"المالية" تكشف وضعية سوق غاز البوطان .. والدعم يحافظ على الأسعار    زامير يهدد باغتيال قادة حماس بالخارج    لقاء "الأصدقاء القدامى" في الصين .. خريطة التحالفات العالمية تتغير    أمريكا تدرس خطة للسيطرة على غزة    بنصغير ينضم رسميًا إلى باير ليفركوزن    حادثة سير مأساوية بإقليم ميدلت    بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.. الصحافة الكينية تشيد بأداء أسود الأطلس    المغرب.. مركز استراتيجي لتعافي الشركات الأوروبية بعد الكوارث    هذه حقيقة المغرب أجمل بلد في العالم !    اعتقال 5 نساء ضمن مجموعة "تخريبية" بالدار البيضاء    مع بداية الدخول المدرسي.. تجدد الجدل حول فرض مدارس خاصة بيع الكتب المدرسية مباشرة للأسر    الأمم لا تتقدم بالحجر و إنما بالبشر، اليابان نموذجا..    بلاغة الدعاية الأمريكية الموجهة إلى العرب: من القيم إلى الهيمنة    تقليد جديد سنته بعد انتخاب مكتبها .. الجديد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تقدّم حصيلة 100 يوم من عملها بعد مؤتمرها الوطني الثاني عشر    رغم الصعوبات التي عاشها قبل وأثناء البطولة .. المنتخب المحلي يكرّس هيمنته على «الشان» بتتويج ثالث تاريخي    «جنان إماس» بخنيفرة: مؤهلات سياحية تواجه وضعية التهميش وقسوة العزلة    بلال الخنوس على أعتاب شتوتغارت الألماني    الأصول الاحتياطية للمغرب ترتفع إلى 409,6 مليار درهم    هل يتحقق هذه السنة حلم تكريم أبو القناطر بأحد أكبر مهرجانات السينما بالمغرب؟    الدورة الثامنة لمهرجان أناروز تحتفي بالهوية الأمازيغية من أعالي تافراوت    الفنان طلال الأزرق.. حين يتحول البحر إلى قصيدة لونية تنبض بالحياة    منع منتجات تجميل تحتوي على مادة TPO السامة    ارتفاع ملء سدود حوض ملوية في الجهة الشرقية    الفقيه بن صالح.. وفاة محتجز أثناء نقله من الحراسة النظرية    أكبر أسطول دولي لكسر الحصار عن غزة ينطلق اليوم الأحد من برشلونة    رسميا.. أوناحي ينتقل إلى جيرونا الإسباني في صفقة ب6 ملايين يورو    انخفاض مرتقب في أسعار المحروقات في محطات الوقود بالمغرب    حموشي يواسي أسرة "شهيد الواجب" الشرطي ضحية اعتداء إيموزار    التتويج الإفريقي ب"الشان" يُرسخ ثقافة الانتصار لدى الأجيال المغربية الناشئة    قانون أوروبي جديد يهدد تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج    باحثون روس يطورون نظاما ذكيا لتعزيز سلامة الطيران    تقرير إخباري: الأحزاب المغربية تقدّم مقترحاتها الانتخابية لوزارة الداخلية استعداداً لاستحقاقات 2026    أبو عبيدة.. صوت المقاومة الملثم الذي أرّق إسرائيل لعقدين    تهمة العشق للوطن حين يُصبح الدفاع عن الوطن ونظامه جريمةً بنظر العابثين    الكاتبة الفرنسية فرانس كول كوغي: مقالات لوموند عن المغرب تحمل إساءة للملك وتفتقد للمصداقية    الجيش المغربي يحبط محاولة تسلل لعناصر من بوليساريو على الحدود الجنوبية ويؤكد جاهزيته الكاملة    الكاتب المغربي بنزين وصاحب مكتبة في غزة.. لا يمكن استعمار المتخيَّل    الملك يتمنى الرخاء للشعب الماليزي    تطوان تحتضن المهرجان الدولي للفن التشكيلي في دورته الخامسة ما بين 5 و7 شتنبر    هجمة شرسة على الفنان الجزائري "خساني" بتحريض من إعلام الكابرانات بسبب "الرقص" في كليب دراكانوف        إضراب وطني لعمال "غلوفو" لمدة 48 ساعة ابتداء من غد الاثنين    ريتشارلسون على بعد خطوة من حمل قميص إشبيلية الإسباني    طقس الأحد.. أجواء حارة نسبياً في السهول والجنوب والشرق    المكتب الشريف للفوسفاط يحقق عائدات قياسية في الربع الثاني من 2025    قرائن إرهابية جديدة تطوق الجبهة الانفصالية و حاضنتها الجزائر :    الداخلة تستقبل القنصل العام لجمهورية ليبيريا في إطار تعزيز الشراكات الإفريقية    مهنيو الصيد وسكان لبويردة يناشدون الأوقاف تعيين خطيب جمعة بالمسجد المحلي    الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.. تشلسي يتعاقد مع غارناتشو من مانشستر يونايتد        جديد العلم في رحلة البحث عن الحق    الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية تمنع منتجات التجميل المحتوية على أكسيد ثنائي الفينيل ثلاثي ميثيل بنزويل الفوسفين    منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي حاد للكوليرا في العالم    طرح دواء "ليكانيماب" لعلاج الزهايمر في السوق الألمانية    كيف تحوّل "نقش أبرهة" إلى أداة للطعن في قصة "عام الفيل"؟    الزاوية الكركرية تنظم الأسبوع الدولي السابع للتصوف بمناسبة المولد النبوي الشريف    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد فاخر•• إطفائي يواجه نيرانا صديقة
جربت فنون الضغط وحرب الأعصاب فأكسبتني مناعة إضافية
نشر في المنتخب يوم 12 - 03 - 2009

لن أصدق الإفتراءات المنقولة عن مديح لأنني أعرف أخلاقه جيدا
تدبير المؤجلات كان صعبا لإكراهات يعرفها الجميع
الجيش لم يخسر البطولة بعد ولم أحمل اللاعبين مسؤولية التراجع
رحلتنا لنيجيريا صعبة وعصبة الأبطال تتطلب نفسا طويلا
لم يمض فاخر على امتداد 10 سنوات كاملة فترة أصعب من هاته·· عقد كامل عاشه على إيقاعات الفرح ونشوة الألقاب من أكادير إلى الرباط لقلعة الجيش التي أعاد لها بريقها المفتقد مع جيل مدربين أجانب لم ينجحوا معه·· طلبته إدارة الفريق العسكري على عجل من تطوان، وحين أخلت سبيله للحاق بعرين الأسود فقد تعاهدت معه على العودة بلا استئنذان·· هنا يبرئ فاخر ذمة مديح من أي إساءة·· يعتبر تدبير المؤجلات وقع تحت طائل إكراهات شتى ويكشف أحلام العصبة وحدود ملامسة درع البطولة·
المنتخب: دائما وكما تعودنا، تنطلق من حيث الحدث الطاغي ألا وهو تضييع أو إساءة تدبير مؤجلاتكم على نحو جيد فلم تفوزوا في أي منها، ما السبب؟
- محمد فاخر: أشكرك على إتاحة الفرصة للإجابة على هذه النقطة لأنها وحدها تغني عن كل تعليق، أي أنها تقيم الدليل على أننا فقدنا الإيقاع نوعا ما نتيجة لتراكم هذه المؤجلات ومن تم وجدنا أنفسنا مكرهين على اللعب باستمرار وبلا انقطاع، بكل ما يرافق ذلك من إكراهات متعلقة أولا بالإرهاق، ثانيا بالإصابات وثالثا بضغط الجمهور والمطالبة بالنتائج الإيجابية المتلاحقة·
المنتخب: (مقاطعا)، قد لا تعجب إجابتك البعض، فناديكم يتوفر على ما يغنيه عن مثل هذه الأعذار، تركيبة بشرية مثلا غنية تفي بالغرض؟
- محمد فاخر: دعني أجيبك على الشق الأول وبعدها ندخل الثاني، رغم أن كلامي قد يجده البعض مكررا ومعادا لكن هو الواقع، لم نرتح مطلقا منذ الصيف (كأس العرش وقبلها سامر كاب، دوري أبها، البطولة، كأس شمال إفريقيا وحاليا العصبة)، وإذا أضفنا لكل هذا أن التركيبة 5 سنوات وهي تدور وتلعب باستمرار، أظن أن الحصيلة لابد وأن تكون في صورة الإصابة بعطل وعطب وهذا ما حصل، فقط لسوء حظنا أنه جاء في توقيت صعب وحساس نوعا ما·
بخصوص الشق الثاني قلت لك مرارا وسابقا نحن لا نختلف عن بقية الأندية، لدينا 24 لاعبا كما هو للجميع، فلماذا تهييج الرأي العام والترويج لعكس الواقع، هذا واحد من الأشياء التي جنت على كرتنا·
المنتخب: أريد أن توضح المقصود بكلامك أكثر؟
- محمد فاخر: تذكرون معي أني قلت وهذا كلام ألتزم به أنه من الأشياء المرفوضة في عرضي أن ننفخ في إسم أي كان، العبرة بما يقدم بالمنتوج والمردود، فأنا عايشت جيل (بتي عمر، بيتشو، ظلمي، الأندلسي، المرحوم بكار···) وأصر على أن مفهوم النجم برغم قيمة كل هؤلاء لم يكن حاضرا لدينا، كانت روح المجموعة، روح العرق يوم الأحد وروح البذل، للأسف اليوم أمام هذا المد الإعلامي والإنفتاح الكبير بدل أن يستثمر بعض اللاعبين إيجابيا لصالحهم وجدوا أنفسهم للأسف ضحية لسوء تصريف هذا المكسب·
المنتخب: هل معنى هذا أنك تنفي عن كون الجيش الملكي بحتكم على أفضل تركيبة، على تشكيلة غنية؟
- محمد فاخر: وضعنا هو وضع الرجاء وهو وضع الوداد وبعض الفرق الكبيرة، لا يوجد داخل البطولة الوطنية ما يوحي أن هناك فوارق بالجملة بين المستويات الفنية للاعبين، صحيح أننا نحتكم على 25 لاعبا، فهل البقية تلعب ب 15 أو 16؟
ثانيا نحن لم نقدم على انتدابات كثيرة خلال الفترة الصيفية أو الشتوية، ومع أن عيادة الجيش عرفت استقطاب أكثر من 12 وافدا، فإن الحصيلة كانت وفق الصورة التي شاهدها الكل حين اضطر الأساسيون إلى الخلود للراحة·
المنتخب: أنت تقول الأساسيين، علما أن هذا واحد من الأشياء التي يتحدث عنها البعض بكونك لم تقم بعملية المداورة، وحين قمت بها وجدت العناصر على غير استعداد للقيام بأدوار في المستوى؟
- محمد فاخر: لحد الآن العنصر الوحيد الذي لم يلعب هو يوسف بوطربوش دون أن أذكر المهدي عزيم المصاب، ثانيا كل مباراة وشكلها ونسقها وثالثا لا يوجد مدرب في العالم لا يريد الفوز كل أحد والإعتماد على الأسماء التي توصله لذلك؟ من المعروف علي بل هو طبعي أني عاهدت نفسي ألا أظلم أحدا ولكل حق مستحق دون تمييز·
المنتخب: بتعادلكم أمام شباب المسيرة كمؤجل، هل نقول أن البطولة ولقبها أصبحا في مهب الريح؟
- محمد فاخر: من يستطيع قول هذا؟ حاليا وحسابيا كل شيء جائز، بل وارد بقوة، أنظر بإسبانيا فارق النقاط الذي جعل البعض يجزم بتتويج قبل الآوان للبارصا كيف سارت الأمور في ثلاث دورات مع ريال مدريد؟ نفس السيناريو عشناه هنا عدة مواسم، إذا كنت سأجزم بقول كهذا فلا داعي لأن نلعب بقية مباريات البطولة، كل شيء لازال ملعوبا وهوية البطل لن تعرف إلا مع اقتراب المسار لنهايته·
المنتخب: قبل أن نتحدث في العموميات، لا بأس لو أجبتنا على بعض أسئلة المرحلة كما هي متداولة، هل صحيح أنك من الذين عارضوا المشاركة في كأس شمال إفريقيا وتلقيت في هذا الصدد تأنيبا؟
- محمد فاخر: نحن نمارس الرياضة في اعتقادي المتواضع، لذلك حين أتحدث عن مسألة فإني أحصرها في هذا الإطار، من حقي كمدرب يعرف ما هو داخل "ثلاجة" الفريق إن جاز التعبير أن أعبر عن موقفي، وما قلته هو أن المشاركة في أي تظاهرة غير مبرمجة قبل انطلاق الموسم الرياضي هي كفيلة ببعثرة الأوراق وهذا ما كان، بخصوص التأنيب أو أشياء أخرى فهذه من وحي خيال البعض وصميم ابتكارهم·
المنتخب: وماذا كان تعقيبك أو ردك أو لنقل كيف تعايشت مع واقع الأزمة؟
- محمد فاخر: هذا وصف معتمد في الصحافة ووسائل الإعلام ومن حقهم أن يرسموا الصورة التي تخدم نجاحهم وواجبهم، وأنا أسميها مرحلة فراغ، كيف تعايشت؟ أقول أني اكتسبت المناعة الكافية والنضج اللازم لأتعاطى مع ظواهر بهذا الشكل وكل مرة أتقوى بها·
المنتخب: هل ما تعنيه هو أنك لم تهتز بكل ما رافق الفريق من إخفاقات؟
- محمد فاخر: بل أقول أني محظوظ للإشتغال مع فريق بهذا الحجم، مع نادي محترف بما في الكلمة من معنى، ومع طاقم وإدارة تستحق أن تشكل النموذج في التدبير العاقل والموزون مع مثل هذه الظرفيات، لأنهم أشعروني بالأمان والإستقرار والثقة في النفس، وبالتالي حين يكون المحيط والمناخ في مثل هذه الأجواء المثالية لا يسعني إلا أن أتقوى والنتيجة كانت اجتيازنا للمرحلة الصعبة والعودة للسكة الصحيحة في توقيت سليم ومثالي·
المنتخب: كنت صلبا حتى والبعض يطرح ويعرض لأسماء مدربين بدأ التفاوض معهم لخلافتك؟
- محمد فاخر: لهؤلاء أقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقي؟ أو أن ينسبوا قولهم لمصادر بالإسم، صدقني إدارة الجيش وأنت كنت حاضرا وشاهدا على هذا تعففت وتراجعت عن مقاضاة أكثر من شخص أساء إن لها أو لشخصي وروج لأكاذيب وافتراءات باطلة أضرت بنا، وكل هذا حتى لا نجنح للتصعيد وتعقيد الأمور أكثر·· كل ما روج له كان من وحي خيال فئة كانت تبغي تسميم الأجواء أكثر·
المنتخب: وما ردك على أن بعض اللاعبين لم يعودوا تحت سيطرتك أعطيك نموذج ثورة الجرموني وقبله العسكري؟ كيف تعقب؟
- محمد فاخر: هذا أيضا غير صحيح، لا يمكن أن أدعي النبوة وأن أصف نفسي بالكمال، فالكمال لله·· تأتي على فترات متقطعة من الزمن حالات من الإنفلاتات والخروج عن النص، يحدث هذا حتى داخل أكبر الفرق، لكن هذا ليس معناه أن المناخ مكهرب وغير سليم أو أن فاخر فقد اللجام والسيطرة على المحيط واللاعبين، وثانيا أنا أدرب فريق وليس داخل محمية أفرض فيها قانونا صارما، التطور والظرفية تفرضان التغير والليونة أحيانا·
المنتخب: أجبني على حالة الجرموني والعسكري؟ لأعرج معك على حالات أخرى معروضة للرد؟
- محمد فاخر: صدقني لا تروق لي مثل هذه المقارنات أو هذه الأوضاع، لكني سأجيبك، خالد العسكري وجدت فيه اللاعب الخلوق، حين يدخل الجرموني يكون أول من يبارك له، بل أول من يدعو له بالتوفيق وهذا سلوك حسن، والجرموني حارس كبير بكل المقاييس ينظر لنفسه على أنه خلق ليلعب أساسيا، ومثل هذا الشعور يعجبني في اللاعب، الشعور بإثبات الذات والثقة بالنفس، من هذا المنبر أقول أني لم أظلم أي كان ولكل وقت رجاله كما لكل فاصل وظروف أسماء تستحق أن تحظى بالرسمية، وكلا الإسمين مؤهلين لهذه الصفة دون مفاضلة بين أحد·
المنتخب: هناك لاعبون وهنا سأحصر هذا النوع من الأسئلة التي يبدو أنها تستفزك، هُمشوا ولما أتحت لهم الفرصة تألقوا، أعطيك نموذجين (قاسمي ولمساسي)، كيف تعلق؟
- محمد فاخر: حاليا هم أساسيون، فهل هذا يلعب لصالحي أم ضدي؟ بمعنى أصح هل عندما حان دورهم وأثبتوا الذات جنيت عليهم أو كافأتهم، هكذا ينبغي أن تشخص الأمور، لأنه إذا كان الجميع مؤهل لأن يمنح لفلان وفلان متى يلعب ويخرص له متى يجلس فلماذا نتقاضى أجرتنا نحن كمدربين لنذهب ونرتاح في بيوتنا أفضل، كل عنصر داخل التركيبة هو على نفس القدر مع المساواة مع الآخر والعبرة بما يبذله كل واحد في التداريب·
المنتخب: نأتي لشق آخر متعلق بما تدوول نقلا على لسان مديح بأنك كنت سببا في التشويش عليه وعاد لينفيه، بعد ذلك كما نفاه سابقا في زيارة قادته للمغرب؟ هل من توضيح؟
- محمد فاخر: أنت قلت أنه عاد لينفيه وأنا أقول حتى ولم ينفيه مصطفى مديح فأنا واثق مائة بالمائة بأنه يستحيل أن يتفوه بمثل الحماقات التي أسميها أنا مكر وخبث بعض المنابر التي تنهج سياسة فرق تسد، أعرف مصطفى كأخ وصديق وأعرف أخلاقه وصفاءه وأي افتراء منسوب إليه لن ينال من مكانته ولا صورته عندي·· لست أدري كيف يسعى البعض لتسميم الأجواء دون تأنيب ضمير ولا خوف من الله، في ميدان التدريب يوم لك وآخر عليك، اليوم فاخر بالجيش وغذا قد يعود مديح، وأتمنى كامل التوفيق له كإطار كبير وسفير بالخليج·
المنتخب: وماذا عن تعاطيك مع لجنة قيل أنها فوضت للإشتغال بجانبك، لجنة تقنية مجددا؟
- محمد فاخر: هذه سابقة في البدع والإختلاق، بل سابقة يستحق صاحبها وشاح التقدير على درجة الإبداع في الكذب والخيال، ليس فاخر هو من يقبل على نفسه أن يشتغل تحت وصاية لجنة تقنية داخل ناد يعرف الشاذة والفاذة عليه وكل تفاصيله أقبل ولو كان كابيلو على رأسها وليس غيره، الجميل داخل فريق الجيش الملكي هو أن كل واحد يعرف حدود اشتغاله، وقلت لك أن ترك الحابل على الغارب ترك الفرصة للبعض ليزعزع الإستقرار وهذا نفته إدارة الجيش مشكورة·
المنتخب: هل تشاطر الرأي الذي يقول بأنكم كنتم ضحية لقرارات تحكيمية خاطئة ومستهدفون في مرات عدة؟
- محمد فاخر: لكم واسع النظر أنتم في تحليل الوقائع، في أن تعاينوا وتنظروا كم مباراة هضم حقنا، كم لقاء خسرنا وابتلعنا اللسان دون أن نجهر بكلمة آه، وكم من لقاء خسرنا بأخطاء قد تكون من صميم الأخطاء الإنسانية، ثانيا لا أريد أن أدخل سجال المناقرة مع أحد، الجيش الملكي هو ملك لكل المغاربة، لكن خلال فترة من الفترات شعرنا وهذه حقيقة أن هناك من يتلذذ وينتشي بكل انكسار نعيشه·
المنتخب: وسائل إعلام طلعت ونحن في الرأس الأخضر على أنك اتهمت لاعبين بإثارة الفتنة داخل صفوف الفريق، هل هذا صحيح؟
- محمد فاخر: يجدر بي أن أعود لاستعادة أو استكمال التكوين إذا كنت أنا من يضع لاعبيه في مثل هذه الورطة، حتى في بداياتي كنت أكثر واحدا يحمي لاعبيه، أكثر واحد يعرض صدره للطعنات على أن يتلقاها لاعبو الفريق الذي أدربه، أبدا هناك تصوير وهناك تأويل وسوء فهم واجتهادات خاطئة منسوبة إلي، هذا يدخل أيضا ضمن صميم الإستهداف الذي تحدثت عنه، كل اللاعبين منضبطون وإذا حدث وأن عشنا مرحلة فراغ فلكل قسط من المسؤولية بما فيهم العبد لله، والله يسامح كل مفتري كذاب·
المنتخب: ألا تشعر للحظات السيد فاخر بأنك تجد نفسك مسيجا ومحاطا، بل مخندقا في إطار معزول بإجماع غريب على أنك صاحب قسط وافر من المسؤولية، حدث هذا داخل المنتخب ويتكرر داخل الجيش، خاصة الشق المتعلق بجذب وكسب ود اللاعبين؟
- محمد فاخر: قد يحدث ما تقول، بل أني أديت فاتورة غالية وتلك ضريبة النجاح والشهرة·· الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يقول: >اللهم أكثر من حسادي<، لكن ليس لدرجة أن أعرض إبني على عيادة الطب النفسي، وليس للدرجة التي أتحمل فيها الأذى دون وجه حق، قد يكون لفاخر وجه وسلوك لا يعجب البعض، لكن هذا ليس معناه أنه مذنب ، بل قد يكون الخلل في الفئة التي لا أرتاح للتعامل معها، أو قد يكون هذا سلوكي وطبعي، العدل يقول يجب أن أحاكم على ضوء عملي وليس شيء آخر، أنا أجتهد وأدرك أن لكل متجهد نصيب·
المنتخب : نأتي لواقع الجيش حاليا، هل يروق لك أن تلعب أمام مدرجات مهجورة، معزولة في ردة غضب من المناصرين؟
- محمد فاخر: أبدا لا، لقد إلتقيتهم وأكدت لهم في حضورهم قوة الفريق وعودة جسور الثقة، لا أريد أن أسرد النماذج حتى لا تفهم مغلوطة ·· فريق بدون جمهور، هو فريق بدون روح وما باليد حيلة، نحن مع فرق الطليعة والألقاب الثلاثة معروضة للمنافسة، فما الذي يحرض على هذه الهجرة لا أفهم·
المنتخب: عصبة الأبطال الإفريقية ظلت حلم هذا الجمهور والإدارة قبل رحلة هيرتلاند، هل لمست ما يبشر بالخير بالرأس الأخضر على مقارعة الكبار؟
- محمد فاخر: كم لاعب مجرب في هذه المنافسة نحتكم عليه، أريد جوابا؟ أنا هنا لا أستبق فشلا واردا، بل أضع الجميع في الصورة، هناك أقل من الثلث، ثانيا هذه المنافسة تلعب في الكواليس كما على الملعب، شاهدتم ما الذي فعله بنا الحكم السيراليوني ببرايا·· الأهلي مثلا يسخر أجهزة متفرقة كي يحظى بما حظي به·· رحلة نيجيريا ستقودنا لطقوس أعرفها جيدا وكرتهم تتحدث عن نفسها ومع ذلك لا خيار أمامنا سوى دخول نظام المجموعتين، وبعدها لكل حادث حديث، أنا قلت سابقا إنها مسابقة تغريني·
المنتخب: فاخر لك مساحة حرة لقول ما لم تقله، أو للإجابة على سؤال لم أطرحه عليك؟
- محمد فاخر: بكل روح رياضية أقول أن كرة القدم تحتمل المعادلات الثلاث، وثانيا فاخر كمدرب وقبله كشخص يدين بأشياء كثيرة للجيش ومسؤوليه الذين لهم مني كل التقدير ، وأن الجيش قادر على العودة في كل لحظة بشرط تظافر جهود الكل·
بطاقة فاخر
محمد فاخر من مواليد سنة 1953، تدرج عبر مدرسة الرجاء البيضاوي سنة 1967، ثم إلتحق سنة 1972بفئة الكبار، حيث أمضى 8 سنوات كلاعب محوري وأساسي، حصل مع الفريق على لقبين لكأس العرش 1974 و1977·
- مشواره كمدرب
بدأ في الثمانينيات للفئات الصغرى وكمدرب طوارئ للرجاء، حاز لقب كأس العرش 1996، البداية الحقيقية لتثبيت إسمه جاءت ضمن فريق نهضة سطات موسم 99/2000 وبعدها في موسم 2000/2001 قاد فريق إتحاد القاسمي··
أولى ملاحم الألقاب بدأت مع فريق غزالة سوس حسنية أكادير، حيث أصبح ذا شعبية كبيرة بعد أن قاد الحسنية للقبين متتاليين موسمي 2001 2002 و2002 2003، مما جعل أنظار مسؤولي الفريق العسكري تلتقطه لإعادة أمجاد هذا الفريق·· وبالفعل قاد الجيش للقبين لكأس العرش 2003 و2004·· وبعد أن احتل المركز الثاني في أول موسم له فاز بلقب البطولة (20042005) بعد غياب 16 سنة بعد هزمه للرجاء واللقب 11 للجيش الملكي·
وقبل نهاية سنة 2005 وبالضبط في 19 نونبر تمكن من الفوز بلقب كأس الإتحاد الإفريقي (الكاف) بعد أن تجاوز فريقه الجيش الملكي نادي دولفين النيجيري في مباراة كبيرة بنتيجة (30)، ولعب نهاية كأس السوبر ضد الأهلي المصري، قبل أن يقود منتخب أسود الأطلس بنهائيات كأس إفريقيا 2006، والمساهمة في تأهله لكأس إفريقيا بغانا 2008، وبلوغ نصف نهاية كأس العرش مع المغرب التطواني لأول مرة في تاريخ الفريق·· ولعب نهاية كأس شمال إفريقيا 2009مع الجيش وخسرها أمام النادي الإفريقي بضربات الجزاء·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.