وجه طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، المقيمون بالإقامة نداءات إلى المجتمع المدني، وإلى كلّ من وزير التربية والتعليم العالي ووالي جهة الحسيمة ومندوب الصحة بالإقليم وجهات أخرى يلتمسون فيها تدخلات تنقذهم من الأوضاع التي يصفونها بالكارثية التي يقيمون فيها والتي تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان، بتعبير الطلبة. ويشتكي طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة من معاناتهم مع ظروف العيش والإقامة التي لا تساعد على الدراسة والتحصيل العلمي، والمتمثلة في وجود حمامات بدون سخانات مشغلة، ومغاسل ومرافق صحية بدون صنابير أو دون مياه، في حال وجودها، ومصابيح معطلة بالمرافق الصحية، التي أضحت أحيانا منبعا للمياه العادمة المتسربة، كما تحولت المرافق الصحية بجناح الطالبات إلى برك للمياه العادمة ومنبع للروائح الكريهة والحشرات الضارة ووجدت في المحيط المناسب ظروف التكاثر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأوضاع ليست وليدة اليوم، بل إنه بعد الإضرابات التي خاضها طلبة المدرسة الموسم الدراسي الماضي، تم وعدهم بإصلاح الإقامة غير أنه لم يتم تتبع هذا الملف من طرف المسؤولين ولم يتم أخذه على محمل الجد، فلم تكن هناك إصلاحات حقيقية بل مجرد صباغات على الجدران لتغطية العيوب. وسبق للطلبة أن تقدموا بالعديد من الشكايات إلى المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية دون أن يتم الرد عليها، بحجة أنه ليس المسؤول عن الإصلاحات، فتوجهوا إلى المسؤولين بإدارة المؤسسة وكذا رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة إلا أنهم نفوا بدورهم مسؤوليتهم، حسب تصريحات الطلبة، مبررين ذلك بأنه تم تفويض كل ما يتعلق بالإقامة إلى المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية مما جعل الطلبة في حيرة من أمرهم. وتسبب انفجار في قنوات الماء الصلح للشرب، يوم الثلاثاء الماضي، في تفاقم الأزمة بعدما حصل فيضان في الطابق الأول الذي حمل معه المياه العادمة إلى الغرف، مما خلق هلعا كبيرا في أوساط الطلبة، حيث استلزم الوضع تدخل السلطات المحلية في شخص قائد الجماعة والمكتب الوطني للماء والكهرباء لتجفيف للمياه وتنظيف المرافق، وكذا ضمان المبيت لبعض القاطنات المتضررات.