يشكل "كلاسيكو" كرة القدم الاسبانية، بين ريال مدريدوبرشلونة، مثالا حيا على الانقسام السياسي الحاد بين مدريدوإقليم كاتالونيا، إلا أن المنافسة في الموعد الكروي المرتقب هذا الأسبوع، غالبا ما توحد الإسبان. وسيكون العالم وإسبانيا ظهر السبت المقبل، على موعد مع "كلاسيكو" يأتي في ظل انقسام سياسي أكثر حدة من ذي قبل، لاسيما وأن اللقاء سيقام بعد 36 ساعة من انتهاء الانتخابات المحلية في إقليم كاتالونيا. ففي برشلونة، عادة ما ترفع الأعلام الكاتالونية ومنها الداعمة للاستقلال (استيلادا)، كما ترتفع صيحات مشجعي أكبر ملعب في أوروبا، في الدقيقة 17 من كل مباراة، إحياء لذكرى ذكرى سقوط كاتالونيا في عام 1714. أما في البرنابيو، فالأعلام الاسبانية موزعة في مختلف أرجاء الملعب، ومشجعوه أطلقوا صحيات "فيفا (عاشت) إسبانيا" في الأول من أكتوبر، في الساعات التي تلت حملة القمع العنيفة التي شنتها الشرطة الاسبانية على المشاركين في إستفتاء استقلال كاتالونيا. وعلى رغم الاختلافات في المعسكرين، يساهم ال "كلاسيكو" في توحيد مشجعي كرة القدم، لاسيما في ظل المخاوف من غياب برشلونة عن "الليغا" في حال نال إقليم كاتالونيا استقلاله عن إسبانيا. وسبق لرئيس الرابطة الاسبانية لكرة القدم خافيير تيباس التحذير مراراً، من أنه لن يسمح لبرشلونة خوض منافسات الدوري الاسباني، في حال مضي الإقليم في نزعته الاستقلالية حتى النهاية.