يقام في نهاية الاسبوع الدور ربع النهائي من كأس انكلترا لكرة القدم الذي لا تزال تتنافس فيه كبار الاندية، حيث يفتتح السبت بلقاء مانشستر يونايتد مع مضيفه نوريتش متذيل البطولة. باستثناء ليفربول، المتوج الخميس بطلا لانكلترا للمرة الاولى منذ عام 1990، وطوطنهام، لا تزال الفرق الاربعة الكبرى من "الستة الكبار" مانشستر سيتي حامل اللقب، مان يونايتد، ارسنال وتشلسي إضافة الى ليستر سيتي تتنافس في أقدم مسابقة انكليزية. ويدخل فريق "الشياطين الحمر" مباراته امام نوريتش سيتي في ملعب "كارو رود" ساعيا للمحافظة على سجله خال من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة تواليا في جميع المسابقات، بعد اربعة تعادلات وتسعة انتصارات آخرها على شيفيلد الاربعاء في البطولة بنتيجة 3-صفر بعد ثلاثية "هاتريك" للفرنسي أنطوني مارسيال. وسبق أن تفوق رجال المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير مرتين على ال "كاناريز" في البطولة هذا الموسم (3-1 و4-صفر)، ومن المتوقع أن يجري تبديلات عدة على التشكيلة التي فازت على شيفيلد في ظل ازدحام الجدول بعد استئناف المنافسات اثر توقف ثلاثة اشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. وأجرى سولسكاير خمسة تبديلات في دفعة واحدة في الدقيقة 80 خلال اللقاء امام شيفيلد، لإبقاء لاعبيه جاهزين بدنيا، إذ يخوضون مباراتهم الرابعة في غضون 12 يوما عندما يحلون ضيوفا على برايتون الثلاثاء في البطولة. وقال المهاجم السابق على هامش المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء نوريتش الجمعة "هذه هي الحالة التي نحن فيها وهذه هي الظروف. بالطبع نخوض مباريات عدة في فترة زمنية قصيرة ومن الجيد رؤية اللاعبين في حالة جيدة". وتابع "أعرف أنه لدينا العديد من اللاعبين الراغبين في اللعب لذا سنقوم ببعض التغييرات لأنه لدينا مباراة أخرى الثلاثاء ومن ثم السبت" امام بورنموث في البرميرليغ. يسعى يونايتد الى لقبه الثالث عشر في المسابقة التي توج بها آخر مرة عام 2016. وقال النروجي "أعتقد أن مسابقة الكأس هي مسابقة رائعة ونهائي مميز لتكون جزءا منه". وأردف سولسكاير (47 عاما) "لا زلنا في أول فترة بعد الاستئناف ولا زال لدينا وقت طويل، نأمل أن ينتهي في 21 غشت"، في اشارة الى موعد المباراة النهائية ل"اوروبا ليغ" الساعي يونايتد لتحقيق لقبه بعد أن وضع قدما في الدور ربع النهائي قبل تعليق المنافسات في آذار/مارس الفائت بفوزه بخماسية نظيفة على لاسك النمساوي في ذهاب ثمن النهائي. من جهته، يأمل مانشستر سيتي مواصلة مشواره نحو الاحتفاظ أقله بثنائية كأس العصبة والكأس المحليتين، بعد تنازله عن لقب البطولة الذي حققه في الموسمين الماضيين لصالح ليفربول بخسارته أمام تشلسي الخميس عندما يحل ضيفا على نيوكاسل الاحد. حقق فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا انجازا تاريخيا العام الماضي عندما أصبح أول ناد انكليزي يحقق الثلاثية المحلية، وهو نجح في الاول من آذار/مارس الماضي بالاحتفاظ بلقب كأس الرابطة على حساب أسطون فيلا في النهائي (2-1). ورغم خسارته لقب البرميرليغ، الا ان الحلم الاوروبي لا زال قائما لاسيما بعد أن نجح في التفوق على ملك المسابقة نادي ريال مدريد الاسباني، في عقر داره 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي قبل تعليق المنافسات التي ستستأنف في غشت المقبل. وقال مدرب برشلونة السابق عقب الخسارة امام تشلسي "لا تزال لدينا خمسة او ستة اسابيع. كأس انكلترا الاحد مهمة جدا ونريد أن نضمن التأهل الى عصبة الابطال (يحتل المركز الثاني في الدوري مبتعدا بفارق تسع نقاط عن تشلسي الرابع) وبعدها نستعد لمباراة مدريد". وفي مباراة قوية، يحل تشلسي ضيفا على ليستر سيتي الاحد في ملعب "كينغ باور" منتشيا بفوزه على سيتي في البطولة عزز به آماله ببلوغ المسابقة القارية الاهم الموسم المقبل، وقد يكون مرشحا للفوز نظرا للاداء المتواضع الذي يقدمه ليستر منذ استئناف الموسم الكروي. إذ تعادل بطل انكلترا عام 2016 أمام كل من واتفورد وبرايتون وبات مهددا بخسارة مركزه الثالث في حال استمر على هذا النحو، في حين عاد تشلسي الى المنافسات بفوز على استون فيلا. وتعادل الفريقان في المبارتين اللتين جمعتهما في الدوري هذا الموسم (1-1 و2-2)، وسيسعى تشلسي المتوج باللقب عام 2018 لمواصلة مشواره القوي في المسابقة بعد أن أقصى ليفربول من الدور الخامس. في المباراة الاخيرة، يحل ارسنال ضيفا على شيفيلد الاحد في مواجهة مرتقبة بين تاسع وثامن الدوري اللذين يتنافسان على آخر المراكز الاوروبية وتفصل بينهما نقطة يتيمة. حقق ارسنال، الاكثر تتويجا بمسابقة الكأس (13)، الخميس انتصاره الاول منذ استئناف الموسم الكروي بنتيجة 2-صفر على حساب ساوثمبتون بعد خسارتين امام مانشستر سيتي (صفر-3) وبرايتون 1-2 في الوقت بدل عن ضائع. أما شيفيلد فلم يظهر بعد العودة بالمستوى الذي خوله ان يكون مفاجأة الموسم قبل التوقف، إذ تعادل سلبا أمام أسطون فيلا في المباراة الاولى قبل أن يسقط أمام كل من نيوكاسل ومانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة. وتقام مباراتا الدور نصف النهائي والمباراة النهائية المقررة في الاول من غشت على ملعب ويمبلي في لندن.
