كشفت مصادر حقوقية عراقية عن مقتل أول متظاهر في العاصمة بغداد إثر تجدد المظاهرات اليوم الجمع، احتجاجا على الأوضاع الإقتصادية والسياسية بالبلاد، وهي الإحتجاجات التي ينتظر أن تكون مليونية. وأكدت ذات المصادر، إصابة 30 متظاهرا آخر بحالات اختناق جراء استعمال الغازات المسيلة للدموع من طرف السلطات في محاولة لتفريق المتظاهرين. ويشهد الشارع العراقي أجواء مشحونة بالاحتقان مع انطلاق مظاهرات الجمعة التي يصفها البعض بثورة الجياع ضد الفساد. والتي تدعمها منظمات واتحادات ونقابات مطالبة بالإصلاح. كما تأتي التظاهرات عقب صدور التقرير الحكومي للجنة الوزارية المكلفة بالتحقيق في سقوط الضحايا في مواجهة المظاهرات السابقة، والذي أظهر سقوط 149 مدني قتيلا بين صفوف المحتجين، 70 بالمائة منهم أصيبوا بمنطقة الرأس والصدر، وآلاف الجرحى، إضافة لمقتل ثمانية من رجال الأمن وإصابة 1287 آخرين. وأشار التقرير إلى إحالة بعض القيادات الأمنية للقضاء، لكنه لم يذكر المسؤول الذي منح التصريح بالقتل ولا من أقدم على القنص أو أمر به. كما يرى الناشطون أن الإصلاحات والإجراءات التي وعدت بها الحكومة لم ير معظمها النور بعد، وما زالت تدور في فلك الوعود والشعارات التي رافقت العملية السياسية منذ البداية، والوضع قاتم يزداد فيه البؤس.