أعلنت حالة استنفار غير مسبوقة، أول أمس الثلاثاء، بمطار محمد الخامس بعد نشوب حريق بالقرب من مدرجي إقلاع وهبوط الطائرات. وأوضح مصدر عاين الحادث ل«المساء» أن حركة الملاحة الجوية، التي تشمل هبوط وإقلاع الطائرات من المطار المذكور، توقفت لمدة تزيد عن النصف ساعة مخافة أن تمتد ألسنة اللهب إلى الطائرات، قبل أن يتم استئنافها بعد التحكم في الحريق والتأكد من إخماده. وأكد المصدر ذاته أن تحقيقا فتح من طرف المصالح المختصة للمكتب الوطني للمطارات والأجهزة الأمنية من أجل تحديد أسباب الحريق، الذي شل حركة الملاحة الجوية داخل المطار، مضيفا أن الأبحاث الأولية خلصت إلى كون الحريق لم يتم بفعل فاعل، بل نتج عن ارتفاع درجة الحرارة بإقليم النواصر ووجود حشائش يابسة بين المدرجين ما سهل اندلاع الحريق، الذي ساهمت الرياح التي هبت على المنطقة في نقله إلى المناطق المجاورة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المكتب الوطني للمطارات جند أزيد من ست شاحنات إطفاء تابعة للوقاية المدنية العاملة بالمطار من أجل السيطرة على الحريق ومنعه من الانتقال إلى أماكن أخرى، مضيفا أن الرياح عقدت مهام رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق، حيث شكلت عائقا في وجوههم بسبب سرعة انتقال ألسنة النيران التي ساهمت فيها الحالة التي كان يوجد عليها العشب. وذكر المصدر ذاته أن مصالح المكتب الوطني للمطارات اعتادت خلال السنوات الماضية مع اقتراب فصل الصيف القيام بعمليات جز الأعشاب التي تنمو بين المدرجات تفاديا لاندلاع النيران بها وهو ما يمكن أن يشكل خطرا على حركة الملاحة الجوية، مضيفا أن تعليمات صدرت من أجل القيام بعملية شاملة داخل مطار محمد الخامس لاقتلاع الأعشاب اليابسة، التي تنمو بشكل عشوائي بين مدرجات إقلاع وهبوط الطائرات من أجل تفادي سيناريو شبيه بما حدث يوم أول أمس الثلاثاء.