فؤاد الصحابي"للمنتخب": سنتجاوز هذه الوضعية قريبا

بعد سلسلة من النتائج السلبية، التي أعادت إلى الأذهان وضعية الأولمبيك الموسم الماضي، سارع المكتب المسير إلى التعاقد من جديد مع فؤاد الصحابي، هذا الأخير وجد أرضية تؤهله ليأخد على عاتقه مسؤولية إنقاذ «لوصيكا» بعد مرور عشر دورات تقريبا، فتم توقيع العقد ليضفي من جديد دفئا على علاقة اعتادت الأولمبيك أن تسطرها في مشوارها الرياضي من خلال إلتزاماتها مع مدربين سابقين نذكر منهم (اللوزاني/مديح/الميلاني)، لينضاف اسم فؤاد الصحابي إلى لائحة المدربين الأكثر إرتباطا بأولمبيك خريكة.

المنتخب: بداية كيف جاء تحقيق انتصار لكم في اول مباراة ؟
الصحابي: بطبيعة الحال أعتبر نفسي واحدا من المهتمين بمجال البطولة الإحترافية، ولكوني قد أشرفت الموسم الماضي على تدريب الفريق في الدورات الأخيرة، حضرت إلى ملعب الفوسفاط ولدي معطيات حول الفريق، فأجرينا ثلاث حصص مع اللاعبين، من خلال درس نظري، ومتابعة شريط مباريات أولمبيك آسفي الأخيرة ، ثم سعيت إلى تصحيح بعض الأخطاء في الحصة الثالثة ،وقد ظهر اللاعبون بمستوى جيد رغم ان الخصم كان عنيدا ، يشرف عليه مؤطر وطني أكن له كامل الأحترام ، فكان تحقيق الفوز بتكتل ودعم من الجمهور الذي حضر لأول مرة بهذه الكثافة ،وتحفيزات المكتب المسير للاعبين الذين أظهروا نوعا من القتالية .
المنتخب: عدتم من جديد لتدريب الأولمبيك فما سر العودة بعد انفصال عن الفريق الموسم الماضي ؟
الصحابي: ليست هناك أسرار، ولا أريد أن أعود لتفاصيل نهاية الموسم الماضي الذي تحول فيه الفريق من إحتلاله لرتبة ما قبل الأخيرة إلى الرتبة الثامنة نهاية الموسم، لكن الذي حدث الأسبوع المنصرم هو حصول توافق بيني والمكتب المسير في شخص رئيس الفريق، فوقعت عقدا يمتد لموسم رياضي ونصف، تتضمن أحد بنوده أن يحتل الفريق مرتبة متقدمة (الرتبة السادسة على أعلى تقدير) ثم العمل على خلق مجموعة متكاملة تعطي لأولمبيك خريبكة قيمته في البطولة الإحترافية.
المتنخب: وتقييمك للعناصر المشكلة للفريق مقارنة مع عناصر الموسم الماضي ؟
الصحابي: أعتقد أن الموسم الماضي تشكلت فيه مجموعة ظهر عليها الإنسجام بعد مرور دورات لما أشرفت على تدريبها، وحاليا وجدت مجموعة شبه مغايرة، ولدي ملاحظات ومؤاخذات على بعض العناصر، لذلك لا بد لنا من ترميم بعض الخطوط، ولا بد لنا من إعادة النظر في بعض المواقع للاعبين، وهذا ما سنعمل على الإشتغال عليه من خلال الحصص التدريبية المقبلة.
المنتخب: هل يعني ذلك أنك لست مقتنعا بوجود عناصر ضمن تشكيلة الفريق؟
الصحابي: (يبتسم/خلينا بعدا غير نفرحو بالفوز) من خلال قراءتي الأولية للعناصر المشكلة للفريق لاحظت أن النادي جلب حولي 10 لاعبين، ومع الأسف البعض من هذه الإنتدابات لم يكن مقنعا وأقولها بصريح العبارة، لذلك وضعت على الطاولة من خلال نقاش دار بيني وبين رئيس الفريق.. حاجة الفريق إلى عنصرين أو ثلاثة على مستوى خط الهجوم.
المنتخب: بعودتكم للإشراف على تدريب الفريق عاد نسبيا الجمهور ما تعليقك ؟
الصحابي: قبل الحديث عن الجمهور أشير أن ملعب الفوسفاط لم يسعفنا كثيرا في إبراز مؤهلات اللاعبين من كلي الفريقين، أعني ظهوراللاعبين على مستوى مباراة أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة، فالأرضية المبللة كانت عائقا أمام كل اللاعبين ككل، وشكلت إنعكاسا سلبيا على عطاء اللاعبين إنها وضعية الملعب حاليا وهي غير صالحة.. والجمهور بدوره يتمنى أن يجد فضاءا مريحا ومباريات مشوقة وكلما كانت الفرجة وكانت النتائج كان الجمهور، وعودة الجمهور إلى الميدان هي مرتبطة حتما من جهة بمردودية الفريق والنتائج المحصل عليها، وعشقه وتعلقه بالفريق من جهة ثانية، إنها إحدى خصائص جمهور أولمبيك خريبكة أيضا، واليوم أحيي جمهور الأولمبيك الذي حضر وقدم للاعبين دعما معنويا، وهذا سيشكل شحنة قوية للاعبين.
المنتخب: كيف تنظر لمستقبل الفريق واسمك أضحى يرتبط بالنادي الفوسفاطي ؟
الصحابي: أن يضع المكتب المسير ثقته في شخصي المتواضع فهذا رهان ومكسب لفؤاد الصحابي، وأن يرتبط اسمي بالفريق فهذا شئ جميل، لأن لأولمبيك خريبكة تاريخ عريق في كرة القدم، وله ألقاب: بطولة عربية ولقب البطولة الوطنية، ولقب كأس العرش، ولعب أدوارا طلائعية في البطولة المغربية ومنافسات كأس العرش، وبه تظيم وهيكلة وأطر أخرى تشتغل في الخفاء، لكل هذا فقد سطرت برنامجا متكاملا يرتبط بتفاصيل دقيقة لللاعبين والجو العام الذي عليه أن يخيم على النادي، وما سهل علي المأمورية، هو تدريبي للفريق الموسم الماضي، إذن هناك تصور عام مرتبط بمقر إيواء اللاعبين التغدية برمجة التداريب توطيد الصلة بالجمهور، جدولة المباريات الإعدادية في حالة توقف البطولة وكل هذه المعطيات تتوحد وتتكتل من أجل أن يظهر الفريق بمستوى أحسن من الوضع الحالي الذي وجدت الفريق عليه حاليا ومنها أنه منهك تقنيا، لذلك ينتظرنا عمل شاق وجدي فالمسؤولية لن تكون سهلة.
المنتخب: معنى هذا أن الفريق سيظهر بوجه مشرف
الصحابي: قلت أننا سنعمل من أجل خلق فريق قوي، قادر أن يرفع عنه قميص الهزيمة التي جعلته يتراجع على مراتب متأخرة في الترتيب العام، ليصعد إلى أحدى المراتب الست الأولى، وهذه مسؤولية على عاتقنا، ومع مرور الوقت سيكون عندنا فريق قوي.
حاوره: