قادت مخالفة سير تتعلق بعدم وضع حزام السلامة إلى وقوع صيد ثمين في يد عناصر الأمن التابعة للمنطقة الإقليمية بسلا. وحسب ما كشف عنه مصدر مطلع، فإن شرطة المرور بسلا، أوقفت أول أمس، سيارة فاخرة بحي السلام بعد أن لاحظت عدم وضع شخص كان يجلس بجانب السائق حزام السلامة، لتبادر إلى مطالبة هذا الأخير بوثائق السيارة من أجل تحرير مخالفة قبل أن يكتشف عنصر أمني مبلغا مالي بينها. ووفق المصدر ذاته، فإن عنصر الأمن عثر على 500 درهم حاول السائق إرشاءه بها من أجل التنصل من المخالفة، وهو ما أثار شكوك عناصر الأمن التي بادرت إلى مطالبته بالنزول من السيارة مادام الأمر تطور من مخالفة إلى محاولة إرشاء، غير أن هذا الطلب جعل السائق ومرافقه يرتبكان بشكل واضح، ويشرعان في محاولات يائسة لتبرير وجود المبلغ المالي بين الوثائق. المصدر ذاته أكد أن دورية أمنية تكلفت فيما بعد، وبعد إخطار النيابة العامة بالواقعة، باقتياد السائق إلى مقر المداومة الأمنية، قبل أن يجد رجال الشرطة القضائية الذين تسلموا الملف أنفسهم أمام مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أن اتضح أن سائق السيارة الفاخرة، وهو من مواليد سنة 1963، مطلوب بموجب مذكرة بحث صادرة عن أمن الدارالبيضاء بتهمة تكوين عصابة إجرامية، إلى جانب مذكرة بحث أخرى صادرة عن ولاية أمن مراكش من أجل النصب والاحتيال. وقد أمرت النيابة العامة بوضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي ومباشرة المساطر القانونية المتعلقة بجريمة محاولة إرشاء عناصر الأمن، قبل إحالته على أمن الدارالبيضاء للتحقيق معه في جناية تكوين عصابة إجرامية قبل تسليمه من جديد لأمن مراكش.