هي قمة من دون شك تستأثر باهتمام كبير بين جمعية سلا والرجاء البيضاوي التي ستجرى يوم الأحد بملعب أبو بكر عمار بسلا عن الدورة 22 ببطولة المغرب ، ذلك أن كل طرف يريد أن يسجل نتيجة إيجابية في هذه المباراة، فرغم أن الطموحات مختلفة إلا أن الهدف يبقى واحدا وهو تفادي تسجيل نتيجة سلبية، لذلك كل المؤشرات تؤكد أن هذه القمة التي يحتضنها ملعب أبو بكر عمار بسلا ستكون غابة في الصعوبة ومليئة بالإثارة، وفق ما عودتنا عليه مباريات الفريقين. . ويبقى هاجس جمعية سلا هو تفادي النزول للقسم الثاني والبقاء في حظيرة القسم الأول وعدم العودة للعب دور المصعد مثلما كان الحال في السنوات السابقة، إذ لم يقو الفريق السلاوي على البقاء لسنوات في قسم الأضواء وغالبا ما يعود بسرعة من حيث أتى.
والأكيد أن المباراة ستعرف صراعا تكتيكيا محضا بين المدربين فوزي البنزرتي وأمين بنهاشم، رغم أن الفوارق تبقى كبيرة بين الرجلين، فوارق خاصة على مستوى الخبرة والتجربة، حيث يملك البنزرتي تجارب كبيرة مقارنة بالمدرب الشاب بنهاشم الذي بدأ يشق طريقه بثبات في السنوات الأخيرة، غير أن أرضية الملعب وبغض النظر عل عنصر الخبرة ستعرف صراعا تكتيكيا بين الفريقين ، خاصة أنهما يعرفان بعضهما البعض.
الأنظار من دون شك ستسلط على بعض اللاعبين الذين سيتحملون مسؤولية قيادة فريقهم، وأبرزهم يوسف الكناوي الذي سيجري مباراة خاصة، بعد أن أبدى الرجاء بشتى الطرق انتدابه في فترة الانتقالات الشتوية ، واللاعب بدوره أبدى رغبته في حمل ألوان قميص الفريق البيضاوي ، ما يؤكد أنه سيحاول إبراز مواهبه ومقارعة اللاعبين الذين يشكلون بالرجاء دعائم أساسية من أمثال ياجور والصالحي ومتولي وغيرهم.
علما أن عودة الفريق السلاوي بنتيجة التعادل أمام أولمبيك خريبكة تحفزه أكثر في مواجهة الرجاء، رغم أنه لم يسجل سوى فوزين داخل أرضه منذ انطلاق الموسم ، ما يؤكد أن اللاعبين يتأثرون بضغط الجماهير، ولو أن المباراة تبقى استثنائية بالنسبة للاعبي الجمعية الذين سيكونون أمام رهان ليس سهلا، في غياب بعض اللاعبين للإصابة كأمين الشباني وعادل وهبي وهشام كلوس وسفيان بنديدان المطرود، علما أن الفريق السلاوي ألغى المعسكر الذي كان منتظرا أ يجريه بمعهد مولاي رشيد هذا الأسبوع.