أقدمت مربية تبلغ من العمر 35 سنة على قتل رضيعة لا يتجاوز عمرها 18 شهرا يوم الجمعة الماضي، بكريان القبلة بالحي المحمدي في الدار البيضاء. ووفق ما أكده جد الهالكة ل«المساء»، فإن أم الرضيعة الهالكة كانت تمنح للمربية مبلغ 400 درهم أسبوعيا مقابل الاعتناء بها خلال فترة عملها، بحكم أنها المعيلة الوحيدة لها بعد خلافات مع زوجها. وأكد المصدر نفسه أن الأسرة تلقت يوم الجمعة الماضي إشعارا من الجيران بحضور عناصر أمنية استفسرت عن الأم، قبل أن يتم إخطارهم بأن الطفلة ماتت في ظروف غامضة تم على إثرها اعتقال المربية، حيث خضعت للتحقيق من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة قبل أن تحال على قاضي التحقيق بتهمة القتل الخطأ. وعبر جد الهالكة عن استغرابه للتهمة التي تم اعتمادها من قبل الشرطة القضائية، وأضاف أن الصور التي أخذت للجثة، التي لازالت بمستودع الأموات، «بشعة»، و«لا يمكن النظر إليها»، إذ أكد وجود جروح في وجه الرضيعة وجبهتها إضافة إلى زرقة واضحة، وكسر في الفك، مما يثبت «تعرضها للتعنيف والتعذيب»، مطالبا بالتحقيق بشكل شفاف ونزيه في هذه الجريمة. وعلمت «المساء» أن قاضي التحقيق أمر صباح أمس، بعد الاطلاع على محاضر الشرطة القضائية ومعاينة الصور الملتقطة للجثة من قبل الشرطة العلمية والتقنية، بإعادة البحث والتحقيق مع المتهمة لوجود شبهة قتل عمد.