تسبب تمزيق صورة لأحد رموز الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي)، في تفجر مواجهات كلامية بين فصائل الطلبة القاعديين بالمواقع الجامعية، والذين تبادلوا التهم فيما بينهم، وتعرضت صورة القيادي بفصيل «البرنامج المرحلي»، مصطفى المزياني، والذي توفي منتصف شهر غشت 2014، بعد 72 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على قرار تأديبي صدر ضده من مجلس كلية العلوم بفاس، منعه من متابعة دراسته بالكلية، والذي يصفونه «بشهيد» الحركة الطلابية، لعملية التمزيق والإتلاف بموقع جامعة عبد المالك السعدي بمارتيل. وفي هذا السياق، قال منير الغزوي، القيادي بفصيل الطلبة القاعديين»البرنامج المرحلي» بموقع ظهر المهراز بفاس، والذي ينتسب إليه الطالب القاعدي المتوفى مصطفى المزياني، (قال) في تصريح خص به «أخبار اليوم»، إن صورة المزياني والتي سبق تعليقها منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، بباب مقصف كلية العلوم بمارتيل، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الطالب الجديد، تم تمزيقها، حيث كشفت المعطيات الأولية، يضيف القيادي القاعدي من فاس، والتي توصل إليها رفاقنا بمارتيل، إلى أن أصابع الاتهام توجه للطلبة القاعديين التقدميين المعروفين باسم «الممانعين»، والذين أقدموا في تواطؤ مع طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بنفس الموقع الجامعي، على تمزيق الصورة والرمي بأجزائها على الأرض، في سلوك استفز الطلبة القاعديين «البرنامج المرحلي» بعموم المواقع الجامعية بالمغرب وخارجه، يورد منير الغزوي، القيادي بفصيل الطلبة القاعديين «البرنامج المرحلي» بموقع ظهر المهراز بفاس. وأضاف المتحدث نفسه، أن تمزيق صورة المزياني بمارتيل، والتي حملت رسائل سياسية موجهة لرفاق البرنامج المرحلي، من طرف التحالف بين فصيل رفاق آيت الجيد وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، والذين باتوا ينسقون فيما بينهم بالمواقع الجامعية للقنيطرة ومكناس والراشيدية ومارتيل، عجلت بتحرك رفاق البرنامج المرحلي بفاس، يردف منير الغزوي، والذين نظموا حلقيات للنقاش بمختلف المواقع الجامعية التي يتواجدون بها، وذلك للتفكير في طريقة الرد على ما اقترفه رفاق آيت الجيد و طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، في حق صورة مصطفى المزياني بجامعة عبد الملك السعدي بمارتيل. من جهته، كشف مصدر قريب من الموضوع، أن سبب الأزمة الجديدة التي تفجرت بين فصائل الطلبة القاعديين، بسبب صورة قيادي البرنامج المرحلي بموقع فاس، مصطفى المزياني، كانت مؤشراتها قد ظهرت مع انطلاق محاكمة القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين في قضية الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، حيث عرفت جلسة ال12 من فبراير الماضي، مواجهة بساحة جنايات فاس، بين الطلبة القاعديين التقدميين، جاؤوا بكثرة من موقعي القنيطرة وتطوان، بعد أن انضم إليهم أعضاء مؤسسة ايت الجيد، التي يقف وراء تأسيسها الزعيم السابق «للبام إلياس العماري، وبين الطرفي الثاني في الخلاف، الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي) قدموا من مكناس وتازة وفاس، ورفضوا الوقوف وراء لافتة فصيل الممانعين من رفاق بنعيسى، والذين حاولوا التحكم معية مؤسسة آيت الجيد في تنظيم الوقفة، وهو ما أغضب رفاق البرنامج المرحلي والذين دعوا إلى تنظيم وقفة خاصة بهم، ورفعوا حينها شعارات راديكالية أعادت للواجهة الخلافات الإيديولوجية والتنظيمية والتي تفجرت بين الطرفين خلال الثمانينات، حيث تراشق حينها رفاق آيت الجيد ورفاق مصطفى المزياني بشعارات مناوئة لبعضهما البعض. حالة الاحتقان التي باتت تميز علاقة رفاق البرنامج المرحلي بالقاعديين التقدميين، بسبب تمزيق صورة مصطفى المزياني بمارتيل، تؤشر على مواجهات وشيكة قد تعيد مظاهر العنف بين فصائل الحركة الطلابية بالجامعات المغربية، خصوصا أن رفاق المزياني، بحسب ما أفاد به مصدر قريب منهم، مصرون على الرد على واقعة تمزيق صورة «شهيدهم» كما يسمونه، بعدما شددوا عبر بلاغات نشروها يوم أول أمس الثلاثاء على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، على أن «شهداء الطلبة القاعديين والحركة الطلابية، خط أحمر، لا يحق لأي كان الإساءة إليهم ولتاريخهم النضالي»، فيما لا يزال حتى الآن رفاق آيت الجيد المعروفون باسم «الممانعين»، أو «الطلبة القاعديين التقدميين»، يلتزمون الصمت تجاه الاتهامات الموجهة إليهم من رفاقهم بالبرنامج المرحلي بخصوص تورطهم معية طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، في واقعة تمزيق صورة مصطفى المزياني بكلية العلوم بمارتيل، تورد مصادر «أخبار اليوم».