خلقت منقبة تحمل حقيبة، حاولت دخول مسجد بالحي الحسني بالدار البيضاء، حالة من الهلع وسط صفوف المصلين، الذين قاموا بمحاصرتها وإبلاغ المصالح الأمنية التي حضرت على وجه السرعة، مخافة هجوم إرهابي. وعزز تخوفات المصلين كون المسجد الذي ضبطت بداخله المنقبة يقرب من إقامة تضم عائلات رجال أمن بالبيضاء، وهو ما دفعهم إلى محاصرتها إلى حدود وصول المصالح الأمنية التي لا تبعد إلا بحوالي 900 متر عن مكان الحادث. ومن جانبه، أكد مصدر أمني أنه أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد إقامة وليلي الموجود بشارع ابن سينا، أشعر مجموعة من المواطنين من المصلين المصالح الأمنية بوجود امرأة تحمل حقيبة متوسطة الحجم، وقد اشتبهت النساء في أمرها، وهو ما زرع حالة من الخوف في نفوسهن، مخافة أن تحمل معها ما من شأنه أن يضر بهؤلاء، ومن باب الحيطة والحذر فقد تم إشعار المصالح الأمنية. وأكد المصدر ذاته، أنه وبانتقال مصالح أمن الحي الحسني ممثلة في دائرة شرطة الحي الحسني إلى عين المكان، تم الوقوف على معاينة سيدة تبين من خلال البحث الأولي أنها مستخدمة بإحدى شركات النظافة، بحيث صرحت للعناصر الأمنية بأن الحقيبة التي اشتبه في أمرها مجرد حقيبة شخصية بها ملابس هذه الأخيرة. وذكر المصدر ذاته أن السيدة أكدت للمحققين أن الغاية من جلب الحقيبة إلى المسجد أنها سبق أن مرت بأحد الحمامات بالمنطقة من أجل الاستحمام، قبل أن تلج المسجد المذكور، ليتم إجراء تفتيش بالحقيبة، وقد عثر بداخلها على ملابس نسائية وبعض أدوات الاستحمام. مضيفا أنه ومن أجل التأكد من أقوالها تم الانتقال رفقة المعنية بالأمر نحو الحمام من أجل التحقق من صحة أقوالها فتبين أنها فعلا مرت قبل دخولها المسجد بالحمام من أجل الاستحمام، فأخلي سبيلها بعد إحاطة النيابة العامة علما بحيثيات النازلة.