كأس الكاف.. نهضة بركان شبيبة القبائل: قمة إفريقية بنكهة مغاربية

يعود نهضة بركان لأجواء المنافسة الإفريقية عندما يستضيف شبيبة القبائل الجزائري، في مباراة تعتبر واحدة من قمم هذه الجولة بحكم الطابع المغاربي الذي يميزها ورغبة كل طرف في تسجيل نتيجة إيجابية، خاصة بالنسبة للفريق البرتقالي اعتبارا إلى أنه سيلعب داخل قواعده وكذا لخسارته في الجولة الأخيرة، وسيرفع شعار النقاط الثلاث، ويدرك أن الإنتصار في هذه المباراة ستكون له تداعيات إيجابية على الفريق، سواء على المستوى الذهني أو وضعية الفريق في المجموعة وسباقه نحو التأهل لدور الربع. المجموعة في الميزان أكدت المجوعة الرابعة أنها ستعرف إثارة وتشويقا من خلال النتائج المسجلة، والأكيد أن خسارة نهضة بركان في الجولة الثانية على يد القطن الكاميروني بهدفين للاشيء قد أعطى للمجموعة نكهة أخرى وصراعا مضمونا. ووقع شبيبة القبائل على انطلاقة قوية بدليل أنه سجل فوزين مهمين ويتصدر المجموعة ب 6 نقاط، بينما فرضت الخسارة على البركانيين أن يتقاسم المركز الثاني مع القطن الكاميروني، فيما بأتي نامونغو الطنزاني في المركز الأخير بنقطة واحدة. وتؤكد كل المؤشرات أن المنافسة على بطاقتي التأهل سيتعرفان صراعا شرسا ولن يكون سهلا الحسم فيها، الشيء الذي يتطلب مجهودا كبيرا من رباعي المجموعة. قلق بركاني من الطبيعي أن يسود نوع من القلق لدى مكونات الفريق بسبب تراجع النتائج، سواء على مستوي البطولة التي كانت نتائجها غير مستقرة، أو في المنافسة الإفريقية، بدليل الخسارة في كأس الكونفدرالية أمام القطن الكاميروني بهدفين للاشيء، والتي جسدت المعاناة التي يشكو منها البركانيون منذ بداية الموسم. ويدخل الفريق البركاني المباراة وكله آمال من أجل، تجاوز مرحلة الفراغ واستعادة الثقة، ويدرك قيمة المواجهة التي تأتي في ظرفية يحتاج فيها الفريق لتسجيل نتيجة إيجابية. الأولى لبنعلي يدرك بيدرو بنعلي أن انتظارأت مكونات نهضة بركان جد كبيرة، بعد أن جاء بديلا لطارق السكتيوي، حيث سيكون مطالبا بإعادة التوازن للفريق، وكانت بدابته إيجابية بعد تعادله المهم َمع أولمبيك أسفي من دون أهداف، في البطولة وهي نتيجة مشجعة في انتظار المزيد. وسيخوض من جانبه أول تجربة إفريقية، ويسعى لتكون بدايته القارية إيجابية بتحقيق الفوز لعدة أسباب، أهمها وضعية الفريق في المجموعة، وكذا رغبته لتكون بدايته الإفريقية إيجابية مع فريقه الجديد على المستوى القاري. شبيبة متحفز أكيد أن الفوزين اللذان سجلهما شبيبة القبائل في الجولتين الأولى والثانية وتصدره الترتيب، قد رفعا من معنوياته وحفزاه أكثر من أجل تسجيل نتيجة إيجابية وعدم العودة خاوي الوفاض من بركان رغم صعوبة المهمة. ويعتبر الفريق الجزائري من الأندية المتوجة بعدة ألقاب محلية قارية، لذلك يتوق لاستعادة أمجاده والمصالحة مع الألقاب، وفق ما تؤكده بدايته في دور المجموعات. ويعول شبيبة القبائل على مهاجمه بدر الدين سعيود الذي يعتبر هداف الفريق في المنافسة بتوقيعه 3 أهداف، كما يحتل وسط الترتيب في البطولة الجزائرية، ويتميز أيضا بقوة دفاعه في البطولة وكذا في المنافسة الإفريقية. ضرورة الفوز استفاد نهضة بركان من توقف البطولة وكانت الفرصة لبيدرو بنعلي من أجل ترتيب أوراق الفريق وتقريب فلسفته من اللاعبين، وكذا الاستعداد لمواجهة ممثل الكرة الجزائرية في هدوء، رغم أن اختباره الأول أمام أولمبيك أسفي في البطولة، قد أعطاه فكرة على مجموعته، حيث كانت المباراة مهمة لاختيار أيضا لاعبيه، ولو أن المجموعة البركانية ستكون منقوصة من لاعب مهم ويتعلق الأمر بمحسن ياجور للإصابة. ويملك نهضة بركان مجموعة متجانسة واختيارات كثيرة أمام بيدرو لتعويض ياجور، كما سيكون أيضا التركيز وتفادي الضغط واستغلال الفرص والرغبة في الفوز من أهم الأسلحة التي سيعتمد عليها بنعلي لهزم خصمه، الذي تؤكد كل المعطيات أنه لن يكون بالضيف السهل، خاصة أن الحوارات المغاربية عودتنا على الإثارة والتشويق.