وفد قضائي وطني رفيع يزور جماعة الطاح بطرفاية تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء واستحضاراً للموقع التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني    مؤسسة طنجة الكبرى: معرض الطوابع البريدية يؤرخ لملحمة المسيرة الخضراء    هنا المغرب    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى النهائي بعد تجاوز المنتخب السعودي في نصف النهاية    لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد أنهم "لن يستسلموا لإسرائيل"    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم أسود في وجدة.. مواجهات دامية بين الطلبة والأمن تخلف إصابات خطيرة بين الطرفين
حوالي ‬70 ‬مصابا ‬وسط ‬رجال ‬الأمن ‬في ‬حين ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين ‬لخوفهم ‬من ‬الاعتقال
نشر في المساء يوم 24 - 12 - 2014

ارتفع ‬عدد ‬المصابين ‬في ‬صفوف ‬عناصر ‬القوات ‬العمومية، ‬نتيجة ‬المواجهات ‬التي ‬دارت ‬بينهم ‬وبين ‬طلبة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬إلى ‬أزيد ‬من ‬70 ‬مصابا ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬وأفراد ‬القوات ‬المساعدة، ‬مع ‬تسجيل ‬10 ‬حالات ‬خطيرة ‬تطلبت ‬تدخلات ‬جراحية ‬عاجلة، ‬وحديث ‬عن ‬فقدان ‬شرطي ‬لعينه ‬نتيجة ‬إصابته ‬بحجرة ‬طائشة، ‬فيما ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين، ‬بعد ‬أن ‬رفض ‬العديد ‬منهم ‬التوجه ‬إلى ‬مستعجلات ‬المركز ‬الاستشفائي ‬الجهوي ‬الفارابي ‬بوجدة ‬لتلقي ‬الإسعافات ‬خوفا ‬من ‬تعرضهم ‬للاعتقال ‬لاسيما ‬أن ‬طالبا ‬وضع ‬تحت ‬الحراسة ‬بعد ‬‮ ‬توجهه ‬إلى ‬المستعجلات ‬طلبا ‬للإسعافات.‬
لايزال ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬يعرف ‬حالة ‬ترقب ‬بعد ‬قطع ‬الطرق ‬والمنافذ ‬من ‬قبل ‬الطلبة، ‬بوضع ‬حواجز ‬وأحجار ‬يصعب ‬معها ‬التنقل، ‬وبالرغم ‬من ‬تفرق ‬الطلبة ‬وانسحاب ‬عناصر ‬قوات ‬الأمن، ‬فإن ‬المواجهات ‬لن ‬تقف ‬عند ‬هذا ‬الحد ‬مادامت ‬الأسباب ‬التي ‬أشعلت ‬شرارة ‬هذه ‬الأحداث ‬قائمة.‬
أحد ‬الأسباب ‬الرئيسية ‬التي ‬أشعلت ‬فتيل ‬المواجهات ‬بجامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬مباريات ‬الولوج ‬على ‬أسلاك ‬الماستر‮ ‬ ‬بمختلف ‬تخصصاته، ‬والتي ‬يتهم ‬فيها ‬طلبة ‬أساتذة ‬بتلقي ‬مقابل ومحاباة ‬البعض ‬على ‬حساب ‬البعض ‬الآخر، ‬بالإضافة ‬إلى ‬تأخر ‬المنحة ‬لدى ‬البعض، ‬خاصة ‬الطلبة ‬الجدد ‬أو ‬إقصاء ‬بعض ‬الشرائح ‬من ‬الاستفادة ‬منها.‬
شرارة ‬المواجهات ‬اشتعلت ‬بعد ‬اقتحام ‬قوات ‬الأمن ‬كلية ‬الحقوق ‬لوضح ‬حدّ ‬لاعتصام ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية، ‬ومحاصرتها ‬قاعات ‬الدراسة ‬ووضعها ‬حواجز ‬لمنع ‬طلبة ‬الماستر ‬بمختلف ‬تخصصاته ‬من ‬ولوج ‬حجرات ‬الدرس، ‬سواء ‬الذين ‬اجتازوا ‬المباريات ‬التي ‬تم ‬إجراؤها ‬خلال ‬شهر ‬نونبر ‬الماضي، ‬أو ‬طلبة ‬السنة ‬الماضية ‬الذين ‬لا ‬تفصلهم ‬سوى ‬أيام ‬معدودة ‬على ‬امتحانات ‬نهاية ‬الأسدس ‬الأول.‬
موقف ‬هذه ‬الفصائل ‬الطلابية ‬جاء ‬بعد ‬طعنها ‬في ‬مصداقية ‬نتائج ‬مباريات ‬ولوج ‬أحد ‬أسلاك ‬الماستر ‬قبل ‬أن ‬يعُمَّ ‬جميع ‬أسلاك ‬الماستر ‬وتتم ‬مقاطعة ‬اختباراتها ‬الشفوية، ‬قبل ‬أن ‬يستفحل ‬الوضع ‬ويصل ‬إلى منع ‬التسجيل ‬والالتحاق ‬بالحجرات ‬لمباشرة ‬الدراسة ‬بها ‬بعد ‬عجز ‬العثور ‬على ‬حلول، ‬مما ‬خلف ‬استياء ‬وسط ‬الطلبة ‬الناجحين ‬والأساتذة ‬المشرفين ‬وإدارة ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الذين ‬سهروا ‬على ‬الإجراءات ‬المسطرية ‬القانونية ‬لاجتياز ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬أسلاك ‬الماستر، ‬حسب ‬عميد ‬إحدى ‬الكليات ‬المعنية ‬بالجامعة.‬
بعد ‬شهر ‬من ‬مقاطعة ‬الدراسة ‬والتسجيل ‬بسلك ‬الماستر، ‬عقد ‬يوم ‬الجمعة ‬19 ‬دجنبر ‬2014 ‬بمقر ‬كلية ‬الحقوق ‬اجتماعا ‬بين ‬إدارة ‬الكلية ‬برئاسة ‬العميد ‬وممثلين ‬عن ‬الطلبة ‬لدراسة ‬الملف ‬المطلبي، ‬المتمثل ‬في ‬زيادة ‬عدد ‬المقاعد ‬في ‬سلك ‬الماستر، ‬والزيادة ‬في ‬عدد ‬التخصصات ‬بسلك ‬الماستر ‬في ‬القريب ‬العاجل، ‬وتوفير ‬كتب ‬حديثة ‬في ‬مختلف ‬التخصصات، ‬وتحسين ‬وضعية ‬الدراسة ‬وتوفير ‬قاعات ‬مناسبة ‬لطلبة ‬الماستر، ‬وحذف ‬النقطة ‬الموجبة ‬للسقوط ‬في ‬الماستر ‬والإجازة، ‬وصرف ‬المنح ‬لطلبة ‬الماستر ‬والاستفادة ‬من ‬حواسيب، ‬وفتح ‬الخزانة ‬بين ‬الساعة ‬12 ‬والساعة ‬الثانية ‬ظهرا ‬وتمديد ‬فترة ‬إعارة ‬الكتب، ‬وتحسين ‬المرافق ‬الصحية.‬
وبعد ‬الاتفاق ‬على ‬جل ‬المطالب ‬والاستجابة ‬لها ‬من ‬طرف ‬العميد، ‬ظلت ‬النقطة ‬الأولى ‬المتعلقة ‬بالزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بسلك ‬الماستر ‬عالقة، ‬حيث ‬طلب ‬العميد ‬مهلة ‬لأخذ ‬رأي ‬الأساتذة ‬منسقي ‬مسالك ‬الماستر، ‬لذلك ‬أجل ‬الطلبة ‬مسألة ‬فض ‬المقاطعة ‬إلى ‬غاية ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر2014، ‬حسب ‬رواية ‬الطلبة، ‬مع ‬العلم ‬أن ‬جلّ ‬الأساتذة ‬عبروا ‬عن ‬موافقتهم ‬المبدئية ‬للزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بنسبة ‬10 ‬في ‬المائة ‬هذا ‬العام ‬وزيادة ‬10 ‬مقاعد ‬السنة ‬المقبلة.‬
وكان ‬من ‬المنتظر ‬إنهاء ‬المقاطعة ‬هذا ‬اليوم ‬إلا ‬أن ‬الطلبة ‬فوجئوا ‬باقتحام ‬عناصر ‬الأمن ‬مما ‬أدى ‬إلى ‬وقوع ‬مواجهات ‬عنيفة ‬بين ‬الطلبة ‬وعناصر ‬الأمن ‬أسفرت ‬عن ‬إصابات ‬مختلفة ‬في ‬الجانبين ‬بينها ‬إصابات ‬خطيرة.‬
العديد ‬من ‬الطلبة ‬يطالبون ‬بإجراء ‬تحقيق ‬في ‬هاته ‬النازلة، ‬متسائلين ‬إن ‬كان ‬الملف ‬المطلبي ‬يحتاج ‬إلى ‬حدوث ‬كل ‬هذه ‬المواجهات، ‬وإن ‬كان ‬العميد ‬أو ‬رئيس ‬الجامعة ‬بالنيابة ‬قد ‬اتخذا ‬القرار ‬المناسب ‬في ‬الوقت ‬المناسب، ‬خاصة ‬أن ‬المشكل ‬كان ‬في ‬طريقه ‬إلى ‬الحل، ‬وإلى ‬متى ‬ستظل ‬الجامعة ‬حبيسة ‬نزاعات ‬شخصية ‬بين ‬الأساتذة ‬وقرارات ‬ارتجالية ‬للمسؤولين ‬عنها؟ ‬ومتى ‬يحين ‬الوقت ‬للبحث ‬في ‬أسلوب ‬جديد ‬لتدبير ‬الجامعة ‬أساسه ‬التشاركية ‬والحوار ‬مع ‬الطلبة؟ ‬خاصة ‬وأن ‬المقاعد ‬بالجامعة ‬بحاجة ‬إلى ‬أساتذة ‬للتدريس ‬بدلا ‬من ‬أساتذة ‬يخصصون ‬وقتهم ‬لتدبير ‬إشكاليات ‬إدارية ‬استعصى ‬عليهم ‬حلها.‬
حركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية، ‬فرع ‬وجدة، ‬أصدرت ‬بيانا ‬تنديديا ‬بالأحداث ‬التي ‬عرفتها ‬الجامعة، ‬وتضامنيا ‬مع ‬الطلبة.‬
وأشار ‬البيان ‬إلى ‬أن ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بمدينة ‬وجدة ‬عرف، ‬صباح ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014،‮ ‬ ‬تدخلا ‬عنيفا ‬من ‬طرف ‬القوات ‬العمومية حيث ‬أقدمت ‬جحافل ‬كبيرة ‬من ‬قوات ‬التدخل ‬السريع ‬والقوات ‬المساعدة ‬على ‬اقتحام ‬الحرم ‬الجامعي ‬خاصة ‬بكلية ‬العلوم ‬القانونية ‬والاقتصادية ‬والاجتماعية مخلفة ‬عددا ‬من ‬الإصابات ‬المتفاوتة ‬الخطورة ‬من ‬كلا ‬الطرفين.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬عبر ‬في ‬بيانه ‬عن ‬إدانته ‬القوية ‬للقمع ‬الهمجي ‬للقوات ‬المخزنية، ‬حسب ‬تعبير ‬البيان، ‬و‮»‬الاقتحام ‬السافر ‬لحرمة ‬الجامعة، ‬وكل ‬أشكال ‬عسكرة ‬الجامعة، ‬وتضامنه ‬مع ‬كل ‬الطلبة ‬والطالبات ‬المصابين ‬إثر ‬التدخل، ‬وكذا ‬مع ‬الطلبة ‬المعتقلين ‬على ‬خلفية ‬الأحداث‮»‬.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬فرع ‬وجدة ‬ندد ‬باعتماد ‬المقاربة ‬الأمنية ‬في ‬معالجة ‬المطالب ‬الطلابية ‬العادلة ‬والمشروعة، ‬والتي ‬تشوش ‬على ‬المسار ‬العلمي ‬والتربوي ‬للجامعة، ‬بدل ‬الحوار ‬الجاد ‬والمسؤول ‬مع ‬ممثلي ‬الاتحاد ‬الوطني ‬لطلبة ‬المغرب، ‬والاستجابة ‬لمطالبهم‮ ‬.‬
وفي ‬الأخير، ‬دعا ‬جميع ‬الطلاب ‬للحفاظ ‬على ‬سلمية ‬وحضارية ‬الأشكال ‬الاحتجاجية، ‬والتشبث ‬بالنضال ‬من ‬أجل ‬استرداد ‬كافة ‬الحقوق ‬المشروعة.‬
تدخلت ‬قوات ‬الأمن، ‬صباح ‬اليوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014، ‬بطلب ‬من ‬رئاسة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة، ‬من ‬أجل ‬استعادة ‬النظام ‬داخل ‬كلية ‬الحقوق، ‬حيث ‬منعت ‬عناصر ‬‮«‬مثيرة ‬للشغب‮»‬ ‬تنتمي ‬للفصيل ‬الطلابي ‬‮«‬القاعدي‮»‬ ‬الولوج ‬إلى ‬جناح ‬الماستر ‬وذلك ‬بوضع ‬طاولات ‬أمام ‬هذا ‬الجناح، ‬حسب ‬ما ‬علم ‬من ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية.‬
وأضاف ‬المصدر ‬ذاته ‬أنه ‬تم ‬استهداف ‬قوات ‬الأمن ‬برميهم ‬بالحجارة، ‬ما ‬تسبب ‬في ‬جروح ‬لعدد ‬من ‬العناصر ‬المنتشرة ‬لهذا ‬الغرض، ‬بينهم ‬اثنان ‬تعرضا ‬لإصابات ‬بليغة، ‬فضلا ‬عن ‬إلحاق ‬أضرار ‬مادية ‬بعدد ‬من ‬سيارات ‬الخدمة.‬
وأوضحت ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية ‬أنه ‬بعد ‬استعادة ‬النظام، ‬تم ‬نقل ‬المصابين ‬إلى ‬مستشفى ‬الفارابي ‬بوجدة ‬حيث ‬تلقوا ‬العلاجات ‬الضرورية، ‬باستثناء ‬اثنين ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬لا ‬يزالان ‬بقسم ‬العمليات ‬الجراحية ‬يتلقيان ‬العلاجات ‬المكثفة.‬
اعتبر ‬عديد ‬من ‬الأطر ‬الجامعية، ‬أساتذة ‬ومسؤولين ‬إداريين، ‬التدخل ‬الأمني ‬مشروعا ‬وضروريا ‬‮ ‬بهدف ‬إعادة ‬الأمن ‬للجامعة ‬وفرض ‬قوانينها ‬وسلطتها ‬والسهر ‬على ‬سيرها ‬العادي ‬وحماية ‬الطلبة ‬عبر ‬تقويم ‬أوضاعها ‬والحدّ ‬من ‬مظاهر ‬الفوضى ‬والسيبة ‬وقطع ‬الطريق ‬على ‬من ‬يفرضون ‬مقاطعة ‬الامتحانات ‬لفرض ‬احترام ‬قرارات ‬أغلبية ‬الطلبة.‬
وذكر ‬هؤلاء ‬الأطر ‬أن ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية ‬تجاوزت ‬جميع ‬السلطات ‬وتحولت ‬إلى ‬‮«‬مافيات‮»‬ ‬ترعب ‬طلبة ‬الفصائل ‬الأخرى ‬وتعمل ‬على ‬فرض ‬وصايتها ‬على ‬الإدارة ‬والأساتذة ‬والطلبة ‬وحتى ‬الوزارة ‬متجاوزة ‬بذلك ‬جميع ‬العراف ‬والقوانين ‬الجامعية.‬
وأشار ‬هؤلاء ‬إلى ‬نجاح ‬هؤلاء ‬الطلبة ‬في ‬تحديد ‬تواريخ ‬الامتحانات ‬ضدا ‬على ‬قرارات ‬الإدارة ‬ومحاولة ‬التحكم ‬في ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬مختلف ‬أسلاك ‬الماستر ‬بفرض ‬طلبة ‬راسبين ‬وتحديد ‬كوطا ‬لهم، ‬ومنع ‬الطلبة ‬الناجحين ‬من ‬متابعة ‬الدروس، ‬دون ‬الحديث ‬عن ‬المحاكمات ‬وعرقلة ‬الدروس .‬
وعبرت ‬أطر ‬جامعية ‬أخرى ‬أنه ‬رغم ‬تردي ‬الأوضاع ‬في ‬الجامعة ‬واستفحال ‬تراكم ‬المشاكل ‬والصراعات ‬بين ‬الفصائل ‬والإدارة ‬وتجاوز ‬القوانين ‬وتسلط ‬فصيل ‬وسيطرته ‬على ‬الواقع ‬الجامعي، ‬بسبب ‬تنازلات ‬الإدارة ‬عن ‬حقوقها ‬وحقوق ‬الطلبة ‬وكان ‬من ‬الضروري ‬التدخل ‬لإعادة ‬الأمور ‬إلى ‬نصابها ‬رغم ‬أن ‬هذا ‬التدخل ‬جاء ‬متأخرا ‬جدا، ‬إلا ‬أن الطريقة ‬التي ‬تم ‬اعتمادها ‬عبرت ‬بالملموس ‬عن ‬قصور ‬في ‬تقييم ‬الوضع ‬الجامعية ‬وجهل ‬حجم ‬قوة ‬الفصائل ‬الطلابية ‬والافتقار ‬إلى ‬استراتيجية ‬تقلل ‬من ‬حجم ‬الخسائر ‬في ‬صفوف ‬القوة ‬العمومية ‬من ‬جهة، ‬أو ‬في ‬صفوف ‬الطلبة ‬من ‬جهة ‬أخرى.‬
إلى ‬ذلك، ‬اعتبر ‬العديد ‬من ‬الملاحظين ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يكن ‬متسلحا ‬بمعطيات ‬دقيقة ‬ولم ‬يستحضر ‬محيط ‬الجامعة، ‬الشيء ‬الذي‮ ‬ ‬طرح ‬أسئلة ‬عديدة ‬حول ‬التعجيل ‬بالتدخل ‬في ‬وقت ‬كان ‬فيه ‬أغلب ‬الطلبة ‬الرافضين ‬لسلوك ‬بعض ‬الفصائل ‬لا ‬زالوا ‬موجودين ‬بالكليات ‬وبمحيط ‬الجامعة ‬مما ‬اختلط ‬معه ‬الحابل ‬بالنابل ‬وفقدت ‬الأجهزة ‬الأمنية ‬بوصلة ‬التحكم ‬في ‬الوضع.‬
مصادر ‬أخرى ‬من ‬داخل ‬المؤسسة ‬الجامعية، ‬تضيف ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يركز ‬على ‬‮«‬الرؤوس ‬التي ‬تزرع ‬الفتنة‮»‬ ‬وسط ‬الطلبة ‬الشيء ‬الذي ‬خلف ‬استياء ‬كبير ‬وسط ‬الطلبة ‬غير ‬المنتمين ‬ووسط ‬السكان ‬الذين ‬استغربوا ‬لطريقة ‬التدخل.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.