دشن المنتخب الوطني المحلي، أول مشاركة له في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، باكتفائه بالتعادل السلبي أمام زيمبابوي، عصر أول أمس الأحد بملعب أتلون بكيب تاون بجنوب إفريقيا، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، ليتقاسم معه المركز الثاني، وراء أوغندا صاحبة الصدارة بعد تغلبها على بوركينا فاصو 2-1 . ولعب الفريق الوطني، بشكل محترم في حدود نصف ساعة من اللعب، حين كان هناك تنظيم و نقل للكرة لملعب الخصم و لو ببعض البطء، لكن الفرص القليلة التي أتيحت في هذه الفترة ثم إهدارها، بالمقابل حدث انهيار بدني كلي في الشوط الثاني، إذ لم يكن المخزون البدني يسمح لتنفيذ المطلوب تقنيا، في غياب تكتيك جماعي في ظل جهل لطريقة لعب المنافس. وأوضح اختيار الحارس نادر المياغري، أفضل لاعب في المباراة، حجم المعاناة التي عاشها الفريق الوطني في تقبل اللعب طيلة الشوط الثاني إلا من فترات قليلة في الدقائق الأخيرة، مما جعل الجهاز التقني و اللاعبين يعبرون عن سعادتهم بنقطة التعادل، في لقاء كان من الممكن خسارته، كما كان بالإمكان الفوز به خاصة في نصف الشوط الأول. وتبعا لنتائج هذا اليوم الأول، تحولت مباراة مساء الخميس بنفس الملعب أمام بوركينا فاصو، إلى مباراة سد حاسمة لإنعاش حظوظ الترشح للدور الثاني، في انتظار اصطدام أصعب أمام أوغندا، في ختام الدور الأول يوم الاثنين المقبل، بملعب كيب تاون ستاديوم الكبير. وفرضت الإصابة التي تعرض لها ،عادل الكروشي، بمجرد وصوله لكيب تاون و الانتباه المتأخر بأن سعيد فتاح، موقوف لجمعه إنذارين، في إجراء عدة تغييرات على التشكيل الأساسي، حيث ثم الدفع بعبد الرحيم الشاكير في الظهير الأيمن بينما تحول زكريا الهاشمي للدفاع الأيسر، بينما اعتمد بنعبيشة في وسط الميدان على ثنائي الوداد الشاب وليد الكارتي و أنس الأصبحي. وظهر جليا منذ البداية، أن هناك خلل كبير في وسط الميدان، سواء على مستوى استرجاع الكرات أو بناء الهجمات، خاصة في الشوط الثاني حين أصبحنا نلعب ضد الرياح، بجانب تحسن أداء منتخب زيمبابوي الذي كان الأفضل و الأخطر أيضا ،بعد أن استغل مدربه التغييرات منذ منتصف المباراة بينما تأخرت تغييرات مدرب الفريق الوطني، الذي اكتفى بتغييرين في آخر ربع ساعة، لم يشكلا أية إضافة. أتيحت أول الفرص للمنتخب الوطني، بعد مرور أربع دقائق ،بمحاولة فردية من محسن ياجور أبعدها الدفاع و الحارس، قبل أن تتاح لعصام الراقي ثلاث فرص للتهديد، من خلال التسديد من بعيد في الدقائق 8 و 20 و 45 لم تذهب بعيدا عن المرمى، في وقت كان الحارس المياغري في راحة، بينما كان أول تهديد من زيمبابوي في الدقيقة 35، لكن أول خطورة شهدتها الدقيقة 43، بعد أن تفوق المهاجم سيمبا سيتولي على الدفاع و انفرد بالمرمى، لكنه لم يكن محظوظا . وشهدت بداية الشوط الثاني، ضغط مغربيا خفيفا طيلة عشر دقائق، توجه زكريا الهاشمي بصعود ناجح من الجهة اليسرى لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم الأيسر، بعدها تحولت السيطرة لفائدة زيمبابوي و اضطر الحارس المياغري لصد عدة كرات من تسديدات و كرات ثابتة، أبرزها لحظة الدقيقة 64 بعد أن صد القائم الأيسر تسديدة من داخل منطقة الجزاء لسيمبا، قبل أن تعود لعلي صديقي الذي سدد في اتجاه المرمى لتجد حارس الوداد بالمرصاد، بالمقابل اضطر الدفاع و خاصة الهاشمي و أولحاج، لإبعاد كرات خطيرة في الدقائق الأخيرة، بينما كان رد الفعل المغربي محتشما في آخر الأنفاس، في ظل إهدار كرتين من البديل رفيق عبد الصمد . واستفادت العناصر الوطنية، مساء أمس الاثنين، من فترة استراحة مسائية و زيارات لمدينة كيب تاون و معالمها الجغرافية ،بعد أن خاضت في العاشرة صباحا تدريبا مغلقا، ثم منع الصحافة من متابعة جزء منه و احتضنه ملعب يحمل رقم 49 بضاحية غوغولتو الشعبية و يبعد عن وسط كيب تاون قرابة 15 كيلومتر.