الدفاع لم يتخلص بعد من الأوجاع.. هل يعيد بن شيخة النظر من التركيبة البشرية للفريق؟

مازالت الهزيمة المذلة التي مني بها الدفاع الحسني الجديدي في آخر دورة من البطولة الوطنية الاحترافية "إنوي" بوجدة أمام سندباد الشرق برباعية دون رد ترخي بظلالها القاتمة على أجواء ومحيط الفريق الدكالي الذي يوجد في وضع لا يحسد عليه هذا الموسم بعدما كشف الثلث الأول عن هبوط حاد في أداء ونتائج النادي الذي فقد مناعته، بل أضحى أشبه بحائط قصير يمكن القفز عليه بسهولة. هذا الحضور الباهت للدفاع مثلما وضع مدربه الجزائري عبد الحق بنشيخة في موقف حرج، جعله ينفجر غضبا في وجه لاعبيه وهو الذي راهن على مباراة مولودية وجدة لمداواة جراح الخروج المبكر لفريقه من مسابقة كأس العرش أمام شباب المحمدية، فإنه أيضا أحرج المكتب المسير مع الجماهير الدكالية التي هددت بالنزول إلى الشارع للإحتجاج على الوضع الكارثي الذي آل إليه الدفاع الحسني الجديدي، بل ذهبت بعض الفصائل المساندة للنادي إلى حد المطالبة برحيل المكتب الحالي برمته، محملة إياه مسؤولية الأزمة التي يمر منها فارس دكالة، الذي فرط في الدعائم الأساسية للفريق وأبرم بالمقابل صفقات فاشلة، خاصة في الميركاطو الصيفي، إلى غيرها من الأخطاء التدبيرية الأخرى التي أدى الدفاع ثمنها غاليا. من جهة أخرى، استغل المدرب بن شيخة الذي برمج نهاية الأسبوع الجاري مباراة ودية ضد سريع وادي زم، فترة توقف البطولة لترميم معنويات لاعبيه وإصلاح بعض الاختلالات التقنية التكتيكية التي برزت في اللقاء الأخير ضد مولودية وجدة، كما استنجد "الجنرال" مؤخرا ببعض لاعبي الأمل الذين قد يعتمد عليهم في قادم المباريات لتعويض بعض العناصر التي أبانت عن محدوديتها التقنية رغم استفادتها من فرص كثيرة في عديد المباريات، خاصة بعد مطالبة الجماهير الجديدية بابعاد بعض اللاعبين الذين تشرف عقودهم الإحترافية على نهايتها ووقعوا عقودا مبدئية مع فرق وطنية، وفسح المجال لأبناء الفريق المجتهدين لإثبات ذواتهم رفقة الكبار .