عجز ميزانية «الماط» يفوق المليارسنتيم

المغرب التطواني يعقد جمعه العام العادي لتزكية أبرون لولاية جديدة

يعقد يومه السبت، فريق المغرب أتلتيك تطوان فرع كرة القدم جمعه العام العادي عن الموسم الرياضي (20142015)، بقاعة سينما أبينيدا بمدينة تطوان بداية من الساعة السادسة مساء، ويتضمن جدول أعمال هذا الجمع: كلمة عبد المالك أبرون رئيس النادي، وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليها، وانتخاب رئيس جديد للنادي.
ويأتي هذا الجمع العادي للماط، في ظل الإقصاء المبكر لفريق المغرب التطواني من مسابقة كأس العرش، والإخفاق في دورالمجموعتين من كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بعد تسريح التوابث الرئيسية للنادي، وفضيحة لوبومباشي التي أساءت إلى صورة النادي وكرة القدم الوطنية، مما يستدعي من برلمان النادي القيام بدوره في المساءلة والتتبع بربط المسؤولية بالمحاسبة، وأسئلة أخرى تظل معلقة إلى موعد الجمع العام..
أبرون رئيسا للماط لولاية جديدة
أعلن عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني عن رغبته عدم الإستمراركرئيس للنادي بعد انتهاء ولايته القانونية، وأنه لن يترشح لولاية أخرى وأرجع أسباب ذلك إلى تعرضه للشتم والسب من طرف جهات مدفوعة من أنصارالماط بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، ونعت إدارته «بالشفارة» ومطالبته بالرحيل عبركتابات على جدران الشوارع بمدينة تطوان «أبرون ارحل»، أوعبرصفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لكن اتضح أن عدم استمرار أبرون بفريق المغرب التطواني ما هي إلا «مناورة» من الرئيس ومجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، لأنه إذا كان جادا في الرحيل فلماذا تأخر في عقد الجمع العام العادي وارتأى تأجيله إلى ما بعد الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبرالماضي، حتى لا يبقى النادي مرهونا بأسبوع الانتخابات الجماعية على حد قوله، مما يجعلنا نتساءل: أي مصلحة للرئيس أبرون في ما ستؤول إليه الإنتخابات الجماعية بمدينة تطوان إذا كان يرغب في عدم الإستمرار؟
وفي السياق ذاته، تم فتح باب الترشيحات لرئاسة فريق المغرب التطواني فلم يتقدم أي أحد من المكتب المسيرالحالي أوالمنخرطين بطلب ترشيحه لرئاسة الماط خلفا لعبد المالك أبرون.
ويرى مراقبون أن تلويح الرئيس أبرون بالرحيل عن الماط بعد عشرسنوات كاملة بالنادي، هوسيناريو محبوك الهدف منه الضغط على جهات سياسية بالمدينة لإيجاد موطئ قدم لابنه محمد أشرف أبرون، الرئيس المنتدب للماط في تشكيلة المكتب المسيرللجماعة الحضرية لمدينة تطوان، حيث تم تعيينه مؤخرا النائب الثاني في المجلس الجماعي عن حزب الإستقلال، مما يؤكد استمرار عبد المالك أبرون رئيسا للماط لولاية جديدة من أربع سنوات، مع ضم تمثيلية من المجلس الجماعي الجديد لمدينة تطوان إلى مكتبه المسيرفي شخص النائب الثالث للمجلس عبد الواحد اسريحن عن حزب الأصالة والمعاصرة، وهومنخرط بالماط في تجسيد لتحالف الوفاء المشكل للمجلس الجماعي بمدينة تطوان بالمكتب المسيرلفريق المغرب التطواني الذي يضم الرئيس المنتدب للنادي محمد أشرف أبرون عن حزب الإستقلال، والكاتب العام للماط دانييل زيوزيو عن حزب العدالة والتنمية، ومن المنتظر إضافة عبد الواحد اسريحن إلى المكتب المسير للماط عن حزب الأصالة والمعاصرة.
*صفقات تجارية أم رياضية؟
عمد عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية في سيناريوغريب ومفاجئ إلى تسريح الأعمدة الرئيسية للنادي، بانتقال المهاجم محسن ياجورهداف الماط الموسم الماضي برصيد 18 هدفا إلى فريق قطرالقطري مقابل 600 ألف دولار، وعلل النادي أسباب تسريحه لياجورلوجود شرط جزائي في العقد الذي يربطه باللاعب للإنتقال إلى فريق آخربشرط تأدية هذا المبلغ المالي، وتواصل مسلسل بيع اللاعبين بتسريح المدافع السنغالي مرتضى فال إلى فريق الوداد الرياضي مقابل 350 مليون سنتيم وعدم استفادة الماط من أي نسبة في حالة انتقاله إلى فريق آخر، مقابل استفادته من مائة بالمئة في حالة انتقال لاعبه ياسين لكحل إلى نادي آخر، وطرحت صفقة انتقال مرتضى فال إلى الوداد الكثيرمن علامات الاستفهام، شهرين فقط بعد تجديد عقده مع فريق المغرب التطواني لموسم واحد مقابل 280 مليون سنتيم كمنحة توقيع سنويا و30 مليون سنتيم لوكيل أعماله، في وقت تقدم فريقا الرجاء الرياضي و الوداد البيضاوي بأكثرمن هذا المبلغ للتعاقد مع مرتضى فال مع نهاية الموسم الماضي، قبل أن يتم تسريحه إلى فريق الوداد الرياضي دون مراعاة مشاركة فريق الماط في دورالمجموعتين عن كأس عصبة الأبطال الإفريقية.
وأسدل الستارعن مسلسل بيع اللاعبين بتسريح لاعب الإرتكازأحمد جحوح إلى فريق الرجاء الرياضي مقابل 400 مليون سنتيم، مع العلم أن اللاعب جحوح يربطه عقد مع فريق المغرب التطواني لموسمين إضافيين حتى 30 يونيو2017، وعلل فريق الماط تسريحه للاعب جحوح لرغبة اللاعب في تغييرالأجواء بعدما رفض العرض الذي تقدم به فريق المغرب التطواني لتمديد عقده مع النادي حتى سنة 2018 مقابل 150 مليون سنتيم كمنحة توقيع سنويا عوض 100 مليون سنتيم و20 ألف درهم كراتب شهري عوض 15 ألف درهم شهريا، مع 500 مليون سنتيم كشرط جزائي في العقد للإنتقال إلى فريق آخر.
وهذه الصفقات انعكست بشكل إيجابي على ميزانية النادي التي انتعشت بضخ سيولة مالية فاقت المليارسنتيم، لكنها أثرت بشكل سلبي على مسارالماط في كأس عصبة الأبطال الإفريقية نتج عنه نقص في التركيبة البشرية للنادي وخلل في منظومة اللعب أدى الفريق ثمنه غاليا.
عجزميزانية الماط يفوق المليارسنتيم
بلغ عجزميزانية فريق المغرب التطواني عن الموسم الرياضي (20132014) 652 مليون سنتيم، ورغم ارتفاع مداخيل النادي الموسم المنصرم إلى حوالي 47 مليون درهم مقارنة مع السنة الماضية التي بلغت 3 مليارو943 مليون سنتيم، إلا أن عجزميزانية الماط ارتفع بشكل ملحوظ حتى وصل إلى 25 مليون درهم على لسان رئيس النادي عبد المالك أبرون في ندوة صحفية، قبل أن يتقلص هذا العجزإلى أزيد من مليارسنتيم، رغم انتعاشة مداخيل النادي بحصوله على 400 ألف دولارلمشاركته في كأس العالم للأندية و400 ألف دولارلبلوغ دورالمجموعتين من كأس عصبة أبطال إفريقيا ومنح الجامعة والمستشهرين ومداخيل المباريات ودعم المؤسسات العمومية من مجلس جهة (طنجة تطوان)، والجماعة الحضرية لمدينة تطوان والمجلس الإقليمي لمدينة تطوان.
في المقابل، ارتفعت مصاريف الماط في الموسم الرياضي (20142015) مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت 4 مليارو595 مليون سنتيم، بفعل مشاركة فريق الماط في كأس عصبة الأبطال الإفريقية التي كلفت خزينة الماط حوالي 860 مليون سنتيم، وارتفاع كتلة الأجورومنح توقيع اللاعبين مما أرهق ميزانية الماط بعجزيفوق المليارسنتيم عن الموسم الرياضي المنصرم.