كشف وزير الصحة، الحسين الوردي، عن حصيلة العمل بالمخطط الوطني لمواجهة وباء «إيبولا»، حيث أعلن عن إخضاع 29 شخصا من الوافدين على المغرب انطلاقا من البلدان الموبوءة لتحاليل مخبرية كانت كلها سلبية. وأوضح الوزير في اجتماع موسع حول المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء «إيبولا»، الذي جمع، صباح أمس الاثنين، في الرباط وزير الداخلية والوزير المنتدب في الداخلية والجنرال دوكوردارمي قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني، وعددا من المسؤولين، أنه لم تسجل أي حالة إصابة في المغرب رغم الأعداد الكبيرة للمسافرين القادمين من البلدان الموبوءة، والتي فاقت 103 آلاف شخص. وأوضح الوزير أنه تماشيا مع التعليمات الملكية الرامية إلى إعادة تفعيل المخطط الوطني لمواجهة خطر «إيبولا»، تم الشروع في اتخاذ جملة من الإجراءات وتقوية مستوى اليقظة الصحية، والاستعداد عن طريق القيام بحملات التحسيس والزيارات الميدانية لتحفيز المتدخلين، والوقوف على الاستعدادات في أرض الواقع، وسد الثغرات إذا تبين وجودها. وأضاف أن الوزارة شرعت، أيضا، في تعزيز قدرات التكفل والعلاج، بوضع خمس وحدات متنقلة للتكفل وعزل المرضى بالمدن والجهات الأكثر عرضة لخطر ظهور حالات الإصابة، وتوفير أجهزة للكشف تمكن من الحصول على نتيجة الفحص في ظرف ساعة واحدة عوض خمس ساعات سابقا. كما تم تزويد المستشفيات ونقط المراقبة الصحية، على مستوى الحدود والمختبرات، بمعدات جديدة للوقاية الشخصية، إلى جانب تفعيل لجان التنسيق الإقليمية والجهوية، برئاسة الولاة والعمال لضمان تنسيق إجراءات التصدي على المستوى المحلي. وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في الرباط بالدعم الذي يقدمه المغرب للدول الموبوءة، عبر تقديم الأدوية والأجهزة الطبية، فيما أشار إلى أن المديرة العامة للمنظمة هنأت المغرب على سياسته في مجال النقل الجوي، حيث استمر في تأمين النقل نحو البلدان التي تعرف انتشار الوباء. وأوضح بلاغ صادر عن الوزارة أن منظمة الصحة العالمية أجرت تقييما للمخطط الوطني، شهر يناير الماضي، أكد من خلاله خبراء المنظمة إيجابية هذا المخطط، حيث لم تسجل أي حالة إصابة ببلادنا، رغم عبور واستقبال المغرب أعدادا مهمة من المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة.