بعد أشهر من قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران، ووسط استعداد دولي لعقد مؤتمر بولندا ضد إيران، الذي دُعي إليه المغرب، تؤكد طهران، من جديد، وجود موطئ قدم لها في المنطقة، بكشفها إبرام صفقات جديدة مع الجارة الشرقية الجزائر. وقال برهام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في ندوة له، مساء أمس الاثنين، إن إيران، والجزائر تتمتعان بعلاقات إيجابية، وبناءة على كل الأصعدة، والمجالات المتاحة، وأبرمتا نحو 70 وثيقة للتعاون الثنائي، مشددا على أن البلدين يتمتعان بعلاقات ثنائية جيدة، ولديهما تشاورات مستمرة حول القضايا الإقليمية، والدولية، لافتا الانتباه إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين تواصل نشاطاتها، حاليا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وتابع قاسمي أنه “بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين الشعبين، يتوقع أن يكون مستقبل علاقاتهما في كافة المجالات مشرقا”، واصفا هذه العلاقات بالبناءة. قاسمي، في معرض رده على سؤال، وُجه إليه من طرف مراسل وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، استعرض مسار الدعم التاريخي من إيران للجزائر، منذ الثورة، مغازلا نظام عبد العزيز بوتفليقة بالحديث عن “اتخاذ إجراءات أساسية مهمة هي الأخرى في المجالات الاقتصادية، بما في ذلك توفير السكن، والخدمات الصحية، والتعليمية، وغيرها، حيث تمكنت الجزائر من النهوض بالحالة المعيشية لأبناء شعبها إلى مستوى جيد”. يذكر أن المغرب قرر، في فاتح ماي الماضي، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، متهما طهران بفتح الباب أمام “حزب الله” اللبناني، من أجل تسليح، وتدريب جبهة “البوليساريو” الانفصالية.