قال مارسيلو أوريخا أكيري، وزير الخارجية الإسباني الأسبق، إن السياق العالمي منفتح حاليا على خمس واجهات هي التكنولوجيا، والصعود القوي للطبقة المتوسطة، وت0كل نظام الحكامة العالمي، ثم أخيرا الأزمة التي يشهدها "العالم التجاري" الذي أنشأ منذ 50 سنة. وجاء ذلك اثناء استضافته، مساء اليوم الجمعة، من طرف أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، في إطار أنشطتها السنوية التي اتخذت هذه السنة شعار "أمريكا اللاتينية أفقا للتفكير". وقال أكيري، إن أمريكا اللاتينية تبدو كمنطقة تتوفر على مؤهلات واعدة، حيث أحرزت تقدما هائلا، مضيفا أنها، في المقابل، "تواجه تحديات كبرى متمثلة في التربية الإنتاجية". وأضاف بأنه "لا يمكن للصناعات الصغيرة والمتوسطة في أمريكا اللاتينية أن تحقق إنتاجية تعادل 15٪ مما تنتج مثيلاتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية"، و "لا يمكن للعالم أن يتقدم على هذا النحو". واعتبر المتحدث الذي يشغل حاليا منصب الرئيس الشرفي لأكاديمية العلوم والاخلاق السياسية بمدريد، أن المسألة الأخرى التي تطرح نفسها بقوة هي عدم المساواة في البلدان اللاتينية، مشيرا إلى أن "القارة تشهد إحراز تقدم في خفض نسبة الفقر ولكن ليس بنفس وتيرة التقدم الاقتصادي في هذه البلدان". تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاضرة تأتي كثاني نشاط لأكاديمية المملكة في إطار استعدادات للدورة الخامسة والأربعون في أبريل المقبل، وذلك بعد المحاضرة التي ألقاها قبل اسابيع بالرباط الرئيس البرازيلي السابق فرناندو كولور، والتي تمحورت حول "بلدان أمريكا اللاتينية في خضم العولمة".