طوشاك: الكل يسألني عن فابريس وكأنه «بيليه» أو «بلاتيني»

قال إن الرجاء والمغرب التطواني لهما شخصية البطل بخلاف الوداد

اعترف جون طوشاك مدرب الوداد بأن فريقه لم يكن يستحق نتيجة الفوز أمام المغرب الفاسي في المواجهة التي جمعتهما الأحد الماضي، معتبرا في الوقت نفسه أن هناك اكراهات عدة ساهمت في تواضع الفريق «الأحمر» بسبب طرد النقاش وعدم جاهزية لاعبيه الهجهوج وايفونا.
وقال طوشاك خلال النذوة الصحافية التي أقيمت أول أمس الأربعاء بمركب محمد بنجلون بالدارالبيضاء، إنه يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بالبطولة الوطنية رغم صعوبتها حيث شبهها'' بالماراطون'' وأنه لازال يتصدرها منذ بدايتها، داعيا جمهور الفريق «الأحمر» إلى المساندة اللا مشروطة، مؤكدا أن الدوري المغربي يفرض اللعب لثلاثين دورة، وليس واحدة او ثلاثة حسب قوله.
- تعادلتم بصعوبة بالغة بميدانكم أمام المغرب الفاسي الدورة الماضية وتواضعتم بشكل ملفت،بماذا تفسرون ذلك؟
عندما أعلن حكم المباراة عن صافرة النهاية بين الوداد والمغرب الفاسي قلت سأعمل على تغيير عشرة لاعبين أساسيين، باستثناء حارس المرمى محمد عقيد، وفي أول حصة تدريبية هذا الأسبوع قلت سأغير ثمانية لاعبين، وفي اليوم الموالي قلت ستة، أما يومه الأربعاء فقد تقلص العدد إلى اربعة، وربما غدا سيتقلص العدد إلى اثنين بسبب المستوى الكبير الذي أبان عنه اللاعبون في الحصص التدريبية، لكن دعني أتحدث لكم عن مباراة المغرب الفاسي التي لم نكن خلالها في مستوانا الجيد، حيث كانت المباراة جد معقدة بالنسبة لنا بعد طرد ابراهيم النقاش، ثم ساهم فيه كذلك ضعف المردود البدني لإيفونا جراء العودة المتأخرة من «الكا»، ثم أيضا رضا الهجهوج الذي غاب عن التداريب لخمس أسابيع كاملة، ناهيك عن الفراغ الذي تركه محمد بنرابح، المهم حققنا نقطة واحدة بالتعادل الإيجابي من هذه المواجهة و التي لا نستحق فيها نتيجة الفوز كما سنضعها في طي النسيان منذ اللحظة.
- الجمهور عاتبكم على أن المنسوب البدني للاعبين كان ضعيفا خلال التسعين دقيقة أمام المغرب الفاسي، هل تشاطرونهم الرأي؟
لا لا ليس كما تظنون، من الصعب أن ترى فريقا في الدوري المغربي يسير بنفس الإيقاع،لأن البطولة الوطنية هي عبارة عن ''ماراطون''، أي من سيفوز بها في نهاية المطاف وليست السرعة النهائية في المباريات، لذا على الجمهور الودادي أن يصبر و يتفهم أن أهدافنا منصبة نحو التتويج بالبطولة، لأننا نلعب ثلاثين دورة، وحاليا نتصدر سبورة الترتيب العام ونسير بخطى ثابتة من أجل بلوغ الهدف المنشود، وينافسنا من أجل نفس الهدف بشراسة كل من الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني اللذين لهما شخصية البطل خلال الأربع السنوات الماضية عكس الوداد البيضاوي الذي لم يتذوق طعم الفوز بالبطولة لعدة مواسم، واذا تصفحت عدد اللاعبين الذين يتوفر عليهم الوداد والذي في سجله بطولة وطنية واحدة على الأقل ستجد لاعبا واحدا فقط وهنا يتضح لك الفرق، أي أن العامل النفسي هو الذي يؤثر على إيقاع المنافسة وأتمنى أن تكونوا قد فهمتم المراد.
- تحدث لنا عن عودة فابريس وإمكانية مشاركته في باقي الدورات وما سر غياب كمال الشافني؟
كمال الشافني لم يكن لاعبا أساسيا منذ بداية البطولة الوطنية، ذلك أنه لم يلعب أي مباراة لتسعين دقيقة كاملة مع الفريق، و مؤخرا لعب ثلاثين دقيقة ثم تغيب 8 أيام بداعي الإصابة، وخلاصة القول أؤكد لكم أنه غير جاهز بالكامل.
أما فابريس اونداما الذي يتحدث عنه الكل بنوع من الهالة ويسألونني عنه عدة مرات أينما تواجدت، فهل فابريس هو ''بيليه'' أو'' بلاتيني''، نحن نتصدر البطولة منذ بدايتها بدونه، وهو لم يلعب المباريات منذ ستة اشهر، بل كنت انتظر منكم أن تسألوني عن محمد برابح عميد الفريق الذي يغيب عن الفريق لمدة خمس أسابيع وعن متى سيعود، وليس عن لاعب لم يلعب حتى الآن أية مباراة مع الوداد، وأكررها مرة أخرى فابريس ليس ''بلاتيني'' او ''بيليه''.
لم يتذوق الوداد الفوز في ثلاث مباريات ما السر في ذلك خصوصا وأن أنصار الفريق أصبحوا متخوفين؟
طيلة هذا الموسم لم نلعب بتشكيلة قارة وأساسية بسبب كثرة الإعطاب وأؤكد لكم أنني لست راضيا عن المستوى، لكنني في المقبل راضي على مستوى الحارسين بنعاشور وعقيد، ولا يزال الوقت أمامنا ويلزمنا الاشتغال بقوة وحزم لنصل إلى المبتغى، لأنه عندما تفوز بالبطولة الوطنية الكل يفرح ويهلل وعندما لاتكون بطلا في آخر الموسم سيكون العكس.
الآن لدينا 13 مباراة متبقية منها ثماني دورات سنلعبها بالميدان والخمسة المتبقية سنلعبها خارج ميداننا، وهذا الرقم كاف لأن نستغله في صالحنا بتظافر الجهود، لكن نؤكد مرة ثانية أن الرجاء والمغرب التطواني قادران ولهما الإمكانيات الكافية، كما قلت سابقا للفوز بالبطولة المحلية أيضا.
- كيف تنظر إلى مباراتكم المقبلةالتي ستواجهون خلالها فريق اتحاد الخميسات بميدانكم؟
مباراتنا أمام اتحاد الخميسات ستكون صعبة هي الأخرى، وخير مثال المباراة الماضية أمام المغرب الفاسي الذي خلق لنا متاعب بميداننا وأمام جمهورنا رغم تواجده في المراكز المؤخرة، لان كل الفرق بدون استثناء والتي تنازلنا بمركب محمد الخامس تكون جد متحمسة وليس عندها شيء آخر تخسره، فإذا انهزمت أمام الوداد فهذا شئ عادي بالنسبة لها، وإذا كان العكس يكون أحسن بكثير، لأن الضغط يكون ضدنا، نحن سنفتقد خدمات ابراهيم النقاش المطرود في مباراتنا المقبلة، لكننا سنعوضه باللاعب أنس أصبحي هذا اللاعب غير المحظوظ، لأنه تنقصه المنافسة شيئا ما، ورغم ذلك أنا معجب بهذا اللاعب الشاب الذي سيقول كلمته.
- كلمة أخيرة الى الجمهور الودادي بصفة عامة؟
ما أبهرني هذه السنة رفقة الوداد البيضاوي هو الجمهور الرائع الذي يتوفر عليه النادي، وبكل صراحة يستحق الشكر و التقدير لانه يؤدي واجب التذكرة وينتظر نتيجة الفوز،وبكل روح رياضية نتقبل جميع انتقاداته،لكننا ننتظر دعمه اللامشروط.
حسني: لم أر في حياتي مثل جمهور الوداد
السعيدي قال إن عقيد أنقذ الفريق
اعترف صلاح الدين السعيدي، بأن لاعبي الوداد اجمعوا على أنهم غير راضين عن المستوى الذي ظهروا به في مباراتهم أمام المغرب الفاسي برسم الجولة 17 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم الأسبوع الماضي، وأنها بالمقابل ستبذل قصارى جهدها من اجل تعويض الكبوة الماضية.
وقال السعيدي إن هدف التعادل الذي سجله فريق المغرب الفاسي كان ضد مجرى اللعب، قبل أن يتعرض زميله ابراهيم النقاش لطرد بعثر اوراق فريقه، وأثر عليها بشكل سلبي، نتج عنه قلة التركيز والتراخي، لكن رغم ذلك لم ينهزم الفريق وتعادل ايجابيا، مشيرا إلى أن الفضل يرجع إلى تألق الحارس محمد عقيد الذي حافظ على نظافة الشباك.
وأكد السعيدي أن الوداد عازم على محو أثار نتيجة الأسبوع الماضي بالانتصار على اتحاد الخميسات، وإهداء الجمهور «الأحم»ر نقط الفوز، داعيا في الوقت نفسه الجمهور إلى مساندة غير مشروطة، طيلة ماتبقى من مشوار البطولة الاحترافية للوصول الى الهدف المنشود، وهو التتويج بلقب الدوري المحلي هذا الموسم.
وتابع السعيدي :'' لدينا لاعبين شباب يغمرهم الحماس والأمل لإهداء الجماهير الودادية لقب الدوري هذا الموسم، رغم قوة المنافسة من طرف فرق الرجاء والمغرب التطواني ويمكن لنا ان نضيف لها فريقي الفتح والكوكب المراكشي''.
و ردا على سؤال عن سبب تواضع الفريق «الأحمر» بميدانه لثلاث مباريات متتالية بمركب محمد الخامس، قال السعيدي، بان ذلك مرده إلى كثرة الأعطاب التي أصابت جل اللاعبين الاساسيين سابقا، وان فريق الوداد منذ مباراة الديربي التي فاز فيها لم يلعب بتشكيلة قارة وأساسية، علاوة على أن جميع الخصوم عندما تواجه الوداد تلعب بتحفيزات مضاعفة و تعد العدة لأجل هزمه .
وكشف الوافد الجديد اللاعب رشيد حسني، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي اقامها الفريق'' الأحمر''، بأنه جد منبهر بالجمهور الودادي الذي لم يرى مثله في البطولة الفرنسية حسب قوله، مشيرا إلى أنه سيعمل قصارى جهده لإرضائه وتحقيق نتائج مرضية رفقة الفريق.
وعن مدى استعداده للدفاع عن الوان الوداد خلال المباراة المقبلة أمام اتحاد الخميسات، أجاب :''أنا جد مستعد وجاهز لحمل قميص الوداد الذي كنت احلم به منذ الصغر، والمدرب طوشاك هو من له الصلاحية بإشراكي ضمن التشكيلة التي ستدافع على الوان الفريق'' وتابع :'' تفاجئت للبنية التحتية الجيدة التي يتوفر عليها الودا ، وكذا احترافية المسؤولين بقيادة سعيد الناصري الذي وفر لنا كل الدعم لنكون في المستوى المطلوب فيما تبقى من الدورات، للمنافسة على لقب الدوري في أحسن الظروف''.
خالد نشيد