- حدثنا في البداية عن تجربة الانتخابات الهندية؟ < «لقد تم اختياري من ضمن 30 مراسلا لنطوف الهند على متن قطار «بي بي سي» في رحلة جميلة وفريدة وغنية ومتنوعة، وقبل كل شيء، كانت أطول رحلة في حياتي. كنا نأكل ونشرب وننام ونعمل في «مقصورات» القطار. نتوقف بين محطة وأخرى لنرصد بشكل حي ومباشر كل ما تشهده أعيننا ونستطيع نقله إلى المشاهدين من خلال عدسات كاميراتنا. بدأنا رحلتنا في 26 أبريل وأنهيناها في 13 ماي. انطلاقتنا كانت من «نيودلهي»، مرورا بأحمد أباد، فمومباي، حيدر أباد، بوبانسوار، كالكوتا، باتناو، الله أباد ثم العودة إلى نيودلهي». - لماذا اختارت «بي بي سي» القطار؟ < للتحقيق في القضايا المهمة التي تهم كافة الشعب الهندي في كل مناطقه. فإن ل«بي بي سي» 20 مليون متتبع في الهند يتوزعون، على كافة أرجاء هذا البلد الشاسع المتنوع بلغاته وثقافاته ودياناته. ماذا يريد الشعب من ناخبيه؟ ما الذي يشغل باله في مختلف قطاعات الحياة وما هي أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ممثليه السياسيين؟ وللعلم فإن فكرة القطار أتت بعدما استخدمت «بي بي سي» وورلد سرفيس فكرة الحافلة لتغطية الانتخابات الأمريكية والبارجة لتغطية الانتخابات في بنغلاديش. لكن، نظرا لمساحة الهند الشاسعة، لم يجد القيمون في إدارة «بي بي سي» أفضل من القطار لرصد تنوع وغنى واختلاف مجتمعات وثقافات ولغات وأذواق ومشارب شعب الهند. - هل وصلت إلى منطقة أبطال فيلم «المليونير الفقير»؟ < كانت عالما غريبا عني تماما. من الأعالي تشاهد على امتداد عينيك مساحة شاسعة من مدن الصفيح. %70 من مومباي تغطيها المناطق العشوائية ومدن الصفيح التي تؤوي مليون إنسان وتسهم بحوالي 600 مليون دولار سنويا في اقتصاد البلاد. - لنبدأ من البداية، كيف كان اللقاء مع التلفزيون؟ < عثمان آي فرح مذيع إريتري الأول الذي تنقل بين عدة فضائيات عربية، والذي كان أصغر مراسل حرب في الفضائيات العربية، حدثنا أيضا عن مشواره الإعلامي بالقول: بدأت منذ حوالي 10 سنوات كمراسل في ANN في لندن ومذيع ومحاور. كنت حينها في الواحد والعشرين من العمر عندما غطيت الحرب من داخل كابول في أفغانستان. بعدها انتقلت إلى محطة تلفزيون دبي حيث عملت كمراسل في القسم الاقتصادي، وقد غطيت اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد ثم انتقلت إلى العربية لأشتغل، كمراسل ومذيع ومحاور، ومن اللقاءات المميزة لي لقائي مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي شغل الشباب الإرتري في غرف المحادثة على الأنترنت لأكثر من أسبوع. بعد ذلك عدت إلى لندن مع افتتاح «بي بي سي» «للتلفزيون باللغة العربية، وحاليا أقدم مع زملائي برنامج «العالم هذا المساء» بالإضافة إلى عملي كمراسل حيث غطيت ل«بي بي سي» القمة الخليجية في عمان وزيارة أوباما إلى تركيا. - لكن الناس تعرفت عليك قبل ذلك من خلال برنامج « من يربح المليون»؟ < نعم. اشتركت فيه قبل دخولي معترك الإعلام. كان البرنامج في بداياته والناس أحبت دعاباتي فيه فأعادوه مرة ثانية وظلت المحطة حينها تكرر إعلان البرنامج الذي شاركت فيه لأكثر من أسبوع. أخيرا.. لماذا «بي بي سي»، علما أنها ليست الأقوى والأشهر؟ < بالنسبة إلي ال«بي بي سي» أكثر مصداقية. الكل في عالمنا العربي وغير العربي اعتاد على سماع دقات بيغ بن وهنا لندن منذ عشرات السنين. صحيح أنني عملت في محطات عريقة، لكني أجد أن تجربتي في «بي بي سي» فريدة وجديدة ومتنوعة في كفاءات «الملتيميديا». في «بي بي سي» التحدي من نوع آخر.