لفظ الصيرفي، الذي أضرمت النار فيه وفي سيارته من طرف جهات مجهولة، وهو في طريقة إلى القصر الكبير، أنفاسه الأخيرة ليلة السبت الأحد الماضية بقسم الحروق بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها. عائلة الضحية طالبت وزير العدل مصطفى الرميد بفتح تحقيق عاجل في الحادث، مؤكدة أنه بفعل فاعل. وقالت الأسرة إنها تتوفر على قرص مدمج يتضمن تصريحات الهالك قبل أن يدخل في حالة غيبوبة، وهو يردد اسم الفاعل ويقول إن «فلان قتلني وشعل فيا العافية». كما أكدت عائلة الضحية أن السيارة أحرقت عندما كان الهالك في طريقة إلى الرباط بعدما تأكد له خبر إخلاء سبيل أحد المتهمين، الذي قالت العائلة إنه «نصب» على الضحية. وطالبت عائلة الضحية وزير العدل بفتح تحقيق عاجل وجدي في هذا الملف، متسائلة عن سبب إطلاق سراح شخصين مشتبه بهما من طرف عائلة الضحية، واتهمتهما بالنصب على الضحية في مبلغ يزيد عن 200 مليون سنتيم. وتضيف اسرة الضحية أن المتهمين حاولا مساومة الهالك، غير أنه رفض ذلك، معتبرا أن المحكمة ستكون الحائل بينهما. وأضافت المصادر ذاتها أنه عندما كانت النيران تلتهم سيارة الضحية وجسده توصلت زوجة الهالك بمكالمة هاتفية مجهولة أكدت لها أن زوجها «يحترق في هذه الأثناء»، كما توصلت بعد ذلك بعدة مكالمات مجهولة تحذرها من مغبة ذكر أسمائها في التحقيق. وأكد أفراد للعائلة في اتصال ب»المساء» أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية أحبكت هذا السيناريو وأحرقت الضحية وهو حي بداخل سيارته مستعملة البنزين، حيث كانت رائحته تنتشر بجسد الضحية. يذكر أن الضحية (حوالي 45 سنة) هو أب لثلاثة أطفال يملك محلا لصرف العملات، وكان قد تعرض لحادث غريب الأسبوع الماضي عندما احترق بداخل سيارته لأسباب ما تزال مجهولة إلى حدود الآن.