المشاركون في مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء يقومون بزيارة لميناء الداخلة الأطلسي    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    نجاح باهر للنسخة الثامنة من كأس الغولف للصحافيين الرياضيين الاستمرارية عنوان الثقة والمصداقية لتظاهرة تراهن على التكوين والتعريف بالمؤهلات الرياضية والسياحية لمدينة أكادير    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة.. وهبي: "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية ورياح عاتية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل    تأخيرات الرحلات الجوية.. قيوح يعزو 88% من الحالات لعوامل مرتبطة بمطارات المصدر    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    هذه كتبي .. هذه اعترافاتي    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    المغرب ينخرط في تحالف استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    تجديد المكتب المحلي للحزب بمدينة عين العودة    الصين تعزز مكانتها في التجارة العالمية: حجم التبادل التجاري يتجاوز 43 تريليون يوان في عام 2024    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    الحكومة تلتزم برفع متوسط أجور موظفي القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    كيم جونغ يأمر بتسريع التسلح النووي    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    السجن النافذ لمسؤول جمعية رياضية تحرش بقاصر في الجديدة    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    تقرير: 17% فقط من الموظفين المغاربة منخرطون فعليا في أعمالهم.. و68% يبحثون عن وظائف جديدة    مارك كارني يتعهد الانتصار على واشنطن بعد فوزه في الانتخابات الكندية    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    إيقاف روديغر ست مباريات وفاسكيز مباراتين وإلغاء البطاقة الحمراء لبيلينغهام    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    دوري أبطال أوروبا (ذهاب نصف النهاية): باريس سان جرمان يعود بفوز ثمين من ميدان أرسنال    الأهلي يقصي الهلال ويتأهل إلى نهائي كأس دوري أبطال آسيا للنخبة    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    نجاح اشغال المؤتمر الاول للاعلام الرياضي بمراكش. .تكريم بدرالدين الإدريسي وعبد الرحمن الضريس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم أسود في وجدة.. مواجهات دامية بين الطلبة والأمن تخلف إصابات خطيرة بين الطرفين
حوالي ‬70 ‬مصابا ‬وسط ‬رجال ‬الأمن ‬في ‬حين ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين ‬لخوفهم ‬من ‬الاعتقال
نشر في المساء يوم 24 - 12 - 2014

ارتفع ‬عدد ‬المصابين ‬في ‬صفوف ‬عناصر ‬القوات ‬العمومية، ‬نتيجة ‬المواجهات ‬التي ‬دارت ‬بينهم ‬وبين ‬طلبة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬إلى ‬أزيد ‬من ‬70 ‬مصابا ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬وأفراد ‬القوات ‬المساعدة، ‬مع ‬تسجيل ‬10 ‬حالات ‬خطيرة ‬تطلبت ‬تدخلات ‬جراحية ‬عاجلة، ‬وحديث ‬عن ‬فقدان ‬شرطي ‬لعينه ‬نتيجة ‬إصابته ‬بحجرة ‬طائشة، ‬فيما ‬يجهل ‬عدد ‬الطلبة ‬المصابين، ‬بعد ‬أن ‬رفض ‬العديد ‬منهم ‬التوجه ‬إلى ‬مستعجلات ‬المركز ‬الاستشفائي ‬الجهوي ‬الفارابي ‬بوجدة ‬لتلقي ‬الإسعافات ‬خوفا ‬من ‬تعرضهم ‬للاعتقال ‬لاسيما ‬أن ‬طالبا ‬وضع ‬تحت ‬الحراسة ‬بعد ‬‮ ‬توجهه ‬إلى ‬المستعجلات ‬طلبا ‬للإسعافات.‬
لايزال ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬يعرف ‬حالة ‬ترقب ‬بعد ‬قطع ‬الطرق ‬والمنافذ ‬من ‬قبل ‬الطلبة، ‬بوضع ‬حواجز ‬وأحجار ‬يصعب ‬معها ‬التنقل، ‬وبالرغم ‬من ‬تفرق ‬الطلبة ‬وانسحاب ‬عناصر ‬قوات ‬الأمن، ‬فإن ‬المواجهات ‬لن ‬تقف ‬عند ‬هذا ‬الحد ‬مادامت ‬الأسباب ‬التي ‬أشعلت ‬شرارة ‬هذه ‬الأحداث ‬قائمة.‬
أحد ‬الأسباب ‬الرئيسية ‬التي ‬أشعلت ‬فتيل ‬المواجهات ‬بجامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة ‬مباريات ‬الولوج ‬على ‬أسلاك ‬الماستر‮ ‬ ‬بمختلف ‬تخصصاته، ‬والتي ‬يتهم ‬فيها ‬طلبة ‬أساتذة ‬بتلقي ‬مقابل ومحاباة ‬البعض ‬على ‬حساب ‬البعض ‬الآخر، ‬بالإضافة ‬إلى ‬تأخر ‬المنحة ‬لدى ‬البعض، ‬خاصة ‬الطلبة ‬الجدد ‬أو ‬إقصاء ‬بعض ‬الشرائح ‬من ‬الاستفادة ‬منها.‬
شرارة ‬المواجهات ‬اشتعلت ‬بعد ‬اقتحام ‬قوات ‬الأمن ‬كلية ‬الحقوق ‬لوضح ‬حدّ ‬لاعتصام ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية، ‬ومحاصرتها ‬قاعات ‬الدراسة ‬ووضعها ‬حواجز ‬لمنع ‬طلبة ‬الماستر ‬بمختلف ‬تخصصاته ‬من ‬ولوج ‬حجرات ‬الدرس، ‬سواء ‬الذين ‬اجتازوا ‬المباريات ‬التي ‬تم ‬إجراؤها ‬خلال ‬شهر ‬نونبر ‬الماضي، ‬أو ‬طلبة ‬السنة ‬الماضية ‬الذين ‬لا ‬تفصلهم ‬سوى ‬أيام ‬معدودة ‬على ‬امتحانات ‬نهاية ‬الأسدس ‬الأول.‬
موقف ‬هذه ‬الفصائل ‬الطلابية ‬جاء ‬بعد ‬طعنها ‬في ‬مصداقية ‬نتائج ‬مباريات ‬ولوج ‬أحد ‬أسلاك ‬الماستر ‬قبل ‬أن ‬يعُمَّ ‬جميع ‬أسلاك ‬الماستر ‬وتتم ‬مقاطعة ‬اختباراتها ‬الشفوية، ‬قبل ‬أن ‬يستفحل ‬الوضع ‬ويصل ‬إلى منع ‬التسجيل ‬والالتحاق ‬بالحجرات ‬لمباشرة ‬الدراسة ‬بها ‬بعد ‬عجز ‬العثور ‬على ‬حلول، ‬مما ‬خلف ‬استياء ‬وسط ‬الطلبة ‬الناجحين ‬والأساتذة ‬المشرفين ‬وإدارة ‬المؤسسات ‬الجامعية ‬الذين ‬سهروا ‬على ‬الإجراءات ‬المسطرية ‬القانونية ‬لاجتياز ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬أسلاك ‬الماستر، ‬حسب ‬عميد ‬إحدى ‬الكليات ‬المعنية ‬بالجامعة.‬
بعد ‬شهر ‬من ‬مقاطعة ‬الدراسة ‬والتسجيل ‬بسلك ‬الماستر، ‬عقد ‬يوم ‬الجمعة ‬19 ‬دجنبر ‬2014 ‬بمقر ‬كلية ‬الحقوق ‬اجتماعا ‬بين ‬إدارة ‬الكلية ‬برئاسة ‬العميد ‬وممثلين ‬عن ‬الطلبة ‬لدراسة ‬الملف ‬المطلبي، ‬المتمثل ‬في ‬زيادة ‬عدد ‬المقاعد ‬في ‬سلك ‬الماستر، ‬والزيادة ‬في ‬عدد ‬التخصصات ‬بسلك ‬الماستر ‬في ‬القريب ‬العاجل، ‬وتوفير ‬كتب ‬حديثة ‬في ‬مختلف ‬التخصصات، ‬وتحسين ‬وضعية ‬الدراسة ‬وتوفير ‬قاعات ‬مناسبة ‬لطلبة ‬الماستر، ‬وحذف ‬النقطة ‬الموجبة ‬للسقوط ‬في ‬الماستر ‬والإجازة، ‬وصرف ‬المنح ‬لطلبة ‬الماستر ‬والاستفادة ‬من ‬حواسيب، ‬وفتح ‬الخزانة ‬بين ‬الساعة ‬12 ‬والساعة ‬الثانية ‬ظهرا ‬وتمديد ‬فترة ‬إعارة ‬الكتب، ‬وتحسين ‬المرافق ‬الصحية.‬
وبعد ‬الاتفاق ‬على ‬جل ‬المطالب ‬والاستجابة ‬لها ‬من ‬طرف ‬العميد، ‬ظلت ‬النقطة ‬الأولى ‬المتعلقة ‬بالزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بسلك ‬الماستر ‬عالقة، ‬حيث ‬طلب ‬العميد ‬مهلة ‬لأخذ ‬رأي ‬الأساتذة ‬منسقي ‬مسالك ‬الماستر، ‬لذلك ‬أجل ‬الطلبة ‬مسألة ‬فض ‬المقاطعة ‬إلى ‬غاية ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر2014، ‬حسب ‬رواية ‬الطلبة، ‬مع ‬العلم ‬أن ‬جلّ ‬الأساتذة ‬عبروا ‬عن ‬موافقتهم ‬المبدئية ‬للزيادة ‬في ‬عدد ‬المقاعد ‬بنسبة ‬10 ‬في ‬المائة ‬هذا ‬العام ‬وزيادة ‬10 ‬مقاعد ‬السنة ‬المقبلة.‬
وكان ‬من ‬المنتظر ‬إنهاء ‬المقاطعة ‬هذا ‬اليوم ‬إلا ‬أن ‬الطلبة ‬فوجئوا ‬باقتحام ‬عناصر ‬الأمن ‬مما ‬أدى ‬إلى ‬وقوع ‬مواجهات ‬عنيفة ‬بين ‬الطلبة ‬وعناصر ‬الأمن ‬أسفرت ‬عن ‬إصابات ‬مختلفة ‬في ‬الجانبين ‬بينها ‬إصابات ‬خطيرة.‬
العديد ‬من ‬الطلبة ‬يطالبون ‬بإجراء ‬تحقيق ‬في ‬هاته ‬النازلة، ‬متسائلين ‬إن ‬كان ‬الملف ‬المطلبي ‬يحتاج ‬إلى ‬حدوث ‬كل ‬هذه ‬المواجهات، ‬وإن ‬كان ‬العميد ‬أو ‬رئيس ‬الجامعة ‬بالنيابة ‬قد ‬اتخذا ‬القرار ‬المناسب ‬في ‬الوقت ‬المناسب، ‬خاصة ‬أن ‬المشكل ‬كان ‬في ‬طريقه ‬إلى ‬الحل، ‬وإلى ‬متى ‬ستظل ‬الجامعة ‬حبيسة ‬نزاعات ‬شخصية ‬بين ‬الأساتذة ‬وقرارات ‬ارتجالية ‬للمسؤولين ‬عنها؟ ‬ومتى ‬يحين ‬الوقت ‬للبحث ‬في ‬أسلوب ‬جديد ‬لتدبير ‬الجامعة ‬أساسه ‬التشاركية ‬والحوار ‬مع ‬الطلبة؟ ‬خاصة ‬وأن ‬المقاعد ‬بالجامعة ‬بحاجة ‬إلى ‬أساتذة ‬للتدريس ‬بدلا ‬من ‬أساتذة ‬يخصصون ‬وقتهم ‬لتدبير ‬إشكاليات ‬إدارية ‬استعصى ‬عليهم ‬حلها.‬
حركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية، ‬فرع ‬وجدة، ‬أصدرت ‬بيانا ‬تنديديا ‬بالأحداث ‬التي ‬عرفتها ‬الجامعة، ‬وتضامنيا ‬مع ‬الطلبة.‬
وأشار ‬البيان ‬إلى ‬أن ‬محيط ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بمدينة ‬وجدة ‬عرف، ‬صباح ‬يوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014،‮ ‬ ‬تدخلا ‬عنيفا ‬من ‬طرف ‬القوات ‬العمومية حيث ‬أقدمت ‬جحافل ‬كبيرة ‬من ‬قوات ‬التدخل ‬السريع ‬والقوات ‬المساعدة ‬على ‬اقتحام ‬الحرم ‬الجامعي ‬خاصة ‬بكلية ‬العلوم ‬القانونية ‬والاقتصادية ‬والاجتماعية مخلفة ‬عددا ‬من ‬الإصابات ‬المتفاوتة ‬الخطورة ‬من ‬كلا ‬الطرفين.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬عبر ‬في ‬بيانه ‬عن ‬إدانته ‬القوية ‬للقمع ‬الهمجي ‬للقوات ‬المخزنية، ‬حسب ‬تعبير ‬البيان، ‬و‮»‬الاقتحام ‬السافر ‬لحرمة ‬الجامعة، ‬وكل ‬أشكال ‬عسكرة ‬الجامعة، ‬وتضامنه ‬مع ‬كل ‬الطلبة ‬والطالبات ‬المصابين ‬إثر ‬التدخل، ‬وكذا ‬مع ‬الطلبة ‬المعتقلين ‬على ‬خلفية ‬الأحداث‮»‬.‬
المكتب ‬المحلي ‬لحركة ‬الشبيبة ‬الديمقراطية ‬التقدمية ‬فرع ‬وجدة ‬ندد ‬باعتماد ‬المقاربة ‬الأمنية ‬في ‬معالجة ‬المطالب ‬الطلابية ‬العادلة ‬والمشروعة، ‬والتي ‬تشوش ‬على ‬المسار ‬العلمي ‬والتربوي ‬للجامعة، ‬بدل ‬الحوار ‬الجاد ‬والمسؤول ‬مع ‬ممثلي ‬الاتحاد ‬الوطني ‬لطلبة ‬المغرب، ‬والاستجابة ‬لمطالبهم‮ ‬.‬
وفي ‬الأخير، ‬دعا ‬جميع ‬الطلاب ‬للحفاظ ‬على ‬سلمية ‬وحضارية ‬الأشكال ‬الاحتجاجية، ‬والتشبث ‬بالنضال ‬من ‬أجل ‬استرداد ‬كافة ‬الحقوق ‬المشروعة.‬
تدخلت ‬قوات ‬الأمن، ‬صباح ‬اليوم ‬الاثنين ‬22 ‬دجنبر ‬2014، ‬بطلب ‬من ‬رئاسة ‬جامعة ‬محمد ‬الأول ‬بوجدة، ‬من ‬أجل ‬استعادة ‬النظام ‬داخل ‬كلية ‬الحقوق، ‬حيث ‬منعت ‬عناصر ‬‮«‬مثيرة ‬للشغب‮»‬ ‬تنتمي ‬للفصيل ‬الطلابي ‬‮«‬القاعدي‮»‬ ‬الولوج ‬إلى ‬جناح ‬الماستر ‬وذلك ‬بوضع ‬طاولات ‬أمام ‬هذا ‬الجناح، ‬حسب ‬ما ‬علم ‬من ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية.‬
وأضاف ‬المصدر ‬ذاته ‬أنه ‬تم ‬استهداف ‬قوات ‬الأمن ‬برميهم ‬بالحجارة، ‬ما ‬تسبب ‬في ‬جروح ‬لعدد ‬من ‬العناصر ‬المنتشرة ‬لهذا ‬الغرض، ‬بينهم ‬اثنان ‬تعرضا ‬لإصابات ‬بليغة، ‬فضلا ‬عن ‬إلحاق ‬أضرار ‬مادية ‬بعدد ‬من ‬سيارات ‬الخدمة.‬
وأوضحت ‬ولاية ‬الجهة ‬الشرقية ‬أنه ‬بعد ‬استعادة ‬النظام، ‬تم ‬نقل ‬المصابين ‬إلى ‬مستشفى ‬الفارابي ‬بوجدة ‬حيث ‬تلقوا ‬العلاجات ‬الضرورية، ‬باستثناء ‬اثنين ‬من ‬عناصر ‬الشرطة ‬لا ‬يزالان ‬بقسم ‬العمليات ‬الجراحية ‬يتلقيان ‬العلاجات ‬المكثفة.‬
اعتبر ‬عديد ‬من ‬الأطر ‬الجامعية، ‬أساتذة ‬ومسؤولين ‬إداريين، ‬التدخل ‬الأمني ‬مشروعا ‬وضروريا ‬‮ ‬بهدف ‬إعادة ‬الأمن ‬للجامعة ‬وفرض ‬قوانينها ‬وسلطتها ‬والسهر ‬على ‬سيرها ‬العادي ‬وحماية ‬الطلبة ‬عبر ‬تقويم ‬أوضاعها ‬والحدّ ‬من ‬مظاهر ‬الفوضى ‬والسيبة ‬وقطع ‬الطريق ‬على ‬من ‬يفرضون ‬مقاطعة ‬الامتحانات ‬لفرض ‬احترام ‬قرارات ‬أغلبية ‬الطلبة.‬
وذكر ‬هؤلاء ‬الأطر ‬أن ‬بعض ‬الفصائل ‬الطلابية ‬تجاوزت ‬جميع ‬السلطات ‬وتحولت ‬إلى ‬‮«‬مافيات‮»‬ ‬ترعب ‬طلبة ‬الفصائل ‬الأخرى ‬وتعمل ‬على ‬فرض ‬وصايتها ‬على ‬الإدارة ‬والأساتذة ‬والطلبة ‬وحتى ‬الوزارة ‬متجاوزة ‬بذلك ‬جميع ‬العراف ‬والقوانين ‬الجامعية.‬
وأشار ‬هؤلاء ‬إلى ‬نجاح ‬هؤلاء ‬الطلبة ‬في ‬تحديد ‬تواريخ ‬الامتحانات ‬ضدا ‬على ‬قرارات ‬الإدارة ‬ومحاولة ‬التحكم ‬في ‬مباريات ‬الولوج ‬إلى ‬مختلف ‬أسلاك ‬الماستر ‬بفرض ‬طلبة ‬راسبين ‬وتحديد ‬كوطا ‬لهم، ‬ومنع ‬الطلبة ‬الناجحين ‬من ‬متابعة ‬الدروس، ‬دون ‬الحديث ‬عن ‬المحاكمات ‬وعرقلة ‬الدروس .‬
وعبرت ‬أطر ‬جامعية ‬أخرى ‬أنه ‬رغم ‬تردي ‬الأوضاع ‬في ‬الجامعة ‬واستفحال ‬تراكم ‬المشاكل ‬والصراعات ‬بين ‬الفصائل ‬والإدارة ‬وتجاوز ‬القوانين ‬وتسلط ‬فصيل ‬وسيطرته ‬على ‬الواقع ‬الجامعي، ‬بسبب ‬تنازلات ‬الإدارة ‬عن ‬حقوقها ‬وحقوق ‬الطلبة ‬وكان ‬من ‬الضروري ‬التدخل ‬لإعادة ‬الأمور ‬إلى ‬نصابها ‬رغم ‬أن ‬هذا ‬التدخل ‬جاء ‬متأخرا ‬جدا، ‬إلا ‬أن الطريقة ‬التي ‬تم ‬اعتمادها ‬عبرت ‬بالملموس ‬عن ‬قصور ‬في ‬تقييم ‬الوضع ‬الجامعية ‬وجهل ‬حجم ‬قوة ‬الفصائل ‬الطلابية ‬والافتقار ‬إلى ‬استراتيجية ‬تقلل ‬من ‬حجم ‬الخسائر ‬في ‬صفوف ‬القوة ‬العمومية ‬من ‬جهة، ‬أو ‬في ‬صفوف ‬الطلبة ‬من ‬جهة ‬أخرى.‬
إلى ‬ذلك، ‬اعتبر ‬العديد ‬من ‬الملاحظين ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يكن ‬متسلحا ‬بمعطيات ‬دقيقة ‬ولم ‬يستحضر ‬محيط ‬الجامعة، ‬الشيء ‬الذي‮ ‬ ‬طرح ‬أسئلة ‬عديدة ‬حول ‬التعجيل ‬بالتدخل ‬في ‬وقت ‬كان ‬فيه ‬أغلب ‬الطلبة ‬الرافضين ‬لسلوك ‬بعض ‬الفصائل ‬لا ‬زالوا ‬موجودين ‬بالكليات ‬وبمحيط ‬الجامعة ‬مما ‬اختلط ‬معه ‬الحابل ‬بالنابل ‬وفقدت ‬الأجهزة ‬الأمنية ‬بوصلة ‬التحكم ‬في ‬الوضع.‬
مصادر ‬أخرى ‬من ‬داخل ‬المؤسسة ‬الجامعية، ‬تضيف ‬أن ‬التدخل ‬لم ‬يركز ‬على ‬‮«‬الرؤوس ‬التي ‬تزرع ‬الفتنة‮»‬ ‬وسط ‬الطلبة ‬الشيء ‬الذي ‬خلف ‬استياء ‬كبير ‬وسط ‬الطلبة ‬غير ‬المنتمين ‬ووسط ‬السكان ‬الذين ‬استغربوا ‬لطريقة ‬التدخل.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.