واصل القطاع السياحي في المغرب أداءه بشكل طبيعي، رغم خروج احتجاجات ميدانية خلال الأيام الماضية، بدعوة من شباب يطالبون بتحسين الخدمات العمومية وتوسيع فرص الشغل. ووفق ما أفاد به عدد من المهنيين في تصريحات متطابقة، لم تُسجّل أي تأثيرات سلبية مباشرة على نشاط القطاع، سواء من حيث إلغاء الحجوزات أو توقف البرامج السياحية، في وقت تستمر الفنادق والوكالات في العمل وفق المخططات المعتادة. ويُعد القطاع السياحي من ركائز الاقتصاد المغربي، إذ يساهم بنسبة هامة في الناتج المحلي الإجمالي ويشغل مئات الآلاف من المواطنين. واعتبر مهنيون أن استقرار القطاع يعود إلى مناخ الأمن والانضباط، وإلى تعاطي السلطات بحذر مع التظاهرات دون الإخلال بالحياة الاقتصادية. ورغم تصاعد بعض الدعوات الاحتجاجية الميدانية من فئة الشباب المعروفة ب"جيل زد"، لم تظهر مؤشرات على تراجع الإقبال السياحي، بينما تواصل الوجهات المغربية استقطاب الزوار كالمعتاد.