انتقلت لجنة يشرف عليها قائد ملحقة ببرشيد، منتصف ليلة الاثنين الماضي، إلى منزل الصديق سلامة، الذي رفض مستشفى الرازي في برشيد استقباله بالرغم من حالته الصحية المتدهورة، بدعوى أن مكانه يجب أن يكون بمستشفى الأمراض العقلية، وأشرفت على نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى الرازي لإخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية، قبل أن تتم إحالته، أول أمس الثلاثاء، على المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات حيث أخضع للفحوصات الطبية اللازمة، ثم تقرر وضعه تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن وضعه الصحي. وكان الحسين الوردي، وزير الصحة، دخل على الخط في قضية الصديق سلامة، حيث أعطى تعليماته إلى المصالح الطبية ببرشيد وسطات بضرورة تتبع الحالة الصحية للمعني بالأمر إلى غاية استقرار وضعه الصحي. وتجدر الإشارة إلى أن الصديق سلامة، الذي يعاني من أمراض متعددة ناتجة عن سوء التغذية والتي يصارع من أجلها للبقاء على قيد الحياة، رجل في عقده الخامس، أصبح طريح الفراش بسبب مرض مزمن بات معه مشلول الحركة، حالته الصحية المتدهورة جعلت مجموعة من جيرانه يشعرون السلطات المحلية بأمره وبضرورة التدخل لمساعدته على تلقي العلاج، وفي غياب آذان صاغية تم نقله في الأيام الأخيرة إلى مستشفى الرازي ببرشيد لتلقي العلاجات الضرورية من طرف أحد جيرانه بعدما ساءت حالته الصحية بشكل ملحوظ، لكن الجار فوجئ برد أحد الأطر الطبية بقسم المستعجلات الذي أشار إلى أن مكان الصديق سلامة هو مستشفى الأمراض العقلية، وهو ما جعل «فاعل الخير» يعيد الصديق إلى غرفته بالحي الحسني مستسلما للأمر الواقع، إلى أن جاءت تعليمات مساء الاثنين الماضي بضرورة نقله للمستشفى لتلقي العلاج.