أثار اختفاء كمية كبيرة من الدقيق المدعم بجماعة «حد احرارة» بإقليم أسفي، نهاية الأسبوع الماضي، غضبا واسعا لدى سكان الجماعة، الذين حرموا من حقهم في الاستفادة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن ممثلي بعض الأحزاب السياسية، وجمعيات تنموية، بمنطقة «حد احرارة» القريب من أسفي بحوالي 20 كيلومترا، زاروا ممثل السلطة المحلية قائد المنطقة، للاستفسار عن معلومات تفيد بأن»برلمانيا نافذا قام بتوزيع وصولات الدقيق على المواطنين، مما يخالف القوانين الجاري بها العمل، ويدخل في إطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها»، حسب مصدر حضر اللقاء. وتفيد المصادر ذاتها، أن قائد المنطقة استمع لبعض أعوان السلطة حول الموضوع، وترأس على الفور لجنة ممثلة من الأحزاب السياسية المحتجة، ومن ممثلين لجمعيات مدنية وقام بمعاينة لدكاكين تجار «وسطاء»، يقومون بتوزيع الدقيق المدعم، بتنسيق مع السلطات المحلية، فاكتشف اختفاء كمية كبيرة من أكياس الدقيق المدعم من دكان أحد الوسطاء. وحدد بيان للكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية توصلت «المساء» بنسخة منه ب»حد احرارة» الكمية، ب أكثر من 100 كيس من الدقيق. وجاء في البيان أن أعضاء اللجنة، أصيبوا بالذهول، وطالبوا ب «فتح تحقيق في الموضوع لأجل اكتشاف أسباب وظروف اختفاء الكمية المذكورة، لكي يتم استرجاعها ومحاسبة المتورطين». أحمد الحضاري