وسط تشبث الحقوقيين، وعائلة المعتقل على خلفية "حراك الريف"، ربيع الأبلق، بأن هذا الأخير يخوض إضرابا عن الطعام، تجاوز فيه 40 يوما، ونفي المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج ذلك، خرج المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، للحديث عن الوضع الصحي للأبلق. وقال المجلس ذاته إنه أطلع والدة الأبلق على نتائج الزيارة، التي قام بها بشكل مفاجئ لابنها، والتي تمت، نهاية الأسبوع الماضي. وفيما لم يكشف عن تفاصيل التقرير، الذي أعده طبيبه الذي اطلع على الوضع الصحي للأبلق، قال المجلس إنه “طمأن والدة الأبلق على وضعية ابنها وفقا لتقرير الفحص السريري، الذي أجراه طبيب المجلس بهذا الخصوص”. ونفت إدارة السجن المحلي طنجة 2 أن يكون المعتقل ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف، قد دخل في إضراب عن الطعام، معتبرة أن ما نشر عن ذلك "أكاذيب لخدمة أجندة خاصة". وقالت الإدارة نفسها، في بيان توضيحي، إن الأبلق "لم يسبق له أن تقدم لها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام" ، مضيفة "أن النشاط اليومي للسجين المذكور يؤكد أن حالته الصحية عادية". وأضافت إدارة السجن المحلي طنجة 2 بأن "السجين المذكور لم يسبق له أن تقدم لها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام، وأنه لم يسبق له أن رفض استلام أي وجبة من الوجبات الغذائية المقدمة له، كما أنه يرفض الخضوع لعملية قياس المؤشرات الحيوية من طرف طبيب المؤسسة". وكان عدد من الحقوقيين قد حذروا من خطورة، وتدهور الوضع الصحي لربيع الأبلق، بعد بلوغه أكثر من 40 يوما من الإضراب عن الطعام. وقال الحقوقي، خالد البكاري، إن "محاولات عائلة، وأصدقاء، وهيأة دفاع ربيع الأبلق لثنيه عن رفعه لإضرابه عن الطعام قد باءت بالفشل". وأضاف البكاري، في تدوينة له، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن " حالة ربيع الصحية غير مطمئنة بتاتا"، مضيفا "أتحدث عن اطلاع وقرب، وتتبع لوضعه". وحذر البكاري، في تدوينة له أن "ربيع الأبلق وصل إلى وضع صحي خطير، ما يوجب على الجميع العمل من أجل إنقاذه مما لا تحمد عقباه"، مشيرا إلى أن "إضراب ربيع الأبلق عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة، "إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول". وقال الناشط الحقوقي ذاته إن التكتل من أجل إنقاذ حياة ربيع الأبلق لن يفيد إلا إذا وضعت له أفق لتحسين شروط الاعتقال، مشددا على أن " استمرار تجاهل إضراب ربيع الأبلق من طرف المسؤولين رعونة حقيقية، واستمرار اعتقاله ورفاقه، وكل معتقلي الرأي جريمة".