تأجيل التحقيق مع طبيب متهم في وفاة طالبة بعد عملية إجهاض فاشلة

اعتقال الطبيب السينغالي جاء بأمر من النيابة العامة بعد نتائج التشريح

أجل قاضي التحقيق بغرفة الجنايات باستئنافية أكادير، مؤخرا، النظر في قضية طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد الى غاية 16 من الشهر الجاري، وذلك الى غاية الإستماع الى باقي أطراف القضية، من ضمنهم طبيب اخر مختص في الولادة يزاول مهامه بتارودانت وطبيبة أخرى بمدينة أولاد تايمة، ووفق مصادر «المساء» فإن تفاصيل هاته القضية والتي تحضى باهتمام متتبعي الشأن المحلي، تعود الى يوم الرابع من شهر نونبر الفارط، حين تم نقل «أ.ا» طالبة تبلغ من العمر 23 سنة تتابع دراستها بالسنة الثالثة بجامعة بن زهر الى المستشفى الجهوي بأكادير، الذي لفظت فيه أنفاسها الاخيرة، في الساعات الأولى من الصباح جراء تدهور حالتها الصحية.
وتفيد ذات المصادر، أن والدة الضحية التي تقطن بمدينة اولاد برحيل ضواحي تاوردانت، بادرت الى تقديم شكاية الى الوكيل العام في موضوع وفاة ابنتها، ضد الطبيب المدعو «عميرو كامارا» سينغالي الجنسية، تتهمه بالتسبب في مقتل ابنتها، بعد عملية إجهاض قام بها لم تكلل بالنجاح، حيث تدهورت صحة ابنتها التي سقطت في حالة غيبوبة ، قبل أن يتم نقلها الى المستشفى الجهوي بأكادير، حيث لفضت أنفاسها الأخيرة، موجهة الاتهام في شكايتها الى الطبيب المتورط في عملية إجهاض ابنتها.
وأضافت المصادر، أن الطبيب المعتقل على ذمة هاته القضية، الى جانب ممرضته الخاصة، نفى بشكل قاطع اثناء الاستماع اليه في محضر قانوني المنجز من طرف الضابطة القضائية بأكادير، قيامه بإجراء عملية إجهاض للهالكة، مؤكدا أن الضحية كانت قد ولجت الى العيادة يوم الثالث من نونبر الفارط بصحبة والدتها وسيدة أخرى، وقام حينها بفحص تشخيصي عادي للضحية، قبل أن يصف لها بعض الأدوية عبارة عن مضادات حيوية مضادة لميكروبات تعفنية، نافيا ان يكون قد قام بعملية إجهاض للضحية، وأن اتهامها له محض افتراء.
وتشير المصادر إلى أن اعتقال الطبيب وممرضته الخاصة، جاء بناء على أمر من النيابة العامة، بعد الاطلاع على نتائج التقرير الطبي، حيث بين التشريح وجود دماء على مستوى جهازها التناسلي، فيما تتحدث مصادر أخرى، على أن الوفاة ناجمة عن إجهاض تقليدي تم القيام به في وقت سابق، بواسطة تناول خليط أعشاب، بغاية إسقاط الجنين الميت والذي دخل في شهره الثاني دون أن تتمكن الضحية من إسقاطه، وأن لحظة سقوط الضحية في غيبوبة كانت داخل منزل شقيقها بأكادير، في اللحظة نفسها، التي أسقط فيها الجنين الميت بفعل تأثير خليط الأعشاب.
وذكرت المصادر، أن تناول اعشاب بطريقة عشوائية، نجم عنه إصابة الضحية بتعفنات على مستوى الرحم، مما أدى لاحقا الى بروز بقع مرضية بارزة في أنحاء متعددة من جسدها، خاصة على مستوى الوجه والصدر. مع إرتفاع في درجة الحرارة وحالة غثيان شديد، هذا فيما لم تظهر على رحم الضحية أية أثار جروح وكذا عدم وجود أثر حقنة التخدير، وهو ما جعل والدة الضحية تقوم بنقل ابنتها بشكل متأخر، لحظة سقوطها مغمى عليها، الى المستشفى الجهوي في ساعات متأخرة من الليل، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة من ولوجها قسم العناية المركزة.