تصوير: فهد مرون في أول تعليق له على الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، قال أحمد الزفزافي، والد قائد الحراك، ناصر الزفزافي، إن المعتقلين تلقوا خبر الأحكام الصادرة ضدهم، في حدود الساعة الرابعة صباحا، وهم داخل زنازينهم في السجن المحلي، عين السبع، بمعنويات عالية، وصدر رحب، معتبرينها بمثابة فخر، ووسام يضعونه فوق صدورهم. والد الزفزافي، الذي التقى ابنه، صباح اليوم الأربعاء، في إطار الزيارة الأسبوعية، قال في تصريحه ل"اليوم 24″، إن "معنويات ابنه مرتفعة مقارنة مع الزيارات السابقة، وعلى الذين أصدروا هذه الأحكام، وإن كانت لهم ذرة من الضمير أن يؤنبهم ضميرهم، أما المعتقلين، على الرغم من أن الأحكام جائرة فهم مرتاحو الضمير". ونقل والد الزفزافي رسالة ابنه المحكموم ب20 سنة سجنا نافذا، إلى أبناء الريف، حيث طالبهم بالاستمرار في النضال للحصول على حقوقهم بالسلمية، التي خرجوا بها قبل سنة، وبناء مستشفى يعالج فيه أبناء المنطقة، وجامعة لتدريس الشباب، باعتبار الحسيمة المنطقة الوحيدة في المغرب، التي لا تتوفر على جامعات، ومصانع لإدماج الشباب العاطل عن العمل في سوق الشغل. وعن التهم، التي وجهت إلى ابنه، وأغلب المعتقلين على خلفية حراك الريف، تساءل الزفزافي الأب، هل رفع أبناء الريف دبابات وصواريخ؟ هل أصبحت الشعارات في الساحات تمس بالسلامة الداخلية للدولة؟ وأضاف والد قائد الحراك، في تصريحه، أن أبناء الريف خرجوا بعد أن نخر السرطان أجساد أحبابهم، من دون أن يجدوا مستشفى للعلاج فيه: "منطقتنا أمطرت بوابل من الأسلحة الكيماوية، أثناء حرب الريف التحريرية، وتسببت في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان، وفي عائلتنا فقط قضى السرطان على 18 فردا، ولم نجد مستشفى لعلاجهم فيه، وعندما خرجنا نطالب بمستشفى للعلاج فيه اتهمنا بالمس بالسلامة الداخلية للدول".