على خلفية تقديم أعضاء في الكونغريس الأمريكي لمشروع قرار، يدين تواطؤ إيران، وحليفها اللبناني حزب الله مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خرج المسؤولون في طهران بتصريحات يصفون فيها المشروع الأمريكي ب”القرار الخاطئ” ويهاجمون المغرب. وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في ندوة له، بداية الأسبوع الجاري، إن موقف الكونغريس الأمريكي بشأن العلاقات بين إيران وجبهة “البوليساريو” يعتبر “إجراءً خاطئا” من قبل الكونغريس، معتبرا أن الخطوة “تؤكد أن الكونغريس ليست لديه معلومات كافية لا عن إيران، ولا عن البوليساريو”. واستغل قاسمي المناسبة لتوجيه سهام نقده إلى المغرب، مجددا، وقرار الرباط قطع علاقاتها مع طهران، حيث اتهم المملكة بعدم عرض الوثائق حول علاقة إيران بهذه الجبهة “إذا كانت لديها تلك الوثائق”، معتبرا أنها فضلت قطع علاقاتها مع إيران بدل عرض دلائلها. يذكر أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي قدموا مشروع قانون في مجلس النواب، لإدانة التواطؤ بين حركة البوليساريو الانفصالية، وحزب الله، وكذا مرامي إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وغيرها، مؤكدين مجددا على العلاقة، التي تجمع بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المغربية. ويدين مشروع القانون دعم إيران ماديا لمنظمات إرهابية مثل حزب الله، الذي صنفته الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية دولية"، مستنكرا مرامي إيران وحليفها حزب الله المزعزعة للاستقرار في شمال إفريقيا، التي "تعاكس أهداف الأمن القومي الأمريكي". وكان المغرب قد أعلن، في فاتح ماي الماضي، قطع علاقاته مع إيران، بعدما توصل إلى دلائل أثبتت له تورط أحد دبلوماسييها في العاصمة الجزائرية، في وساطة بين حليف طهران، حزب الله اللبناني، وانفصاليي “البوليساريو”.