أصدر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بيانا على إثر الأحداث التي شهدها الحي العسكري بمراكش المعروف ببين القشالي القريب من جيليز أرقى منطقة بمراكش، حيث أفاد البيان أن مجموعة من سكان الحي العسكري بمراكش نظمت يوم السبت 26 فبراير 2011 مسيرة احتجاجية سلمية للمطالبة بتسليمهم و تمليكهم المنازل التي استقروا بها عقودا من الزمن و رفضت تنقيل السكان إلى منطقة العزوزية. و أضاف البيان أن مسيرة سكان الحي العسكري و الذين يشكلون في أغلبهم جنودا متقاعدين تعرضت لهجمة قمعية شرسة أصيب على إثرها العديد من المواطنين و المواطنات بجروح و إصابة بعضهم إصابات بليغة. و أكد البيان أن مكتب الفرع قد آزر هؤلاء السكان بالحضور في المسيرة الاحتجاجية ممثلا ببعض أعضاء المكتب، كما شكل لجنة بعد التدخل الأمني انتقل أعضاؤها إلى منطقة الحي العسكري و تمكنت من الوقوف على ما يلي: • معاينة حالة الخوف و الرعب الذي خلفه التدخل الأمني ليوم 26 فبراير 2011 وسط سكان الحي العسكري. • معاينة آثار التعذيب الذي تعرض له أحد الشباب تحفظ على ذكر اسمه نتيجة الخوف، بمقر الشرطة القضائية بمراكش. • اعتقال العديد من المواطنين ليلة التدخل الأمني قبل أن يطلق سراحهم بعد ذلك. و عليه أعلن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش ما يلي: استنكاره للقمع المسلط على المواطنين و المواطنات سكان الحي العسكري بمراكش أثناء تنظيمهم لمسيرة سلمية يوم السبت 26 فبراير 2011. مطالبته بفتح تحقيق حول ملابسات و ظروف التدخل الأمني ضد سكان الحي العسكري بمناسبة تنظيمهم لاحتجاج سلمي يوم السبت 26 فبراير 2011 و ما نتج عنه من مس بالسلامة الجسدية لبعض المواطنين و تعذيب بمقر الشرطة القضائية بمراكش و ترتيب الآثار القانونية اللازمة. مطالبة لكل الجهات المعنية بإيجاد حل منصف و عادل لمشكل السكن الخاص بسكان الحي العسكري. مطالبة السلطات العمومية و مختلف الجهات المسؤولة باحترام الحق في التظاهر السلمي و حرية التعبير وفقا للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.