن قرار تحيين أسعار الخبز، موضحا أن هذا القرار مازال ساري المفعول ويمكن تطبيقه إذا ما أحس المهنيون بتماطل الحكومة في الالتزام بتعهداتها.
على مستوى آخر، نفى الحسين أزاز أن تكون بعض الجمعيات قد عبرت عن رفضها لطريقة تعامل الجامعة الوطنية مع ملف تحيين أسعار الخبز، مؤكدا أن كل المهنيين متكتلون حاليا في إطار الجامعة ومتفقون على القرارات التي تتخذها.