الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية والمغربية، توجه ضربة قوية إلى “إمبراطورية” الحشيش بين البلدين، إذ كشفت معطيات جديدة، تفكيك واحدة من أكبر الشبكات تهريب الحشيش من شمال المغرب إلى أوروبا عبر إسبانيا. وزارة الداخلية الإسبانية، أعلنت يوم أول أمس الخميس تفكيك شبكة إجرامية تهرب سنويا 60 طنا من الحشيش إلى أوروبا. العملية التي أطلق عليها اسم “الباراسين” مكنت من اعتقال 57 مهربا مشتبها فيه، علاوة على حجز 10 أطنان الحشيش في مجموعة من المناطق بالجنوب الإسباني. إلى جانب تلك الكميات، تم حجز أيضا 12 مركبة مسروقة وحجز عقارات وممتلكات بقيمة 3 ملايير سنتيم، علاوة على أثاث بقيمة 300 مليون سنتيم، وتفكيك 10 مخازن تابعة للشبكة في عدة مواقع تستعمل لإخفاء الحشيش والسيارات المسروقة. ويعتقد الحرس المدني الإسباني أن هذه العملية “مكنت من تفكيك واحدة من أكبر المنظمات الإجرامية المهمة التي تتعاطى تهريب المخدرات بين شمال إفريقيا وأوروبا عبر سواحل الأندلس”. صحيفة “آ ب ي” نقلت عن مصادرها، أن التدخل الأخير “يعتبر ضربة السنة بامتياز” لأباطرة الحشيش. وأضافت أن الشبكة “تشتغل كمقاولة حقيقية من خلالها هرميتها ووظائفها، إذ إن هناك ربابنة للقوارب يتلقون مبالغ مهمة، إلى جانب الموزعين والمراقبين الذين يراقبون تحرك رجال الأمن”.