تشكيل "ليغ 1" المثالي يضم حكيمي    تعاون إسباني برتغالي يُحبط تهريب 3.7 طن من الحشيش انطلقت من شمال المغرب    ترامب يصف الحرب على غزة بالوحشية.. ويعتبر إطلاق سراح أسير أمريكي لدى "حماس" "بادرة حسن نية"    (ملخص).. برشلونة يقترب من لقب الدوري الإسباني بتغلبه على ريال مدريد في الكلاسيكو    بهذا السيناريو ودعت المغرب التطواني البطولة الاحترافية بعد هزيمة قاسية أمام شباب السوالم … !    أميركا والصين تتوصلان لاتفاق بشأن النزاع حول الرسوم الجمركية    أسبوع القفطان يحتفي بالصحراء المغربية ويكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان    الدعوة من العيون لتأسيس نهضة فكرية وتنموية في إفريقيا    لكوس القصر الكبير يتوج بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة    رسمياً.. المغرب التطواني إلى القسم الوطني الثاني    اختتام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة(فيديو)    لتخفيف الضغط.. برلماني يطالب ببناء مجمع سكني للعاملين بميناء طنجة المتوسط    جريمة "قتل سيسيه" تنبه الفرنسيين إلى ارتفاع منسوب الكراهية ضد المسلمين    موانئ المغرب تحظى بإشادة إسبانية    بوصوف: رؤية الملك محمد السادس للسياسة الإفريقية تنشد التكامل والتنمية    الدرك يُطيح بمروجَين للمخدرات الصلبة بضواحي العرائش    "منتخب U20" يجهز للقاء سيراليون    إيغامان يساهم في فوز عريض لرينجرز    عيدي يوثق الحضور المغربي بأمريكا    شبهات في صناعة قوارب الصيد التقليدي بمدينة العرائش: زيادات في المقاسات وتجاوزات قانونية تحت غطاء "باك صاحبي"!    مجلس ‬المنافسة ‬يكشف ‬تلاعبا ‬في ‬أسعار ‬السردين ‬الصناعي ‬    الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة    تاراغونا- كتالونيا مهرجان المغرب جسر لتعزيز الروابط الثقافية بين المملكتين بحضور السفيرة السيدة كريمة بنيعيش    الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    الوساطة السعودية تنجح في وقف التصعيد الباكستاني الهندي    خطأ غامض يُفعّل زلاجات طائرة لارام.. وتكلفة إعادتها لوضعها الطبيعي قد تتجاوز 30 مليون سنتيم    جمعية الشعلة تنظم ورشات تفاعلية للاستعداد للامتحانات    البابا ليون الرابع عشر يحث على وقف الحرب في غزة ويدعو إلى "سلام عادل ودائم" بأوكرانيا    مراكش تحتضن أول مؤتمر وطني للحوامض بالمغرب من 13 إلى 15 ماي 2025    المحامي أشكور يعانق السياسة مجددا من بوابة حزب الاستقلال ويخلط الأوراق الانتخابية بمرتيل    نجم هوليوود غاري دوردان يقع في حب المغرب خلال تصوير فيلمه الجديد    مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا يعود إلى الواجهة بميزانية أقل    الحزب الشعبي في مليلية يهاجم مشروع محطة تحلية المياه في المغرب للتستر على فشله    سعر الدرهم يرتفع أمام الأورو والدولار.. واحتياطيات المغرب تقفز إلى أزيد من 400 مليار درهم    شراكات استراتيجية مغربية صينية لتعزيز التعاون الصناعي والمالي    انهيار "عمارة فاس".. مطالب برلمانية لوزير الداخلية بإحصائيات وإجراءات عاجلة بشأن المباني الآيلة للسقوط    إسرائيل تستعيد رفات جندي من سوريا    الصحراء المغربية تلهم مصممي "أسبوع القفطان 2025" في نسخته الفضية    "سكرات" تتوّج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب    ميسي يتلقى أسوأ هزيمة له في مسيرته الأميركية    "الاتحاد" يتمسك بتلاوة ملتمس الرقابة لسحب الثقة من الحكومة    مزور: الكفاءات المغربية عماد السيادة الصناعية ومستقبل واعد للصناعة الوطنية    زيلينسكي: روسيا تدرس إنهاء الحرب    الصحراء المغربية.. الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم تمويل استثمارات بقيمة 150 مليون أورو    سلا تحتضن الدورة الأولى من مهرجان فن الشارع " حيطان"    في بهاء الوطن… الأمن يزهر    موريتانيا ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في التكوين المهني (وزير)    البيضاء تحدد مواعيد استثنائية للمجازر الكبرى بالتزامن مع عيد الأضحى    إنذار صحي في الأندلس بسبب بوحمرون.. وحالات واردة من المغرب تثير القلق    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    لقاح ثوري للأنفلونزا من علماء الصين: حماية شاملة بدون إبر    الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعة الملكية للقنص.. هذه خلفيات الصراع على التسيير
الخلاف ‬تحول ‬إلى ‬ااقتتالب ‬على ‬تدبير ‬اجيشب ‬من ‬حاملي ‬السلاح ‬وميزانية ‬تتجاوز ‬أربعة ‬ملايير ‬
نشر في المساء يوم 17 - 12 - 2014

تضم ‬الجامعة ‬الملكية ‬للقنص ‬أزيد ‬من ‬71 ‬ألف ‬منخرط ‬من ‬الحاصلين ‬على ‬رخص ‬حمل ‬السلاح، ‬والذين ‬ينتظمون ‬في ‬إطار ‬1385 ‬جمعية، ‬وتملك ‬الجامعة ‬صندوقا ‬ماليا ‬يضم ‬حوالي ‬أربعة ‬ملايين ‬سنتيم، ‬كما ‬تتوفر ‬على ‬16 ‬مكتبا ‬جهويا ‬منذ ‬سنة ‬2002 ‬كانت ‬تحت ‬رئاسة ‬المستشار ‬الملكي ‬الراحل ‬مزيان ‬بلفقيه، ‬فيما ‬أصبح ‬الجيلالي ‬شفيق ‬رئيسا ‬منتدبا ‬للجامعة، ‬إلا ‬أن ‬هذا ‬الاستقرار ‬الذي ‬عرفته ‬الجامعة ‬منذ ‬سنة ‬2002 ‬لم ‬يدم ‬طويلا، ‬حيث ‬أصبحت ‬الجامعة ‬برأسين ‬بعد ‬أن ‬تم ‬انتخاب ‬مكتبين ‬وطنيين ‬حصلا ‬على ‬وصل ‬الإيداع ‬النهائي، ‬الأمر ‬الذي ‬عقد ‬الوضعية ‬التي ‬توجد ‬عليها ‬هذه ‬الجامعة ‬التي ‬تؤطر ‬رياضة ‬غير ‬مصنفة ‬أولمبيا. ‬في ‬هذا ‬التحقيق ‬سنحاول ‬الكشف ‬عن ‬خلفيات ‬الصراع ‬القائم ‬بين ‬المكتبين؟ ‬وكيف ‬بدأ ‬الصراع ‬؟ ‬وكيف ‬دخلت ‬الصراعات ‬السياسية ‬على ‬خط ‬الخلاف ‬بين ‬الأطراف؟
‬ ‬في ‬الواحد ‬والثلاثين ‬من ‬شهر ‬غشت ‬من ‬سنة ‬2013 ‬قرر ‬المكتب ‬الجامعي ‬تجريد ‬كل ‬من ‬رئيس ‬المكتب ‬الجهوي ‬للقنص ‬ببني ‬ملال ‬والذي ‬كان ‬يشغل ‬مهمة ‬الكاتب ‬العام ‬للمكتب ‬التنفيذي ‬للجامعة، ‬من ‬مهامه ‬إضافة ‬إلى ‬كل ‬من ‬رئيس ‬المكتب ‬الجهوي ‬للقنص ‬بجهة ‬مكناس ‬تافيلالت ‬وجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة، ‬وكانت ‬المبررات ‬التي ‬استندت ‬إليها ‬الجامعة ‬في ‬قرارها ‬هو ‬أن ‬رئيس ‬المكتب ‬الجهوي ‬لبني ‬ملال ‬قد ‬صدر ‬في ‬حقه ‬حكم ‬قضائي ‬بسنة ‬موقوفة ‬التنفيذ ‬وغرامة ‬مالية ‬قدرها ‬70 ‬ألف ‬درهم ‬وحرمانه ‬من ‬الترشح ‬لولايتين ‬انتخابيتين ‬متتاليتين ‬بتهمة ‬ارتكابه ‬جنحة ‬الحصول ‬على ‬أصوات ‬الناخبين ‬بفضل ‬تبرعات ‬نقدية، ‬وهو ‬ما ‬يعني ‬بحسب ‬المكتب ‬التنفيذي ‬للجامعة ‬حرمانه ‬من ‬ممارسة ‬أي ‬نشاط ‬جمعوي، ‬وفقا ‬لظهير ‬الحريات ‬العامة ‬إلى ‬حين ‬متم ‬سنة ‬2015. ‬كما ‬اتهم ‬المكتب ‬الجامعي ‬المسؤولين ‬الجهويين ‬الآخرين ‬بالتورط ‬في ‬اختلاسات ‬مالية ‬وفقا ‬لتقارير ‬خاصة ‬بالجامعة، ‬إلا ‬أن ‬المتهمين ‬كان ‬لهم ‬رد ‬على ‬هذه ‬الاتهامات ‬بالنسبة ‬للعقوبة ‬الصادرة ‬في ‬حق ‬الكاتب ‬العام ‬للجامعة، ‬فقد ‬تم ‬الرد ‬على ‬أن ‬هذا ‬الحكم ‬لا ‬علاقة ‬له ‬بالقوانين ‬المسيرة ‬للجامعة ‬ولا ‬يحرم ‬المعني ‬بالأمر ‬من ‬حقوقه ‬المدنية، ‬كما ‬أن ‬القانون ‬الداخلي ‬للجامعة ‬ينص ‬على ‬أن ‬العضو ‬لا ‬يحرم ‬من ‬حقه ‬في ‬الترشح ‬لواحدة ‬من ‬المسؤوليات ‬داخل ‬الجامعة ‬إلا ‬إذا ‬ارتكب ‬مخالفة ‬للقنص ‬أو ‬جنحة ‬تفوق ‬عقوبتها ‬سنة ‬حبسا ‬نافذا. ‬
الماء ‬القاطع ‬
شكلت ‬حادثة ‬هجوم ‬بعض ‬الأشخاص ‬المحسوبين ‬على ‬شفيق ‬الجلالي ‬بواسطة ‬قنينات ‬الماء ‬القاطع ‬في ‬السابع ‬من ‬نونبر ‬من ‬سنة ‬2014 ‬حادثة ‬فارقة ‬في ‬أن ‬الخلاف ‬بين ‬طرفي ‬النزاع ‬داخل ‬الجامعة ‬قد ‬وصل ‬إلى ‬درجة ‬اللاعودة، ‬حيث ‬تظهر ‬أشرطة ‬الفيديو ‬التي ‬حصلت ‬عليها ‬‮«‬المساء‮»‬ ‬كيف ‬عمد ‬هؤلاء ‬الشبان ‬الذين ‬كانوا ‬في ‬الجانب ‬الداخلي ‬لمقر ‬الجامعة ‬بالرباط ‬يحملون ‬قنينات ‬من ‬الماء ‬القاطع ‬من ‬أجل ‬ثني ‬الموالين ‬لعمر ‬الدخيل ‬من ‬دخول ‬مقر ‬الجامعة ‬حيث ‬رشوهم ‬بالماء ‬القاطع، ‬وأصيب ‬هذا ‬الأخير ‬في ‬عينيه ‬ويظهر ‬الشريط ‬كيف ‬عمد ‬إلى ‬استعمال ‬قنينة ‬من ‬الماء ‬المعدني ‬لغسل ‬عينيه ‬فيما ‬حضرت ‬إلى ‬عين ‬المكان ‬سيارة ‬إسعاف ‬لنقل ‬مصاب ‬آخر ‬بعد ‬أن ‬تم ‬صب ‬كمية ‬كبيرة ‬من ‬الماء ‬القاطع ‬على ‬ملابسه. ‬
حالة ‬التباس ‬
شدد ‬أصحاب ‬الرأي ‬المخالف ‬على ‬أن ‬المكتب ‬الذي ‬يرأسه ‬الجيلالي ‬شفيق ‬أقحم ‬مفهوما ‬جديدا ‬على ‬القانون ‬الداخلي ‬وهو ‬‮«‬ ‬قناص ‬مؤهل‮»‬ ‬من ‬أجل ‬إقصاء ‬المخالفين ‬علما ‬أنه ‬ليس ‬هناك ‬قناص ‬مؤهل ‬وآخر ‬غير ‬مؤهل، ‬لأن ‬الأمر ‬يتعلق ‬بحامل ‬سلاح ‬إما ‬أن ‬يكون ‬مؤهلا ‬فيحق ‬له ‬بالتالي ‬حمل ‬صفة ‬قناص ‬ويسمح ‬له ‬حمل ‬السلاح، ‬كما ‬نبهوا ‬أيضا ‬إلى ‬أن ‬حالة ‬من ‬الفراغ ‬عاشتها ‬الجامعة ‬احتكر ‬فيها ‬رفاق ‬الجيلالي ‬رفيق ‬التدبير ‬منذ ‬وفاة ‬المستشار ‬الملكي ‬مزيان ‬بلفقيه، ‬ولم ‬يبادر ‬إلى ‬الدعوة ‬إلى ‬جمع ‬عام ‬من ‬أجل ‬انتخاب ‬مكتب ‬جديد ‬بدعوى ‬انتظار ‬أن ‬يتدخل ‬القصر ‬الملكي ‬من ‬أجل ‬تعيين ‬الرئيس ‬أو ‬إعطاء ‬إشارة ‬في ‬اتجاه ‬ما، ‬إلا ‬أن ‬أصحاب ‬الرأي ‬الآخر ‬يشددون ‬على ‬أن ‬الجموع ‬العامة ‬هي ‬الكفيلة ‬بفرز ‬المكتب ‬الذي ‬من ‬شأنه ‬أن ‬يدبر ‬شؤون ‬الجامعة، ‬وأن ‬السلطات ‬العليا ‬أسست ‬لنهج ‬ترك ‬الجامعات ‬تدبر ‬أمورها ‬بنفسها، ‬والدليل ‬على ‬ذلك ‬الصراع ‬الذي ‬شهدته ‬جامعة ‬كرة ‬القدم ‬ولم ‬يتدخل ‬أي ‬طرف ‬محسوب ‬على ‬الجهات ‬العليا. ‬
رأس ‬جديد ‬
بعد ‬هذا ‬القرار ‬قام ‬الثلاثة ‬المشار ‬إليهم ‬بعقد ‬جمع ‬عام ‬من ‬أجل ‬تأسيس ‬مكتب ‬جامعي ‬جديد، ‬حيث ‬انضم ‬إليهم ‬كل ‬من ‬المكتب ‬الجهوي ‬للأقاليم ‬الجنوبية ‬والمكتب ‬الجهوي ‬لجهة ‬الشاوية ‬ورديغة ‬حيث ‬تولى ‬عمر ‬الدخيل ‬رئيس ‬لجنة ‬العدل ‬والتشريع ‬وحقوق ‬الإنسان ‬بمجلس ‬المستشارين ‬رئاسة ‬المكتب ‬الجامعي ‬الجديد، ‬إذ ‬حصل ‬بدوره ‬على ‬وصل ‬إيداع ‬من ‬قسم ‬الشؤون ‬الداخلية ‬بولاية ‬الرباط ‬سلا ‬زمور ‬زعير، ‬وهو ‬القسم ‬نفسه ‬الذي ‬سلم ‬وصل ‬الإيداع ‬للمكتب ‬الذي ‬يترأسه ‬شفيق ‬الجيلالي ‬لتصبح ‬الجماعة ‬برأسين، ‬ووصل ‬الصراع ‬بين ‬الطرفين ‬إلى ‬درجة ‬استعمال ‬الهراوات ‬والأسلحة ‬البيضاء ‬والكلاب ‬المدربة ‬من ‬أجل ‬إخلاء ‬المقر ‬وعقد ‬الجموع ‬العامة، ‬وهي ‬الوقائع ‬التي ‬فتحت ‬في ‬بعضها ‬تحقيقات ‬قضائية ‬فيما ‬بقيت ‬كثير ‬من ‬الوقائع ‬مجرد ‬ادعاءات ‬يقوم ‬الطرف ‬الآخر ‬بنفيها ‬في ‬غياب ‬أي ‬جهة ‬مستقلة ‬من ‬شأنها ‬إثبات ‬العكس. ‬
دوافع ‬النزاع ‬
من ‬التفسيرات ‬التي ‬يقدمها ‬بعض ‬أطراف ‬القضية ‬أن ‬خلفية ‬المتهافتين ‬من ‬أجل ‬الاستيلاء ‬على ‬المكتب ‬الوطني ‬للجامعة ‬هو ‬الرصيد ‬المالي ‬للجامعة ‬الذي ‬قفز ‬من ‬3000 ‬درهم ‬سنة ‬2001 ‬إلى ‬ما ‬يفوق ‬33,‬3 ‬مليون ‬درهم، ‬كما ‬أن ‬الجمعية ‬تتوفر ‬على ‬مقرين ‬أحدهما ‬يمتد ‬على ‬مساحة ‬1000 ‬متر ‬مربع، ‬كما ‬أن ‬الجامعة ‬يعمل ‬تحت ‬مسؤوليتها ‬414 ‬حارس ‬جامعي ‬للقنص ‬تم ‬تزويدهم ‬بكل ‬التجهيزات ‬الضرورية ‬من ‬بذلة ‬وهاتف ‬وتأمين ‬على ‬المخاطر، ‬وتم ‬وضع ‬رهن ‬إشاراتهم ‬43 ‬سيارة ‬رباعية ‬الدفع ‬فضلا ‬عن ‬المحروقات ‬اللازمة ‬لذلك، ‬وذلك ‬من ‬أجل ‬محاربة ‬القنص ‬العشوائي، ‬إضافة ‬إلى ‬مداخيل ‬طوابع ‬رخص ‬القنص، ‬وهي ‬ممتلكات ‬ومداخل ‬تغري ‬الكثير ‬من ‬الأطراف ‬من ‬أجل ‬الوصول ‬إلى ‬مركز ‬القرار ‬في ‬تدبيرها. ‬
تضارب ‬المصالح ‬
من ‬القضايا ‬التي ‬أثارت ‬الخلاف ‬بين ‬الفرقاء ‬داخل ‬المكتب ‬الوطني ‬للجامعة ‬قضية ‬المشروع ‬الاستثماري ‬الذي ‬تعتزم ‬الجامعة ‬إنشاءه ‬بإحدى ‬غابات ‬بن ‬سليمان، ‬وهو ‬عبارة ‬عن ‬مؤسسة ‬سياحية ‬وبعد ‬أن ‬أقيمت ‬الدراسات ‬التي ‬كلفت ‬أزيد ‬من ‬180 ‬ألف ‬درهم ‬وبداية ‬انطلاق ‬الأشغال ‬نشب ‬الخلاف ‬بين ‬المكتب ‬المسير ‬بقيادة ‬شفيق ‬الجيلالي ‬ومن ‬يعارض ‬هذا ‬المشروع ‬بدعوى ‬أنه ‬يخدم ‬المصالح ‬الشخصية ‬للرئيس، ‬في ‬مقابل ‬ذلك ‬شددت ‬مصادر ‬من ‬داخل ‬الجامعة ‬على ‬أن ‬هذا ‬المشروع ‬يعتبر ‬من ‬أكبر ‬النقاط ‬التي ‬أججت ‬الخلاف ‬بين ‬أعضاء ‬المكتب ‬وجعلت ‬منهم ‬فريقين ‬متناحرين. ‬وتبلغ ‬القيمة ‬المالية ‬لهذا ‬المشروع ‬مليارين ‬ونصف ‬المليار ‬سنتيم ‬سيتم ‬تحويلها ‬من ‬ميزانية ‬الجامعة ‬من ‬أجل ‬بناء ‬هذه ‬المنشأة ‬السياحية، ‬علما ‬أن ‬الجامعة ‬تتلقى ‬مبلغ ‬500 ‬مليون ‬سنتيم ‬من ‬وزارة ‬الداخلية ‬و400 ‬مليون ‬من ‬المندوبية ‬السامية ‬للمياه ‬والغابات ‬وما ‬يقارب ‬700 ‬مليون ‬سنتيم ‬من ‬مختلف ‬مداخل ‬الجامعة ‬من ‬الطوابع ‬وغيرها، ‬حيث ‬أن ‬تنمية ‬القنص ‬والحفاظ ‬على ‬الغابة ‬من ‬المهام ‬الموكولة ‬للجامعة. ‬
الطرف ‬الثاني ‬
المكتب ‬الثاني ‬والذي ‬يدعي ‬أنه ‬شرعي ‬وفقا ‬للعديد ‬من ‬الوثائق ‬التي ‬نشرها ‬والذي ‬يرأسه ‬شفيق ‬الجيلالي ‬الذي ‬كان ‬يشغل ‬مهمة ‬الرئيس ‬المنتدب ‬على ‬عهد ‬المستشار ‬الملكي ‬مزيان ‬بلفقيه، ‬فقد ‬عقد ‬بدوره ‬جمعا ‬عاما ‬في ‬15 ‬من ‬يونيو ‬سنة ‬2013 ‬بحضور ‬ممثلين ‬عن ‬11 ‬جهة ‬من ‬أصل ‬14 ‬التي ‬تشكل ‬الهيكلة ‬الوطنية ‬للجامعة، ‬أي ‬ما ‬يعادل ‬47 ‬عضوا ‬بالجمع ‬العام ‬من ‬أصل ‬57 ‬عضوا، ‬حيث ‬قام ‬هذا ‬المكتب ‬برفع ‬دعوة ‬قضائية ‬ضد ‬المكتب ‬الذي ‬يرأسه ‬عمر ‬الدخيل ‬من ‬أجل ‬استصدار ‬قرار ‬قضائي ‬يخول ‬لهذا ‬المكتب ‬التسيير ‬المالي ‬للجامعة. ‬
ثقب ‬مالي ‬
كشفت ‬المعطيات ‬المتوصل ‬بها ‬أن ‬ما ‬يقارب ‬20 ‬مليون ‬سنتيم ‬من ‬مداخل ‬الطوابع ‬الخاصة ‬بالجامعة ‬لم ‬يتم ‬إدراجها ‬في ‬التقرير ‬المالي ‬للمكتب ‬الجهوي ‬لجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة ‬أي ‬ما ‬يعادل ‬المبلغ ‬المالي ‬المقابل ‬ل2000 ‬طابع، ‬وهي ‬النقطة ‬التي ‬فجرت ‬الوضع ‬خاصة ‬عندما ‬لم ‬يقدم ‬الرئيس ‬تبريرا ‬لمآل ‬هذا ‬المبلغ، ‬ليتبين ‬فيما ‬بعد ‬أن ‬هذا ‬المبلغ ‬يوجد ‬بذمة ‬رئيس ‬الفرع ‬الجهوي ‬للجامعة ‬بجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة ‬وهو ‬السؤال ‬الذي ‬واجهنا ‬به ‬المعني ‬بالأمر ‬بشكل ‬مباشر، ‬غير ‬أنه ‬لم ‬يتردد ‬كثيرا ‬في ‬الإجابة ‬بل ‬كشف ‬عن ‬وثيقة ‬إبراء ‬الذمة ‬الموقعة ‬من ‬طرف ‬أمين ‬مال ‬المكتب ‬الوطني ‬للجامعة، ‬والذي ‬يشهد ‬فيها ‬هذا ‬الأخير ‬على ‬أن ‬رئيس ‬الفرع ‬الجهوي ‬للجامعة ‬بجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة ‬قد ‬أدى ‬ما ‬بذمته ‬من ‬أموال ‬الطوابع ‬لفائدة ‬صندوق ‬الجامعة، ‬وبذلك ‬قام ‬بتقديم ‬الإشهاد ‬المشار ‬إليه ‬إلى ‬المعني ‬بالأمر ‬إبراء ‬لذمته. ‬
خبرة ‬مرفوضة ‬
كشفت ‬حيثيات ‬أحد ‬الأحكام ‬القضائية ‬الصادرة ‬في ‬إطار ‬النزاع ‬القضائي ‬القائم ‬بين ‬طرفي ‬النزاع ‬داخل ‬الجامعة ‬أن ‬عمر ‬الدخيل ‬الذي ‬تقدم ‬بصفته ‬رئيسا ‬للجامعة ‬الملكية ‬المغربية ‬للقنص ‬بمعية ‬أعضاء ‬المكتب ‬التنفيذي ‬يعرضون ‬أنهم ‬قد ‬تسلموا ‬مهامهم ‬كأعضاء ‬مسيرين ‬لمكتب ‬الجامعة ‬بمقتضى ‬الجمع ‬العام ‬المنعقد ‬في ‬يوليوز ‬من ‬سنة ‬2014، ‬وتفيد ‬الحيثيات ‬ذاتها ‬أن ‬المتقدمين ‬بالدعوة ‬يؤكدون ‬على ‬أن ‬شفيق ‬الجيلالي ‬بصفته ‬الرئيس ‬الذي ‬انتدب ‬من ‬طرف ‬المستشار ‬الملكي ‬الراحل ‬مزيان ‬بلفقيه.‬
إلا ‬أنه ‬وبعد ‬وفاة ‬هذا ‬الأخير ‬في ‬التاسع ‬من ‬ماي ‬2010 ‬فإن ‬الرئيس ‬المنتدب ‬لم ‬يقم ‬بعقد ‬جمع ‬عام ‬من ‬أجل ‬انتخاب ‬رئيس ‬جديد ‬داخل ‬أجل ‬أقصاه ‬ستين ‬يوما ‬من ‬تاريخ ‬شغور ‬منصب ‬الرئيس، ‬وأضاف ‬أصحاب ‬الإدعاء ‬هذا ‬أن ‬شفيق ‬الجيلالي ‬استمر ‬في ‬تسيير ‬حسابات ‬الجامعة ‬بدون ‬أية ‬صفة ‬قانونية ‬وبالتالي ‬فإنهم ‬يلتمسون ‬الأمر ‬بتعيين ‬خبير ‬من ‬أجل ‬فحص ‬دقيق ‬ومفصل ‬على ‬الحساب ‬البنكي ‬المفتوح ‬باسم ‬الجامعة ‬الملكية ‬المغربية ‬للقنص ‬لدى ‬الوكالة ‬المعنية، ‬وبناء ‬عليه ‬يرون ‬أنه ‬فاقد ‬للشرعية ‬ووجب ‬عقد ‬جمع ‬عام ‬جديد ‬من ‬أجل ‬انتخاب ‬مكتب ‬جامعي ‬جديد. ‬
تقصي ‬الحقائق ‬
لم ‬تكن ‬الخلافات ‬السياسية ‬لتبقى ‬بعيدة ‬عن ‬الصراع ‬القائم ‬داخل ‬الجامعة ‬حيث ‬ظهرت ‬من ‬حين ‬لآخر ‬التجاذبات ‬السياسية ‬في ‬بعض ‬المحطات ‬التي ‬عرفها ‬الخلاف ‬بين ‬الطرفين، ‬وبرز ‬ذلك ‬بشكل ‬جلي ‬عندما ‬اغتنم ‬عمر ‬الدخيل ‬رئيس ‬لجنة ‬العدل ‬والتشريع ‬داخل ‬مجلس ‬المستشارين ‬موقعه ‬من ‬أجل ‬مراسلة ‬رئيس ‬المجلس ‬بشأن ‬تشكيل ‬لجنة ‬لتقصي ‬الحقائق ‬للنظر ‬في ‬الإختلالات ‬التي ‬قد ‬تكون ‬الجامعة ‬تتخبط ‬فيها، ‬كما ‬راسل ‬في ‬الشأن ‬ذاته ‬رئيس ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات، ‬حيث ‬قام ‬بجمع ‬ما ‬يفوق ‬مائة ‬توقيع ‬كما ‬يسمح ‬له ‬وفق ‬القوانين ‬الداخلية ‬لمجلس ‬المستشارين، ‬كما ‬وجه ‬عمر ‬الدخيل ‬رسالة ‬إلى ‬المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬يطالب ‬من ‬خلالها ‬بضرورة ‬إيفاد ‬قضاة ‬المجلس ‬من ‬أجل ‬التحقيق ‬في ‬مدى ‬شفافية ‬ونزاهة ‬التدبير ‬المالي ‬والإداري ‬للجامعة، ‬لكون ‬هذه ‬الأخيرة ‬تضطلع ‬بتدبير ‬أمور ‬أشخاص ‬من ‬حاملي ‬السلاح، ‬كما ‬أنها ‬تتلقى ‬من ‬المال ‬العام ‬ما ‬يقارب ‬30 ‬مليون ‬درهم ‬سنويا. ‬
حرب ‬سوس ‬
سجل ‬المتتبعون ‬داخل ‬المكتب ‬الجهوي ‬لجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة ‬واحد ‬من ‬أقوى ‬الصراعات ‬داخل ‬الجامعة، ‬حيث ‬انتفضت ‬ستة ‬وستون ‬جمعية ‬وقامت ‬بتوقيع ‬عارضة ‬أعلنوا ‬من ‬خلالها ‬رفضهم ‬التام ‬والقاطع ‬لما ‬وصفوه ‬بالمناورات ‬التي ‬يقوم ‬بها ‬رئيس ‬الجامعة ‬الجيلالي ‬شفيق ‬من ‬خلال ‬إقدامه ‬على ‬عقد ‬جمع ‬عام ‬حضرته ‬الجمعيات ‬التي ‬لا ‬يتجاوز ‬عددها ‬تسع ‬جمعيات ‬من ‬أجل ‬تأسيس ‬مكتب ‬جامعي ‬وصفته ‬العريضة ‬بالوهمي، ‬لخدمة ‬مصالحه ‬وأغراضه ‬حسب ‬تعبير ‬العريضة، ‬كما ‬نبهت ‬الجمعيات ‬إلى ‬رفضها ‬لما ‬أسمته ‬بالتحايل ‬على ‬القانون، ‬وفي ‬مقابل ‬ذلك ‬يتشبث ‬الطرف ‬الآخر ‬بكونه ‬صاحب ‬الشرعية ‬وبأن ‬المكتب ‬الجامعي ‬الذي ‬يرأسه ‬عمر ‬الدخيل ‬فاقد ‬للشرعية، ‬الأمر ‬الذي ‬جعل ‬الجميع ‬يدخل ‬في ‬حالة ‬من ‬الترقب ‬في ‬انتظار ‬قرار ‬المحكمة ‬بشأن ‬شرعية ‬واحد ‬من ‬المكتبين ‬المتصارعين ‬على ‬رئاسة ‬الجامعة. ‬
طعون ‬وأحكام ‬
لم ‬يتوقف ‬الأمر ‬عند ‬هذا ‬الحد ‬بل ‬تقدمت ‬الجمعيات ‬الغاضبة ‬بسوس ‬بطعن ‬لدى ‬باشا ‬مدينة ‬أكادير ‬تقدم ‬به ‬رئس ‬المكتب ‬الجهوي ‬للقنص ‬الموالي ‬لعمر ‬الدخيل ‬معللا ‬قرار ‬الطعن ‬بكون ‬الفرع ‬الذي ‬يرأسه ‬يتكون ‬من ‬131 ‬جمعية ‬تابعة ‬للمكتب، ‬وتفيد ‬رسالة ‬الطعن ‬أنه ‬بتاريخ ‬24 ‬من ‬أكتوبر ‬من ‬سنة ‬2014 ‬فوجئ ‬أصحاب ‬هذا ‬الطعن ‬بمجموعة ‬من ‬القناصة ‬يعقدون ‬جمعا ‬عاما ‬من ‬أجل ‬تجديد ‬المكتب ‬الجهوي ‬للجامعة ‬بجهة ‬سوس، ‬مع ‬العلم ‬أن ‬جمعا ‬عاما ‬سبق ‬وأن ‬عقد ‬بتاريخ ‬28 ‬من ‬نونبر ‬2013 ‬تقول ‬الوثيقة ‬ذاتها ‬على ‬أنه ‬تم ‬بحضور ‬80 ‬جمعية ‬تنتمي ‬لجهة ‬سوس ‬ماسة ‬درعة، ‬كما ‬نبهت ‬الوثيقة ‬إلى ‬أن ‬الجمع ‬العام ‬المطعون ‬في ‬شرعيته ‬تمت ‬تزكيته ‬من ‬طرف ‬رئيس ‬منتدب ‬انتهت ‬صلاحيته ‬منذ ‬2010 ‬وأن ‬هناك ‬ملفات ‬معروضة ‬أمام ‬القضاء ‬وبمجلس ‬النواب ‬قصد ‬متابعة ‬هذا ‬المكتب ‬بتهم ‬التزوير ‬وتبذير ‬الأموال ‬العامة. ‬كما ‬أوردت ‬الوثيقة ‬أن ‬القناصة ‬الذين ‬حضروا ‬هذا ‬الجمع ‬العام ‬لم ‬يتجاوز ‬عددهم ‬26 ‬شخصا ‬ينتمون ‬إلى ‬جمعيات ‬منتهية ‬الصلاحية.‬
معارك ‬قضائية ‬
دخل ‬ملف ‬الخلاف ‬بين ‬الطرفين ‬إلى ‬ردهات ‬المحاكم ‬غير ‬ما ‬مرة ‬حيث ‬سبق ‬وأن ‬رفع ‬الرئيس ‬المنتدب ‬للجامعة ‬شفيق ‬الجيلالي ‬دعوى ‬لدى ‬القضاء ‬المستعجل ‬بالمحكمة ‬الابتدائية ‬بالرباط ‬يدعي ‬فيها ‬أنه ‬بتاريخ ‬12 ‬يوليوز ‬من ‬سنة ‬2014 ‬فوجئ ‬بكل ‬من ‬عمر ‬الدخيل ‬وعبد ‬الله ‬المكاوي ‬وجمال ‬أبراو ‬وبوشعيب ‬الكحيل ‬وإدريس ‬الشويوي ‬يقومون ‬وبصفة ‬انفرادية ‬بإجراء ‬انتخابات ‬جديدة ‬تمخض ‬عنها ‬إحداث ‬مكتب ‬تنفيذي ‬آخر ‬تم ‬عقده ‬بصفة ‬غير ‬قانونية ‬وهو ‬موضوع ‬طعن ‬أمام ‬المحكمة.‬
‬ويضيف ‬الإدعاء ‬ذاته ‬أن ‬المتهمين ‬عمدوا ‬إلى ‬اقتحام ‬مقر ‬الجامعة ‬واستولوا ‬على ‬مفاتيح ‬المكاتب ‬والوثائق ‬دون ‬وجه ‬حق، ‬إضافة ‬إلى ‬ذلك ‬قاموا ‬بالاستيلاء ‬على ‬السيارة ‬التابعة ‬للجامعة ‬من ‬نوع ‬فولزفاكن ‬أماروك، ‬وهو ‬ما ‬يعتبر ‬حسب ‬أصحاب ‬الدعوى ‬غير ‬شرعي، ‬والتمسوا ‬في ‬سياق ‬ذلك ‬إصدار ‬أمر ‬بإفراغ ‬المدعى ‬عليهم ‬أو ‬من ‬يقوم ‬مقامهم ‬أو ‬بإذنهم ‬من ‬مقر ‬الجامعة ‬الملكية ‬المغربية ‬للقنص ‬الكائن ‬بمنتزه ‬المياه ‬والغابات ‬بالرباط، ‬وكذا ‬تمكين ‬المكتب ‬الشرعي ‬في ‬شخص ‬رئيسه ‬المنتدب ‬شفيق ‬الجيلالي ‬من ‬حيازة ‬المقر ‬وتسليم ‬مفاتيحه ‬وتسليم ‬السيارة ‬تحت ‬طائلة ‬غرامة ‬مالية ‬تهديدية ‬قدرها ‬خمسة ‬آلاف ‬درهم ‬عن ‬كل ‬يوم ‬تأخير ‬مع ‬الأمر ‬باستعمال ‬القوة ‬العمومية ‬إن ‬اقتضى ‬الحال. ‬
إلا ‬أن ‬تعليل ‬الحكم ‬أشار ‬إلى ‬أن ‬الجهة ‬المطالبة ‬بتسلم ‬السيارة ‬المشار ‬إليها ‬لم ‬تبرر ‬طلبها ‬من ‬الناحية ‬القانونية ‬لعدم ‬الإشارة ‬إليها ‬ضمن ‬المنقولات ‬المحصورة ‬بمحضر ‬التنفيذ ‬واسترسالا ‬في ‬التعليل ‬نبهت ‬حيثيات ‬الحكم ‬إلى ‬أنه ‬لا ‬وجود ‬لمبرر ‬الغرامة ‬التهديدية ‬وقضى ‬بإرجاع ‬الحالة ‬إلى ‬ما ‬كانت ‬عليه ‬قبل ‬تنفيذ ‬الأمر ‬الولائي ‬الصادر ‬عن ‬رئاسة ‬المحكمة ‬الابتدائية ‬بتاريخ ‬17 ‬يوليوز ‬2014 ‬تحت ‬عدد ‬5003/‬2014 ‬في ‬الملف ‬رقم ‬5003/‬1109/‬2014. ‬
الجولة ‬الأخيرة ‬
بعد ‬أزيد ‬من ‬ثلاثة ‬أشهر ‬من ‬التقاضي ‬والأحكام ‬الاستعجالية ‬قضت ‬المحكمة ‬الابتدائية ‬بالرباط ‬في19 ‬عشر ‬من ‬دجنبر ‬من ‬سنة ‬2014 ‬ببطلان ‬الجمع ‬العام ‬المنعقد ‬بتاريخ ‬12 ‬يوليوز ‬2014 ‬بمقر ‬الجامعة، ‬واعتبار ‬القرارات ‬الصادرة ‬عنه ‬لا ‬غية ‬لا ‬أثر ‬لها، ‬وببطلان ‬المكتب ‬التنفيذي ‬المنبثق ‬عنه، ‬مع ‬تحميل ‬المدعى ‬عليهم ‬الصائر، ‬كما ‬قضى ‬الحكم ‬ذاته ‬ببطلان ‬الجمع ‬العام ‬المنعقد ‬بتاريخ ‬28 ‬يونيو ‬2014 ‬واعتبار ‬القرارات ‬الصادرة ‬عنه ‬لاغية ‬لا ‬أثر ‬لها، ‬وهو ‬ما ‬يعني ‬أن ‬القضاء ‬قام ‬بإلغاء ‬الجموع ‬العامة ‬وبالتالي ‬فإن ‬الرؤساء ‬الذين ‬سبق ‬الحديث ‬عنهم ‬أصبحوا ‬مجردين ‬من ‬أي ‬صلاحية ‬كما ‬أن ‬الوصولات ‬القانونية ‬لم ‬تعد ‬لها ‬أية ‬صلاحية، ‬وبالتالي ‬ووفقا ‬لمنطوق ‬الحكم ‬أصبح ‬الجميع ‬مجبرا ‬على ‬إعادة ‬التفكير ‬في ‬المنهج ‬الذي ‬سلكه ‬والاحتكام ‬إلى ‬القوانين ‬الأساسية ‬والداخلية ‬للجامعة، ‬فهل ‬سينصاع ‬الجميع ‬لهذا ‬الحكم ‬أم ‬أن ‬الأطماع ‬والاختلالات ‬المالية ‬ستدفع ‬بالبعض ‬إلى ‬تجاوز ‬مرحلة ‬الكلاب ‬المدربة ‬والماء ‬القاطع ‬إلى ‬استعمال ‬بنادق ‬الصيد ‬لفرض ‬إرادتهم ‬على ‬الجامعة، ‬هذا ‬ما ‬ستنكشف ‬عنه ‬الأيام ‬القادمة ‬بعد ‬سردنا ‬لملابسات ‬الصراع ‬داخل ‬الجامعة. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.