كأس أوروبا: التشيك الى ربع النهائي مستغلة النقص العددي في صفوف هولندا

استغلت التشيك النقص العددي في صفوف هولندا بعد طرد مدافع الاخيرة ماتيس دي ليخت في الدقيقة 55 لتفوز عليها بهدفين نظيفين الاحد في بودابست امام نحو 60 الف متفرج وتحقق المفاجأة ببلوغها الدور ربع النهائي من نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم.
وسجل طوماش هوليش من كرة رأسية (68) وباتريك شيك بتسديدة زاحفة بيسراه من مسافة قريبة (80) الهدفين.
وتلتقي التشيك التي تعتبر افضل نتيجة لها في الكأس القارية بلوغها المباراة النهائية لنسخة عام 1996 في انكلترا قبل ان تخسر امام المانيا، في ربع النهائي في باكو في 3 تموز/يوليوز المقبل مع الدنمارك التي تخطت ويلز برباعية نظيفة السبت.
ودخلت هولندا التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات وكانت جميعها على ارضها ملعب "يوهان كرويف أرينا" في أمستردام، المباراة وهي مرشحة لبلوغ الدور ربع النهائي نظرا للعروض الهجومية الرائعة التي قدمتها حتى الان في النهائيات.
بيد ان تشيكيا التي غاب عنها قائدها انتونين داريدا بداعي الاصابة عرفت كيف تشل حركة الثنائي الخطير في صفوف هولندا القائد جورجينيو فينالدوم وممفيس ديباي (سجلا خمسة من اهداف فريقهما ال8)، فلم يشكلا خطورة حقيقية.
لكن نقطة التحول كانت بلا شك طرد دي ليخت اثر لمسه الكرة عمدا بيده قبل ان يصل اليها شيك ليطرده الحكم الروسي سيرغي كاراسيف بعد اللجوء لحكم الفيديو المساعد "ڤار".
وبدأت المباراة سريعة من الطرفين حيث حاول كل منتخب توجيه ضربة معنوية مبكرة لمنافسه، وكان طوماس سوتشيك المتألق في صفوف وست هام الانكليزي الموسم الفائت أول المهددين للمرمى عندما تلقى عرضية متقنة تابعها برأسه من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاث (22).
وتدخل مدافع تشيكيا اوندريه سيلوشتسكا لينقذ مرماه من هدف أكيد لدونيل مالن فحول تسديدته الزاحفة الى زاوية (32).
وقام ديباي بمجهود فردي داخل المنطقة ومرر كرة خادعة باتجاه مالن الذي استدار على نفسه وسددها طائشة والمرمى مشرع امامه في الثواني الاخيرة من الشوط الاول.
وظل اللعب سجالا في مطلع الشوط الثاني واهدر مالن فرصة سهلة عندما مرر له ديباي كرة ماكرة بالكعب خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وانفرد بالحارس توماش فاتشليك لكن الاخير تصدى لمحاولته ببراعة (52).
ومن الهجمة التالية، حصل دي ليخت على البطاقة الحمراء ليصبح اول لاعب هولندي ي طرد في المسابقة القارية منذ مواطنه جون هيتينغا في نسخة عام 2004، وللمفارقة كانت ضد التشيك ايضا التي قلبت تخلفها بهدفين نظيفين حينها الى فوز مثير 3-2 في دور المجموعات لترافق هولندا الى الادوار الاقصائية.
وضغط المنتخب التشيكي الذي يتميز لاعبوه بالبنية الجسدية القوية على هولندا، وبعد ان اضاع بافل كاديرابك فرصة سهلة (64)، نجح في افتتاح التسجيل عندما استغل طوماش كالاش كرة من ضربة زاوية ليعيدها برأسه باتجاه زميله هوليش المتربص امام المرمى فتابعها قوية برأسه داخل الشباك (68).
وحاول المنتخب الهولندي الرد لكنه وجد صعوبة على الرغم من التبديلات الهجومية الكثيرة التي اجراها مدربه فرانك دي بور، قبل ان يسقط بالضربة القاضية عندما قام هوليش بمجهود فردي رائع مستغلا كرة امامية طويلة من حارس مرماه ليمررها متقنة باتجاه شيك ليتابعها زاحفة بيسراه داخل الشباك (80).
والهدف هو الرابع لشيك في هذه البطولة بينها هدفه الرائع ضد اسكتلندا بيسراه ايضا من منتصف الملعب في دور المجموعات، ليحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 5 اهداف حتى الان.