يبدو أن الجهات التي أوحت للجهاز الجامعي الجديد، برئاسة فوزي لقجع، بتعيين الزاكي بادو ناخبا وطنيا، لقيادة أسود الأطلس في المرحلة المقبلة، لم تشر إليه بالاسم، بقدر ما دعت إلى الاعتماد على الإطار الوطني عوض الإطار الأجنبي. يتضح ذلك من خلال تعيين أطر وطنية بالجملة، وبشكل مفاجئ، لقيادة المنتخبات المغربية في المرحلة المقبلة، بدءا من الزاكي بادو للمنتخب الأول، بمعية سعيد شيبا ومصطفى حجي، وخالد فوهامي وعبد الرزاق العمراني، فضلا عن امحمد فاخر للمنتخب المحلي. مصادر " اليوم24"، التي أشارت إلى أن تعيين الزاكي ناخبا وطنيا تم في ساعة متأخرة من ليل أول أمس الخميس، ذكرت أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان في طريقه نحو الصخيرات، حيث برمج اجتماع مع الإيطالي جيوفاني تراباتوني ومحاميته، فإذا به يعود إلى مقر الجامعة، ليحسم الأمر هناك. المصادر نفسها أوضحت أن اختيار الزاكي، فوق أنه قرار يستجيب لرغبة الكثيرين من المغاربة، فإنه يأتي منسجما مع المعايير التي توافقت عليها الجامعة مع التقنيين الذين جالستهم في الفترة الماضية، وضمن ذلك أن يكون الناخب الجديد صاحب شخصية كاريزمية، ويعرف عقلية اللاعب المغربي، وسبق له أن اشتغل ناخبا لأحد المنتخبات الوطنية. يشار إلى أن الاجرة الشهرية للناخب الجديد حددت بقيمة خمسين مليون سنتيم، على اعتبار أن الزاكي لم يرغب في مناقشة هذا الموضوع، بقدر ما أصر على تحديد الهدف، وتوفير شروط عمل جيدة، بدون أي تشويش، حتى ينجح في مهمته. يشار إلى أن الزاكي بادو، 54 سنة، من مواليد سيدي قاسم، ودولي سابق، كان أشرف على المنتخب الوطني الأول، وقاده إلى وصافة بطولة إفريقيا للأمم التي نظمت سنة 2004 بتونس، مع جيل النيبت، والقرقوري، والسفري، والشماخ، وحجي، وآخرين، إلا أن عجزه عن التأهل إلى كأس العالم 2006، بعد التعادل مع تونس في تونس، بهدفين لمثلهما.